أكدت منسقة الجمعية العامة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بأن “بعد استمرار الحرب لأكثر من عام، أصبح شعب السودان مسجونًا في هاوية من العنف الوحشي، الجوع يقترب، والأمراض تقترب، والنزاعات تتصاعد، ولا توجد سوى مأزقٍ أمامنا”.
شددت على أن “لدينا 6 أسابيع فقط قبل انقضاء موسم الجفاف، حين يزداد ندرة الطعام وترتفع التكاليف”، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص على حافة الجوع.
وأوضحت أن “هذا يزامن مع مواعيد أخرى، مثل بداية موسم الأمطار الذي يجعل وصول المساعدات إلى المحتاجين أكثر صعوبة، ونهاية موسم الزراعة الذي قد يفشل في حال عدم توفير بذور للمزارعين”.
وفي هذا السياق، استنكرت المسؤولة العامة “المعيقات غير المقبولة التي تواجه المنظمات الإنسانية”.
أشارت إلى مثال قافلة تضم 12 شاحنة تابعة للجمعية العامة محملة بمعدات طبية ومواد غذائية، مؤكدة أنها غادرت بورتسودان في 3 إبريل/نيسان الماضي، ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بفعل “نقص الأمن وتأخر الحصول على تصاريح المرور عبر نقاط الفحص”.
بدون تحول سنشهد نكبة
وخلال لقاء أجراه موقع “أخبار الجمعية العامة” مع كارل سكاو نائب المدير التنفيذي للبرنامج العالمي خلال جولته في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، أكد سكاو بأن “الوضع في السودان لم يحظَ بالاهتمام الكافي”، مشددًا على ضرورة “تغيير هذا الواقع”.
دعا سكاو إلى “ضرورة زيادة الضغط على جميع الأطراف لضمان تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية”، مبينًا أنه “من بين 18 مليون شخص نعتقد بأنهم يعانون من نقص شديد في الأمن الغذائي لا يمكن الوصول إلى سوى نسبة تتراوح بين 25 إلى 30% منهم فقط”.
وحذر المسؤول العام من أنه “بدون تحول حقيقي في تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية، سنكون على موعد مع نكبة في السودان”.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يقوم الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة سابقًا بمواجهة صراع أسفر عن وفاة نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الجمعية العامة.