الزاوج الثاني بعد الطلاق.. كيف تتفادى الفشل وتنجح التجربة؟

By العربية الآن



الزاوج الثاني بعد الطلاق.. كيف تتفادى الفشل وتنجح التجربة؟

رجل مطلق يخلع خاتم الزاوج
تشير الإحصائيات إلى أن الزاوج الثاني والثالث يفشلان بنسبة تتجاوز 65% في أميركا (غيتي)

يعتبر بعض الأشخاص الزاوج الثاني كفرصة لتجاوز التجارب السلبية، ومع ذلك، تكون فرص الفشل في هذه الحالات عالية أحيانًا.

يرى البعض بأن زواج التجربة الثاني بعد الطلاق ينبغي أن يكون أكثر نجاحًا نظرًا لتجربة الشخص ونضجه، ولكن الإحصائيات قد تكون مختلفة في بعض الأحيان، هل حُكم على زاوج التجربة الثاني بالفشل حقًا؟ وكيف يمكن تحقيق النجاح في هذا الزواج؟

اقرأ أيضا

قائمة من 2 عناصر

قائمة 1 من 2

لماذا لا تستطيع تكوين صداقات؟ وكيف يؤثر غياب الأصدقاء في حياتك؟لماذا لا تستطيع تكوين

list 2 of 2

خالق دمى في غزة يحوّل الصناديق المعدنية إلى العاب “تنقل قصص النازحين”خالق دمى في غز …

نهاية القائمة

ما البيانات التي تُظهرها الإحصاءات حول الزواج للمرة الثانية؟

في الولايات المتحدة – لنأخذها كمثال -، ينتهي ثلاثة أرباع حالات الزواج الأول بالانفصال، وفقًا لمكتب الإحصاءات الأمريكي. ومن الملفت للنظر أن 65٪ على الأقل من الزيجات الثانية والثالثة تفشل.

وهذا الأمر ليس مقتصرًا على الولايات المتحدة، بل الدول العربية تشهد نسب طلاق عالية، كما في مصر، حيث يحصل هناك 240 حالة انفصال يوميًا، بحسب بيانات مجلس الوزراء، لتحتل المركز الثاني في الدول العربية، بينما تتصدرها الكويت بنسبة طلاق تصل إلى 48٪ من اجمالي عدد الزيجات وفقًا لإحصائيات وزارة العدل الكويتية.

تليهما في الترتيب الأردن وقطر حيث ارتفعت نسب الانفصال إلى 37.2% و37% على التوالي.

ونظرًا لأن تجربة الانفصال والوحدة قد تكون مؤلمة، فإن العديد ينجذبون إلى التجربة الجديدة، حيث ينتهي 70٪ من من جربوا الانفصال إلى الزواج مرة أخرى في مرحلة ما، ويعود 30٪ منهم للزواج خلال عام واحد فقط من الانفصال.

يوصي خبراء العلاقات بأخذ الوقت الكافي للاستشفاء من الانفصال قبل دخول تجربة زواج جديدة (بيكسلز)

ما يبيّن سبب انتكاس الزواج مرة أخرى؟

يرتفت الطبيب النفسي الأميركي لاري إف. والدمان المؤلف الكتاب “كيف تحسّن زواجك؟” إلى أن الشخص الذي يقرر تجربة الزواج للمرة الثانية غالبًا ما يكون في سن أكبر وأكثر تجربة ونضجًا، مما يتيح له تعظيم الخبرات السابقة واكتساب لباهً تجاه شريكه.

وعليه، يفترض والدمان بأن معدلات الانفصال في الزيجات الثانية سوف تكون أقل بكثير مقارنة بمعدلات الزيجة الاولى ومع ذلك، في مقال نشرته مؤسسة “فايند سيكولوجيست” صرّح بأن الإحصائيات والبيانات تُظهر أن نسبة الانفصال في الزيجات اللاحقة تكون أعلى بكثير بمعدلات الزيجات الأولى.

أشار والدمان إلى أسباب انتكاس الزواج الثاني والتي قد لا تكون حاضرة في العلاقة الاولى كالتالي:

  • النقود: يُعتبر المال مشكلة كبيرة للعديد، ولكن يصبح أكثر تعقيدًا في العلاقات الزواجية اللاحقة، نظرًا للاحتياجات المالية لأطفال الزواج السابق أو دفع الأطفال من العلاقات السابقة (التي قد تفرضها بعض القوانين).
  • الابناء: من القضايا الحساسة في الزواج الثاني هي تربية أطفال العلاقات السابقة، حيث قد لا يكون الشريك – سواء كان ذكرًا أو أنثى – قادرًا على تحمّل رعاية وايتاء أبناء الطرف الآخر أو فهم تعاملهم.
  • استمتاع التألم من الشريك السابق: عدم العلاج الكامل للعلاقة السابقة وانعكاسها على العلاقة الجديدة، الأمر الذي يظهر في الحب – حتى لو كان سلبيًا – وفي المقارنة بين سلوكيات الشريك الجديد والسابق، والتفاعل بانزعاج كبير حينما يظهر الشريك الحالي سلوكًا يشبه سلوك الشريك السابق.
  • التسرُّع: بعد انتهاء الزواج الأول، يختزن البعض آلامًا أو فشلا أو اهانة، فيحاول استبدال ذلك بسرعة دون التخلص من العلاقة السابقة وتأثيرها، راهنًا على البداية الجديدة تعويضًا عن الدمن والتأثير السابق. العجلة من علاقة لأخرى دون إعطاء الوقت الكافي للتعافي واستكشاف العلاقة الجديدة بكل تفاصيلها، قد يضع الأشخاص في مواقفٍ حرجةٍ بسرعة.
  • اللاواعي: عدم التئام الجروح من العلاقة السابقة بسرعة والاندفاع نحو الارتباط الثاني.قد تؤدي إلى بالاختبار الفاشل. إن توقيف الاتحاد الزوجي يجعجع الجانبان نحو واجب اللوم برمته على الشريك السابق ولا ينظر إلى دوره في تلك الصلة. يبدأ بعد ذلك غافلًا في البحث عن شريك جديد يحمل نفس مواصفات شريكه السابق، بهدف تكرار نفس التجربة وإبراز أخطاء الشريك. يجذب غافلًا إلى الأفراد الذين لديهم خصائص معينة، مما يضع العلاقة القادمة في ورطة.

