الخليل: المدينة المنقسمة تكسر الصمت وتبوح بأسرارها

By العربية الآن



الخليل.. المدينة المقسّمة تخرج عن صمتها

Israeli forces patrol near a shooting scene, near Hebron in the Israeli-occupied West Bank September 1, 2024. REUTERS/Yosri Aljamal
عملية ترقوميا هي الثانية بمنطقة الخليل خلال أقل من يومين (رويترز)

الخليل – بعد أيام من الهجوم على مستوطنتي عتصيون وكارمي تسور شمالي مدينة الخليل، جاءت عملية حاجز ترقوميا لتعيد التركيز على المدينة، بعد فترة من الهدوء النسبي.

سنستعرض من خلال سؤال وجواب واقع الخليل، ودورها في الانتفاضات الفلسطينية، ونسلط الضوء على أهم الهجمات التي نفذها مقاوموها.

ما الواقع الذي فرضه “اتفاق الخليل” بين منظمة التحرير وإسرائيل؟

تُعدّ الخليل آخر مدينة جنوبي الضفة الغربية، بمساحة تقارب ألف كيلومتر مربع، ويقطنها حوالي 840 ألف نسمة. وقد أدت حواجز الاحتلال ومستوطناته إلى تقطيع أوصالها.

بعد توقيع “اتفاق الخليل” عام 1997 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أصبحت المدينة مقسمة إلى منطقتين:

  • المنطقة “خ1” أو “H1” تحت السيطرة الفلسطينية، وتمثل 80% من مساحتها.
  • المنطقة “خ2” أو “H2″، تحت السيطرة الإسرائيلية وتحتوي على المناطق التاريخية المهمة مثل المسجد الإبراهيمي.

اليوم، تحوي المدينة خمس بؤر استيطانية وتنتشر فيها 120 نقطة تفتيش عسكرية.

كيف تأثرت الخليل بعد تصعيد الاحتلال منذ الحرب على غزة؟

عاشت مئات العائلات، التي يتجاوز عدد أفرادها 700 نسمة، تحت حظر تجول تام لعدة شهور، وكانت تلجأ للمساعدات من المنظمات الإنسانية. ثم بدأت القيود تخف تدريجيا، لكن الأوضاع تتدهور مع كل تصعيد ميداني.

كما عُزلت باقي المحافظة بواسطة حواجز ترابية وإسمنتية، ولم يتبقَ للمدينة سوى منفذ واحد يتصل بباقي المحافظات عبر المدخل الشمالي، الخاضع لسيطرة القوات الإسرائيلية.

كيف تختلف عمليات الخليل عن باقي المناطق؟ وما مدى التنسيق بين العمليات الأخيرة؟

يؤكد أستاذ الدراسات الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة، أسعد العويوي، أن العمليات تأتي كنتيجة للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال، وتنجم عن احتقان يعيش فيه الشباب، ويستبعد وجود تنسيق بين العمليتين الأخيرتين.

هل تتوقع الخليل المزيد من العمليات؟

وفق تحليله، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، فمن المحتمل أن نشهد ردود فعل قادمة، سواء ذات تنظيم أو عفوية، كما في عملية حاجز ترقوميا.

ما الذي يميز عمليات الخليل عن غيرها؟

يقول العويوي إن المنفذين من الخليل يعبرون عن أنفسهم من دون ضجيج، ولا يسعون للشهرة، بل يقومون بتنفيذ عمليات بفعالية. كما أن هؤلاء المنفذين غالبًا ما يكونون من الشباب.

ما هو وضع الخليل مقارنة بغزة؟

بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت الخليل حملة اعتقالات طالت المئات، ممّا أدى إلى حالة من الصدمة، لكن المقاومة لم تتوقف. بدأ تنفيذ العديد من العمليات المقاومة، مثل:

  • 13 نوفمبر 2023:عملية إطلاق نار على مستوطنين قرب كريات أربع.
  • 16 نوفمبر 2023: عملية في النفق جنوبي القدس أدت لمقتل جندي.
  • 31 مارس 2024: طعن 3 إسرائيليين في شرق أسدود.
  • 30 أغسطس 2024: تفجير مستوطنتي عتصيون وكارمي تسور.
  • 1 سبتمبر 2024: مقتل 3 من الشرطة الإسرائيلية بالقرب من حاجز ترقوميا.

ما هي تاريخ مقاومة الخليل للاحتلال؟

تفيد إحصائيات أن الخليل قدمت 122 شهيدًا منذ بداية 2018، بالإضافة إلى 2677 جريحًا. وبلغت المجموعات المنفذة عدة عمليات مسلحة أدت إلى مقتل 9 إسرائيليين وإصابة 217.

ما هي أبرز العمليات في العقدين الأخيرين؟

منذ بداية الانتفاضة عام 1987، كان للخليل دور بارز في سلسلة من العمليات، حيث شهدت المدينة العديد من الأحداث المأساوية والردود العنيفة من الاحتلال، كالتالي:

  • 29 أكتوبر 2022: عملية إطلاق نار في مستوطنة كريات أربع.
  • نوفمبر 2015: مقتل 3 مستوطنين قرب “غوش عتصيون”.
  • 12 يونيو 2014: خطف 3 مستوطنين، وقتلوا لاحقًا.
  • 27 مارس 2008: حكم بالسجن المؤبد على عدة ألقاب لمتهمين بتنفيذ عمليات في الخليل.
  • 31 أغسطس 2004: تفجير مزدوج في بئر السبع أدى إلى 17 قتيلاً.
  • 19 أغسطس 2003: عملية تفجير أدت إلى مقتل 20 إسرائيليًا بالقدس.
  • 27 ديسمبر 2002: اقتحام مستوطنة “عتنئيل” أدى لمقتل 6 مستوطنين.
  • 15 نوفمبر 2002: كمين في وادي النصارى أسفر عن 12 قتيلاً.
  • أبريل 2002: اقتحام مستوطنة وأدى إلى 4 قتلى.
المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version