الديون العالمية تسجل رقما قياسيا عند 315 تريليون دولار
ورد المعهد في تقريره بأن الديون العالمية في الربع الأول من عام 2024 ارتفعت بمقدار 1.3 تريليون دولار مقارنة بأرقام الربع الأخير من العام الماضي.
الديون والربا
وجاء ارتفاع إجمالي الديون العالمية في وقت تشهد فيه أسعار الربا على العملات الرئيسية، بالدولار في الصدارة، ارتفاعا تاريخيا بنسبة 5.5%، بينما تواصل الهند والصين استمرار الاقتراض بشكل غير معقول.
وحذرت المعهد الدولي للتمويل “آي آي إف” (IIF) من أن جهود تقليل الديون في مرحلة ما بعد الوباء قد وصلت إلى نهايتها مع تخفيض الحكومات للضرائب،زيادة الإنفاق تحت الضغط في هذا العام الذي يشهد عدداً قياسياً من الانتخابات المقبلة.
في عام 2024، من المتوقع أن يتجه نحو مليار شخص أو يتجهون خلال الأشهر القادمة نحو صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية ليختاروا مرشحيهم، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى.
ذكر المعهد أن ” الزيادة ناجمة في الأساس عن ارتفاع الديون في الأسواق الصاعدة.. حيث وصلت الديون إلى مستويات غير مسبوقة تفوق 105 تريليونات دولار”.
وحذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من أن كومة ديون الهند قد تتفوق حجم اقتصادها بحلول نهاية العقد، حيث تنفق مليارات الدولارات سنوياً على مواجهة الكوارث الطبيعية.
توقعات صندوق النقد
حذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من أن العدد الكبير من الانتخابات حول العالم هذا العام يهدد الجهود المبذولة للحفاظ على ديون الدول في مستويات مقبولة على المدى البعيد.
وقال فيتور غاسبار، مدير الشؤون المالية العامة في صندوق النقد الدولي، لوكالة الصحافة الفرنسية قبيل صدور تقرير “الراصد المالي”، إن “التاريخ والبراهين تؤكد أن الحكومات عادة ما تسعى لزيادة الإنفاق أو خفض الضرائب في السنوات الانتخابية”.
وأشار إلى أن الوضع هذا العام معقّد لأن “الخطاب السياسي مليء بدلالات التوسع المالي والدعوات للدعم المالي أو الإنفاق العام أو كليهما”.
وأشار تقرير “الراصد المالي”، الصادر عن الصندوق الشهر الماضي، إلى أنه “بعد مرور 4 سنوات على انتشار جائحة كوفيد-19، ارتفعت معدلات عجز المالية العامة والديون إلى مستويات تفوق التوقعات السابقة للجائحة”.
وأضاف التقرير أن “التشديد على المالية العامة من المتوقع في عام 2024، ولكن ذلك سيكون مرهوناً بمستوى كبير من عدم اليقين”.