تغييرات متوقعة في العلاقات الأمريكية المكسيكية
السفير الأمريكي يتحدث عن قلق كبير
أعرب السفير الأمريكي المغادر في المكسيك، كين سالازار، يوم الإثنين، عن توقعاته بحدوث “تغييرات كبيرة” في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والمكسيك مع بدء إدارة ترامب المقبلة. وذكر سالازار في مؤتمره الصحفي الأخير أن هناك شعوراً بالخوف بسبب بعض التهديدات الموجهة.
الضرائب وتهريب المخدرات
وأضاف سالازار أنه من أجل إصلاح نظام الهجرة “المعطل”، تحتاج الولايات المتحدة إلى التعاون الوثيق مع الحكومة المكسيكية. وكان الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، قد هدد بفرض ضرائب خانقة إذا لم تبذل المكسيك جهوداً أكبر لتقليل الهجرة ومكافحة تهريب الفنتانيل.
التغيير في القيادة
سالازار، الذي عمل كسفير في عهد الرئيس جو بايدن، من المقرر أن يتم استبداله برون جونسون، السفير السابق للسلفادور خلال فترة ترامب الأولى، والذي كان يعمل سابقًا في وكالة المخابرات المركزية. ينتظر جونسون تأكيد مجلس الشيوخ.
توجه العلاقات في ظل الإدارة الجديدة
إن مغادرة سالازار تشير إلى تحول محتمل في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمكسيك بفعل إدارة ترامب القادمة وبوجود الرئيسة المكسيكية الجديدة، كلوديا شينباوم، وهو ما قد يختبر الروابط الاقتصادية والسياسية بين هذين البلدين.
العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة
على الرغم من الأوقات الصعبة، شهدت العلاقات بين الدولتين في السنوات الأخيرة استقرارًا نسبيًا. ساعدت المكسيك الولايات المتحدة في منع المهاجرين من العبور إلى الشمال، وتجنب ممثلون مثل سالازار انتقاد خطوات حلفاء شينباوم وسلفها، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
تعاون تاريخي في مجالات متعددة
وفي كلماته الأخيرة، أشاد سالازار بما أسماه “التعاون التاريخي” بين البلدين في مجالات الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية ومكافحة إنتاج الفنتانيل. ومع ذلك، شابت هذه العلاقة توترات العام الماضي حين أبدى لوبيز أوبرادور استياءه من انتقادات سالازار بشأن إصلاح قانوني مثير للجدل قامت حكومته بتمريره، بالإضافة إلى قضية اختطاف زعيم مخدرات بارز.
الآفاق المستقبلية تحت إدارة شينباوم
قد تؤدي وعود ترامب بعمليات ترحيل جماعية وفرض ضرائب على المكسيك وشركاء التجارة الآخرين إلى تفاقم هذه التوترات. ومع ردود شينباوم التي تتسم بالجدية لكنها تعاونية تجاه ترامب، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستستطيع الحفاظ على نفس العلاقة الودية التي كانت بين ترامب ولوبيز أوبرادور، الذي يعد أيضًا من populist.
أهمية العلاقة الاقتصادية
تحتفظ الولايات المتحدة والمكسيك بحدود تمتد لحوالي 2000 ميل (3218 كيلومتر) وعلاقة تجارية وثيقة تتجاوز قيمتها مئات المليارات من الدولارات سنويًا. لذلك، تُعد العلاقات الدبلوماسية القوية بين الدولتين جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الأمريكية.