## الجزائر تُشدد إجراءاتها لمكافحة تهريب المهاجرين إلى أوروبا
في إطار جهودها لمكافحة تهريب البشر عبر البحر من سواحلها، أطلقت الجزائر فصيل أمني جديد تحت إشراف جهاز الدرك، وذلك خلال الأسبوع الماضي. تم منح هذه الوحدة الجديدة صلاحيات واسعة وإمكانات كبيرة للتصدي لشبكات التهريب.
### تفاصيل عمليات التفكيك
وقد أكدت قيادة الدرك الجزائري عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أنها تمكنت من إنشاء “وحدة متخصصة في مكافحة تهريب المهاجرين”، حيث قامت بتفكيك شبكتين إجراميتين في الجزائر العاصمة، وتم اعتقال 10 أشخاص، كما تمت مصادرة 7 زوارق كانت تستخدم لنقل مهاجرين إلى سواحل جنوب أوروبا.
ولم تحدد الدرك مواعيد تفكيك الشبكتين، إلا أنها أوضحت أن عناصرها تنشط في أحياء العاصمة بالإضافة إلى البليدة وعين طاية.
![مهاجرون غير نظاميين من النيجر على حدود الجزائر](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893065.jpeg)
*مهاجرون غير نظاميين من النيجر على حدود الجزائر (حسابات ناشطين في غوث المفقودين)*
### إطار العمل الأمني الجديد
تأسيس هذه الوحدة يأتي في سياق التصدي للجريمة المنظمة، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية. وذكر الدرك أنه بفضل التعاون مع أجهزة أخرى، تم التعامل مع 3 قضايا تتعلق بعمليات العبور غير القانونية، وتمت مصادرة زوارق تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 52 ألف دولار، بالإضافة إلى سيارة تقدر قيمتها بنحو 30 ألف دولار.
![الدفاع المدني الإسباني خلال عملية إنقاذ مهاجرين بالمتوسط](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893064.jpeg)
*الدفاع المدني الإسباني خلال عملية إنقاذ مهاجرين بالمتوسط (الدفاع المدني الإسباني)*
### الأرقام والإحصاءات
وتم عرض عدد من أعضاء الشبكتين على النيابة، مع التأكيد على الاستمرار في تعبئة كافة الموارد البشرية والمادية لمحاربة هذه الظاهرة ذات التبعات الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أكثر من 20 شخصاً كانوا يفرضون رسوم تصل إلى 5 آلاف يورو على كل فرد يرغب في العبور إلى الجزر الإسبانية عبر البحر.
ووفقًا لإحصاءات وكالة “إيفي” الإسبانية، فقد بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر البليار منذ بداية العام الحالي 5165 مهاجراً، معظمهم من دول المغرب العربي، بينما تم تسجيل 2278 مهاجراً في العام الماضي، مما يبرز زيادة بنسبة 100%.
![الطرق التي تسلكها قوارب المهاجرين انطلاقاً من سواحل شرق الجزائر](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893067.png)
*الطرق التي تسلكها قوارب المهاجرين انطلاقاً من سواحل شرق الجزائر باتجاه جزر البليار (منظمة كاميناندو فرونتيراس)*
### الفوضى المتزايدة
ونقلت صحيفة “كرونيكا باليار” عن شرطة الأرخبيل أنها لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين. كما أبدت إدارة الحظيرة الوطنية لجزيرة كابرير قلقها إزاء التدفق الجماعي للمهاجرين، حيث تم الإبلاغ عن وصول ألف مهاجر في مدة أسبوع واحدة.
من جهته، صرح وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراند مارلاسكا، بأن عمليات الهجرة من شمال أفريقيا لم تتم مراقبتها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن جهود تفكيك شبكات المهربين بالتعاون مع الجزائر أدت إلى تقليص احتمالات عبور المهاجرين بنسبة 40%.