    يؤدي الخلاف حول الأبناء من الزيجات الأولية إلى فشل التجربة الثانية بعض الأحيان (بيكسلز)

كيف تُحقق تجربة الارتباط الثانية نجاحًا؟

على الرغم من التحديات التي قد تظهر أثناء الزواج المقبل، يتمنى العديد تجنّب فشل جديد والنجاح في مهمة الأمل.

لتحقيق نجاح الزواج المقبل، ينبغي للجانبين الاهتمام بمجموعة من العوامل الأساسية، ومنها:

  • الزمن الكافي: الوقت يُعَد العُنصَرُ الرئيسي لتحقيق النجاح في التجربة الثانية، حتى لو بدت الفرص لنجاح الزواج القادم مُرْتَفِعَة. لا يُقَفُ عبور نجاح الزواج المُستَقبِلي على الشريك الجديد تمامًا بالمناسبة والظروف المُلاءمة والأوضاع الجيدة، بل يكون المُعْيارُ الأساسي هو جاهزية الطرف الذي غادر توا علاقة فاشلة لتجربه جديدة والمُساهمة في نجاحها.
  • التأني: التمام النفسي واستعادة التوازن أمرٌ ضروري لإنجاح التجربة الثانية وعدم التسرع. يُعتَبَرُ حقيقة أن الفُرَص تُكرَرُ بشكلٍ مُطْرَدٍ.
  • التَـوجُّـه السَّـليم: في التجربة الثانية، يكون الشَّخص كبيرًا في السن وأكثر نضجًا، ولديه خبرة سابقة يُجب استغلالها جيدًا أثناء الاختيار، فيجب فهم ما يحتاج الشخص حقًا من الزواج الثاني دون اندفاعٍ عاطفي. هذه الطريقة التحليلية تجعل الاختيارَ منطِقيًا أكثر وتُسَـهِّلُ على الشَّخص فَهْم حسنات وسيئات الطرف الآخر ومدى استعداده لتقبلها. هذا لا يَعْني غياب التوافق العاطفي، إذ يُعتَبَر أمرًا أساسيًـا للحفاظ على العلاقة، لكن الوعي والفهم جنبًا إلى جنب مع العاطفة أمر مهم وأساسي لتحقيق النجاح.
  • الرغبات والتوقعات: عادةً، يُضحي أحد الجانبين في الزواج الأول ويقدم تضِحِيات كبيرة لنجاحه. يُعد ذلك إحدى أسباب الفشل. من المهم أن تتمتع العلاقة بالتوازن، وألا يُحس أحد الجانبين بأنه مُضطَر إلى البقاء دائمًا على تقديمِ التضحيات. يُعد الزواج الثاني فُرصةً جيدة للتمسك بالرغبات وتحديد التوقعات، مثل المُشْغالات والتكاليف، ومناقشتها والوافق عليها قبل الزواج.

    في مرحلة البلوغ يتعلم الفرد أن يبحث عن شريك يُضيق معه الفجوة بين الاختلافات (بيكسلز)
  • التوافق المشترك: لا أحد يهوى الفشل، لذا يبحث الشريك عن شخص آخر يحتوي على العديد من القواسم المُشترَكة. الاختلاف الكَبير يُؤدّي إلى مصاعب كبيرة، وفي مرحلة البلوغ يتعلم الفُرد أن يبحث عن شخص يُضيق معه الفجوة بين الاختلافات.
  • الأطفال: يجب على الشخص أن يكون صادقًا مع نفسه منذ البداية ويدرك قدراته، وإن وجد نفسه مُضَطَرًا لترك فكرة الاتحاد بشخص آخر لديه أولاد. من المهم أن يدرك الشخص أنه إذا تزوج طرفًا لديه أولاد من زواج سابق، يوجد احتمال كبير لتواجدهم معه لأي سبب من الأسباب. عليه أن يكون مُستَعِدًا ومُبْذَلًا لاستقبال هذا الواقع ومعاملتهم بشكل جيد. عندما يُدرك أن المَسؤولية تفوق قدرته، أو أنه لا يُرِيد تحمّل مسؤوليات أبناء غيره، يتعين عليه الانسحاب ببساطة قبل الارتباط.
  • الصورة المُثلى: يتعلم الناس من تجاربهم السابقة. ونظرًا لأهمية تجربة الزواج، يُسعى كل طرف بجدية للاستفادة من التجربة السابقة، وتقديم صورة أفضل من الزواج السابق، من خلال السعة، والتغاضي عن المشاكل البسيطة، والتَعاون في المنزل وتَقْسيم المهام وما إلى ذلك. ويكون هناك إرادة قوية من الجانبين لإحراز نجاح للتجربة الجديدة ولاستزالة كافة المُعوقات من التجربة القديمة، وعدم تكرار أخطاء الماضي والبحث دومًا عن السعادة الذاتية وسعادة الشريك.
المصدر: مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version