### تحذير عسكري من إيران
حذر قائد “الحرس الثوري” الإيراني، حسين سلامي، إسرائيل يوم الخميس من أنها ستواجه رداً “موجعاً” إذا قامت بمهاجمة أهداف إيرانية في المنطقة. تأتي هذه التحذيرات في وقت تزداد فيه المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث تستعد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر، وذلك بعد تنفيذ ضربات جوية على جماعات تدعمها إيران.
### تصريحات سلامي خلال مراسم التشييع
أدلى سلامي بهذا التحذير خلال مراسم تشييع ودفن القيادي في “الحرس الثوري”، عباس نيلفروشان، حيث قال: “إذا ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافاً لنا في المنطقة أو داخل إيران، فسنردّ بضربة موجعة على موقع مماثل لديكم”. وأكد أن إيران قادرة على اختراق دفاعات إسرائيل.
### الهجمات المضادة والعمليات العسكرية
كانت إيران قد أطلقت نحو 200 صاروخ تجاه إسرائيل في الأول من أكتوبر، مدعية أن هذا الهجوم كان عقاباً على اغتيال هامات بارزة في صفوف المقاومة، من ضمنها الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، وعباس نيلفروشان. وأشار سلامي إلى أن العملية التي أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 2” تعتبر بمثابة تحذير، حيث أظهرت جزءاً من قوة إيران.
### انتقادات لوسائل الدفاع الأمريكية
انتقد سلامي تسليم الولايات المتحدة لنظام “ثاد” المضاد للصواريخ لإسرائيل، واعتبر أن هذا النظام لا يمثل حماية موثوقة ضد الهجمات الإيرانية. وصرح: “إذا اعتديتم على مصالحنا، فسنرد بضربات موجعة، ونؤكد لكم أننا قادرون على اختراق أي دفاعات”.
### تعهدات إسرائيلية بالرد
من جانبها، تعهدت إسرائيل بالرد على أي اعتداء، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الرد سيكون “قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً”.
### التحركات العسكرية الأمريكية
في غضون ذلك، أجرت وزارة الدفاع الأمريكية مشاورات مع إسرائيل بشأن العمليات العسكرية في لبنان وقطاع غزة، وذلك لتجنب اندلاع نزاع أكبر في المنطقة. وفي وقت سابق، نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية في اليمن استهدفت مواقع الحوثيين المدعومين من إيران.
### تهديدات إيرانية مضادة
أدلى قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، بتصريحات أكد فيها أن رد القوات الإيرانية على أي هجوم من الأعداء سيكون قوياً، مشدداً على أن التهديدات الإسرائيلية تعكس ضعفهم.
### نشاط دبلوماسي إيراني
تأتي هذه التصريحات في وقت نشط فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجهود الدبلوماسية في المنطقة، حيث زار عدة دول من بينها لبنان وسوريا والسعودية وقطر. كما قام بزيارة الأردن، متوجهاً بعدها إلى مصر، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ فترة طويلة.
### تشييع متزامن واحتجاجات
شهدت مراسم تشييع نيلفروشان مشاركة عدد من قيادات “الحرس الثوري”، حيث رفعت خلالها صور للعلم الإيراني وصور للقيادات العسكرية، فيما لوحظ وجود محمد جواد ظريف في مراسم التخفي لتجنب أي تعليقات سلبية.