الجيش السوداني يستعيد مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

By العربية الآن

استعادة سنجة

أعلنت قوات الجيش السوداني يوم السبت استعادة مدينة سنجة، العاصمة الإدارية لولاية سنار الواقعة في جنوب شرق البلاد. هذه الخطوة تعزز السيطرة العسكرية على الولاية بعد أكثر من خمسة أشهر من السيطرة التي مارستها “قوات الدعم السريع”. وقد ظهرت في مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي احتفالات مئات المواطنين في الشوارع بمناسبة هذه العودة.

بيان رسمي

أكد مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش في بيان نشر على وسائل التواصل أن “القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى قد دخلت رئاسة الفرقة 17 مشاة في مدينة سنجة”. تجدر الإشارة إلى أن “قوات الدعم السريع” كانت قد استولت في بداية يوليو الماضي على هذا المقر بعد انسحاب قوات الجيش منه دون قتال. كما نشر الجيش السوداني مقاطع فيديو تُظهر عناصره وهم يقفون أمام مقر الفرقة العسكرية الرئيسية.

ردود الفعل الحكومية

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، إن “مدينة سنجة عادت تحت سيطرة الجيش”، مُشيراً إلى ضرورة تحقيق العدالة والمحاسبة لكل من ارتكب جرائم، مع التأكيد على أن “الشعب السوداني وقواته سيحققون المزيد من الانتصارات”.

الوضع الميداني

شهود عيان أفادوا بتقدم الجيش خلال الأيام الماضية باتجاه سنجة، حيث تم استعادة مدينتي الدندر والسوكي في الشهر الماضي بعد انسحاب “قوات الدعم السريع”. وتحدث سكان المدينة عن انتشار كثيف لقوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية في شوارع سنجة وعبّروا عن فرحتهم بالانتصار.

الخسائر الإستراتيجية لـ “الدعم السريع”

في أكتوبر الماضي، شهدت قوات الجيش معارك حادة ضد “قوات الدعم السريع”، حيث استعادت السيطرة على منطقة “جبل موية” الاستراتيجية. بعد فقدان سنجة، تكون “قوات الدعم السريع” قد فقدت أكثر من 80% من سيطرتها على ولاية سنار، ولا تزال بعض عناصرها متواجدة في بلدات صغيرة. يذكر أن ولاية سنار المجاورة لولاية الجزيرة لا تزال تحت سيطرة “قوات الدعم السريع”، والتي تسيطر أيضاً على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وغرب دارفور.

أزمة النزوح

وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 200 ألف من سكان ولاية سنار قد نزحوا نتيجة اجتياح “قوات الدعم السريع”.

أسباب النزاع

اندلعت الحرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في منتصف أبريل 2023، بعد خلاف حول دمج “الدعم السريع” في الجيش ضمن عملية انتقالية كان يُفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات، مما أسفر عن تفشي الصراعات والعنف في البلاد.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version