السوداني يبقى “محايداً” في ظل الأحداث السورية

By العربية الآن

السوداني يتبنى موقفاً محايداً تجاه التطورات السورية

اختار أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ليكون أول زعيم عربي ودولي يتلقى منه رسالة هاتفية. ورغم ذلك، فإن السوداني لا يزال يلتزم الصمت تجاه الطلبات المقدمة إليه من الجولاني.

التحركات العراقية تجاه الوضع السوري

في الوقت الذي كان فيه الجولاني يتواصل مع السوداني، انشغل الأخير بتطورات الوضع في سوريا من خلال زيارة سريعة إلى عمان وقيام بعدة اتصالات مع قادة المنطقة والعالم، كان آخرها مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعرب عن دعمه للتغيير في سوريا.

يسعى السوداني إلى تجنيب العراق التحول إلى ساحة لتصفية الحسابات، ويعمل على موازنة الوضع الجديد في سوريا، والتفاعل مع الجهود الدبلوماسية العربية والدولية، فضلاً عن سعيه لإبعاد إيران عن التأثير في الشأن السوري.

السياسة الداخلية والخارجية للعراق

أبلغ السوداني رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، أن موقف العراق يركز على عدم التدخل في الشأن السوري. كما تناول اللقاء الوضع الداخلي والجهود الحكومية في تحسين الخدمات والارتقاء بالاقتصاد الوطني.

تطرق النقاش إلى الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان عدم التدخل في الشأن السوري وأهمية إشراك جميع المكونات في إدارة المرحلة الانتقالية. كما تمت مناقشة جهود تعزيز قوات الأمن والحدود للحفاظ على سلامة الأراضي العراقية.

مكالمة مع ماكرون حول التطورات الإقليمية

تلقى السوداني اتصالاً هاتفياً من الرئيس ماكرون لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد السوداني أهمية دعم الجهود لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم وإعادة بناء دولتهم دون التدخل في شؤونهم الداخلية.

كما شدد على ضرورة تأسيس مرحلة انتقالية من خلال عملية سياسية شاملة تضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري، مع التأكيد على سلامة الأراضي السورية.

تعزيز الأمن والإجراءات الاحترازية

أوضح وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أنه لا تزال هناك تدابير أمنية مشددة على الحدود مع سوريا، وذلك في ظل المخاوف من تهريب عناصر تنظيم داعش من المخيمات والسجون السورية. أكد الشمري أن الوضع في الشريط الحدودي مطمئن وأن الجهود الاستخباراتية تتعزز لمواجهة أي تهديدات.

ردود الفعل الكردية

على صعيد آخر، رحب مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، بتصريحات الجولاني التي اعتبرت الأكراد شريحة أساسية في مستقبل سوريا. ورأى بارزاني أن هذه التصريحات قد تكون بداية لتصحيح المسار التاريخي للأكراد في سوريا.

وفي ختام رسالته، دعا بارزاني جميع الأطراف في سوريا للعمل معًا لبناء دولة مستقرة وديمقراطية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version