إدانة قوية للعملية العسكرية الإسرائيلية
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته القوية للعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنها تمثل تهديداً جدياً يهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني. وفي بيان صادر عنه يوم الأربعاء، حمل أبو الغيط الولايات المتحدة المسؤولية عن استمرار السياسات العدائية التي تنتهجها إسرائيل.
تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية
قال أبو الغيط إن “العملية العسكرية الإسرائيلية تضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة في الضفة الغربية”، موضحاً أن “الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل في مدن شمال الضفة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات، تعد توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني ونسف ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة، ويساهم في إعادة ضم الأراضي الفلسطينية لصالح اليمين المتطرف”، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي.
الخطر المحيط بالمجتمع الدولي
أشار أبو الغيط إلى أن “هذا الاتجاه لا يمكن عزله عن التصريحات الخطيرة وغير المقبولة التي يدلي بها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية حول المسجد الأقصى”. وأوضح أن “إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن العملية العسكرية في الضفة الغربية لا تتعلق بهجمات 7 أكتوبر، بل تهدف إلى جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة في أراضيهم، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة”.
دعوة لاتخاذ موقف حازم
أكد أبو الغيط أن “المجتمع الدولي ليس بإمكانه الوقوف بلا حراك أمام هذا التصعيد الذي يجر الأوضاع نحو منحدر خطير، وقد يفتح جبهات جديدة تؤدي إلى الانفجار”. واتهم الولايات المتحدة “بالفشل في ممارسة الضغط المطلوب على إسرائيل”، مشيراً إلى أن “واشنطن تستجيب لمناورات تل أبيب وتأخير قادتها، مما يهدد بأي تسوية حقيقية تنهي الصراع وتجنب المنطقة التصعيد”.
اختتم أبو الغيط بتصريح يحمل فيه الولايات المتحدة “المسؤولية عن تصاعد العربدة الإسرائيلية في المنطقة”، داعياً إياها إلى “اتخاذ موقف واضح إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية”.