تخلي الجيش البريطاني عن المعدات القديمة
أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم (الأربعاء)، عن قرار التخلص من سفن ومروحيات وطائرات مسيّرة حربية قديمة وعالية التكلفة، وذلك في إطار جهود لتوفير المال، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
خلفية القرار
وخلال حديثه في البرلمان، أشار هيلي إلى أن هذا القرار جاء نتيجة “الإرث المأساوي” الذي تركه المحافظون بعد فترة 14 عامًا في الحكم، حيث خلفوا وراءهم “ثقبًا أسود بقيمة مليار جنيه” في البرامج الدفاعية. وأضاف: “لقد ظل جنودنا وبحارتنا وطيارونا عالقين بمعدات قديمة، حيث لم يتخذ الوزراء القرارات الصعبة بوقف تشغيلها”.
توفير التكاليف
توقعات توفير التكاليف من جراء هذا القرار قد تصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات. ومن بين المعدات التي ستُسحب من الخدمة سيأتي سلاح البحرية الملكية، إذ سيتم إيقاف عمل السفينتين الهجوميتين “إتش إم إس ألبيون” و”إتش إم إس بولوارك”، بالإضافة إلى فرقة بحرية في حالة سيئة وناقلتين للوقود.
النهاية لطائرات ومسيرات قديمة
بالإضافة إلى ذلك، ستتم إزالة طائرات المُراقبة من نوع “ووتش كيبر”، والتي تم استخدامها لمدة عشر سنوات، من الخدمة في مارس 2025. كما سيُتخذ قرار بالتخلي عن مروحيات من طرازي “شينوك” و”بوما” قبل المواعيد المقررة مسبقًا.
السياق العالمي
وأكد هيلي أن هذا القرار يأتي في خضم “حرب في أوروبا، مع تزايد العدوان الروسي، والنزاع في الشرق الأوسط، والتطورات التكنولوجية التي تؤثر على طبيعة الحروب”. وأوضح أنه قد يتم الاستغناء عن معدات إضافية بالتشاور مع قادة الجيش.
التوجهات المستقبلية للدفاع البريطاني
تعهد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر بتخصيص 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مقارنة بحوالي 2.3 في المئة حاليًا، ولكنه لم يحدد موعدًا لذلك.