توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي في جنوب غرب لبنان
يزداد الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، حيث أرسل الجيش الإسرائيلي آلاف الجنود الإضافيين إلى منطقة جديدة في جنوب غرب البلاد.
قالت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) إن وحدة رابعة انضمت إلى العملية البرية التي دخلت يومها الثامن، والتي تهدف إلى تدمير أهداف حزب الله والبنية التحتية الخاصة به.
وفي السياق، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للضباط أن “خلف” قائد حزب الله المغتال حسن نصر الله “من المحتمل أيضًا أن يكون قد تم القضاء عليه”.
وذلك بعد ساعات من تأكيد نائب نصر الله السابق، نعيم قاسم، أن الجماعة المدعومة من إيران قد تجاوزت “الضربات المؤلمة” التي تعرضت لها من إسرائيل وأن قدراتها “على ما يرام”.
أطلق مقاتلو حزب الله عدة قذائف صاروخية نحو مدينة حيفا الإسرائيلية الشمالية يوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي، مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا.
تظل الجماعة متمسكة بموقفها على الرغم من الضغوط الشديدة التي فرضتها الغارات الإسرائيلية المستمرة وغيرها من الهجمات في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص وتشريد 1.2 مليون آخرين، وفقًا للسلطات اللبنانية.
أصبح الجيش الإسرائيلي في موقف هجومي بعد ما يقرب من عام من المعارك عبر الحدود التي بدأت بسبب الحرب في غزة، مشيرًا إلى أنه يسعى لضمان العودة الآمنة لعشرات الآلاف من سكان المناطق الحدودية الإسرائيلية الذين تم تشريدهم بفعل هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات المسيرة.
تزايدت حدة الأعمال العدائية منذ أن بدأت حزب الله بإطلاق الصواريخ نحو شمال إسرائيل دعمًا للفلسطينيين في 8 أكتوبر 2023، في اليوم التالي للهجوم القاتل الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء عن بدء احتياطييه من وحدتهم رقم 146 “أنشطة عملياتية مستهدفة ومحدودة في جنوب غرب لبنان”.
وانضمت هذه الوحدة إلى ثلاث وحدات قائمة من الجيش كانت تعمل في المناطق المركزية والشرقية من جنوب لبنان منذ بدء الهجوم في 30 سبتمبر، مما يزيد العدد الإجمالي للقوات المتواجدة هناك إلى أكثر من 15000 جندي.
كما أعلنت القوات الإسرائيلية عن سيطرتها على ما أسمته “مركب قتالي لحزب الله” في القرية الحدودية مارون الراس. ونشرت صوراً تظهر ما يزعم أنه منصة إطلاق صواريخ محملة في بستان زيتون، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات داخل مبنى سكني.
دمار واسع في قرية يارون
أظهرت لقطات الطائرات بدون طيار دمارًا واسعًا في قرية يارون القريبة، والتي كانت الهدف الأولي للغزو الإسرائيلي.
إخلاء المزيد من المناطق
في يوم الاثنين، أمر جيش الدفاع الإسرائيلي بإخلاء حوالي 24 بلدة وقرية أخرى في جنوب غرب لبنان. ووجه الجيش السكان بالانتقال إلى شمال نهر العوالي، الذي يبعد حوالي 50 كيلومترًا عن الحدود.
تحذيرات للزوار
كما حذر جيش الدفاع الإسرائيلي المصطافين ومرتادي البحار من الاقتراب من الشواطئ والبحر جنوب نهر العوالي.
أثر إنساني كارثي
في بيان مشترك، حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة للبنان ورئيس القوة الدولية لحفظ السلام من أن التأثير الإنساني للصراع بلغ “مستوى كارثي”، حيث أن “الكثير من الناس يدفعون ثمنًا لا يُحتمل”.
نزوح جماعي
أعلنت الحكومة اللبنانية أن ما يصل إلى 1.2 مليون شخص قد فروا من منازلهم خلال العام الماضي. كما أن حوالي 180,000 شخص يقيمون في مراكز موapprovedة للنازحين.
تدفق اللاجئين إلى سوريا
علاوة على ذلك، فر أكثر من 400,000 شخص إلى سوريا التي تعاني من الحرب، بما في ذلك أكثر من 200,000 لاجئ سوري، وهي وضعية وصفها رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين بأنها “محزنة وسخيفة”.
مخاوف من الجوع
في ذات السياق، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن “قلق كبير بشأن قدرة لبنان على الاستمرار في إطعام نفسه”، نظرًا لأن آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في الجنوب قد أحرقت أو تُركت بلا زراعة.
استمرار الضغوط على حزب الله
قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه شن غارات جديدة على أهداف لحزب الله في الضواحي الجنوبية لبيروت، حيث يتمتع الحزب بوجود قوي، وكذلك في مناطق أخرى من لبنان.
ضربة للقادة العسكريين لـحزب الله
في وقت سابق، أعلن الجيش عن ضربة في العاصمة يوم الاثنين أودت بحياة قائد مركز عمليات حزب الله، سهيل حسيني، الذي كان يدير اللوجستيات والميزانية والإدارة للحزب، ولعب دورًا حاسمًا في نقل الأسلحة من إيران.
تأثير الضغوط المتزايدة
لم يعلق حزب الله على هذا الادعاء، ولكن في حال تأكيده، سيكون ذلك أحدث سلسلة من الضغوط الشديدة التي تعرض لها الحزب، حيث قُتل حسن نصر الله وأغلب قادته العسكريين في غارات مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة.
تهديدات مستمرة
أصر نائب زعيم حزب الله، نائم قاسم، في خطاب تلفزيوني تحديًا على أن قيادة الحزب تظل “صلبة” وأن “لا مناصب شاغرة” فيها، مشيرًا إلى أن الحزب قد ضرب “العديد من المدن في الأيام الأخيرة”.
الهجمات المتكررة على إسرائيل
شهدت المنطقة إطلاق أكثر من 100 صاروخ نحو خليج حيفا، بالإضافة إلى المناطق الجليلية السفلى والوسطى والعليا. وقد أفاد الجيش بأن معظم الصواريخ تم اعتراضها، لكن بعضها أسقط وألحق أضرارًا بالمباني، بما في ذلك مدرسة، دون وقوع إصابات جسيمة.
تصعيد الهجمات على حيفا
تجدر الإشارة إلى أنه في ليلة الأحد، وقعت إصابة مباشرة في حيفا، وهي الحادثة الأولى منذ الصراع الأخير بين لبنان وإسرائيل عام 2006.