ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤسس تطبيق “تليغرام” ورجل الأعمال الروسي بافيل دوروف مساء السبت في مطار باريس لو بورجيه، وفقًا لما أفادت به قناة (TF1) الفرنسية.

مزاعم انتهاكات

تعود أسباب اعتقال دوروف إلى رفضه التعاون مع السلطات الأمنية الفرنسية، مما جعله متورطًا في العديد من القضايا. على إثر ذلك، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال بحقه فور وصوله من أذربيجان، بسبب مزاعم تتعلق بانتهاكات متنوعة نسبت لتطبيق “تليغرام” المشفر.

بافيل فاليريفيتش دوروف، من مواليد 10 أكتوبر/تشرين الأول 1984، يُعتبر رجل أعمال روسيًا بارزًا، حيث اشتهر بتأسيسه لموقع التواصل الاجتماعي “تليغرام”، الذي أصبح من أبرز التطبيقات العالمية في الآونة الأخيرة.

رد فعل السفارة الروسية

انتقدت السفارة الروسية في باريس السلطات الفرنسية، حيث أصدرت بيانًا عبر وكالة ريا نوفوستي تطلب فيه شرحًا لسبب احتجاز دوروف وحماية حقوقه والسماح بزيارة القنصلية، ولكنها أشارت إلى أن الجانب الفرنسي يرفض التعاون حتى الآن.

كما علق ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، على منصة “إكس” بشأن اعتقال دوروف، مشيرًا إلى أن زيارة الشخصيات البارزة في مجال المعلومات لدول ذات أنظمة شمولية أصبحت تشكل خطرًا متزايدًا.

تعليق إيلون ماسك

وجه إيلون ماسك، مؤسس شركة “تسلا”، انتقادًا علنيًا لحادث اعتقال دوروف، مبرزًا عبر منصة “إكس” أنه قد يأتي يوم يمكن فيه إعدام الأفراد في أوروبا بسبب إعجابهم بالرموز الساخرة.

يجدر بالذكر أن دوروف غادر روسيا بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، واستقر في الإمارات العربية المتحدة، وتقدر ثروته الحالية بحوالي 15 مليار دولار.