طوفان الشعر.. كيف وثق الشعراء 7 أكتوبر وتفاعلوا معه؟
إيناس محروس بوبس
8/10/2024
احتل طوفان الأقصى، كما تسميه المقاومة الفلسطينية، أو حرب السيوف الحديدية وفق القوات الإسرائيلية، أو معركة السابع من أكتوبر وفق التقاليد العربية، مكانة بارزة في الذاكرة. تعكس هذه الأسماء أهمية الحدث الذي يذكرنا دوماً بضرورة التمسك بحقنا في فلسطين.
على مدى عام كامل، كانت عيون العالم تتجه نحو غزة، بينما يرفض الطوفان التراجع، عازماً على جرف استبداد الصهاينة وإلقاءه في بحر خذلان العرب والمسلمين. وتقول بعض الروايات إن طوفان الأقصى هو عملية عسكرية مستمرة، لكنها تمتد فوق جسد العروبة التي تعرضت للخذلان.
الطوفان بدأ في ساعات الصباح الأولى من السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023، متزامناً مع وعد إلهي ب dawn جديد يشير إلى أن فلسطين هي لنا جميعاً. لقد كان رد فعل على تدنيس المسجد الأقصى والانتهاكات الإسرائيلية في باحته، مُجسداً صمود الفلسطينيين في جميع أرجاء بلادهم.
تجاوز طوفان الأقصى كونه مجرد عمل عسكري، ليصبح تعبيراً عن ضمير حي، ونضال فكري بالغ الأهمية. إنه يكتب ملحمة في التاريخ عن الروح البشرية الرافضة للظلم، ويسلط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية في الأدب العربي.
دواوين وقصائد شعرية خاصة بتوثيق ملحمة طوفان الأقصى
غالباً ما كان الشعراء والأدباء العرب يعبرون عن أحزان الأمة ومآسيها بسرعة، وكأنهم يتسابقون مع الزمن لتحقيق النصر أو السير نحو الشهادة. وفي إطار هذه الروح، برزت العديد من القصائد التي تأرخ لتفاصيل طوفان الأقصى، مُجسدة صراعات وتضحيات الشهداء.
الأديب السوري فرحان الخطيب عبر عن ذلك في مجموعته الشعرية “صهيل في مرابع الدم”، حيث تناول فيها صراعات المقاومة، بينما دوّن الأديب عبد الفتاح إدريس عن أحوال الشباب الفلسطيني المغامر نحو الشهادة تحت عنوان “أسقط في يدي”.
في هذه الأثناء، قدّم الشاعر اليمني سامي العياش الزكري قصيدة “طوفان الأقصى”، التي عكس فيها مشاعر الشرفاء في الوطن العربي قائلاً:
طوفان أقصانا أسر خواطري
وشفى الغليل من العدو الماكر
دهس العدو بنعله ومشى على
أشلائه طوفان بحر زاخر
كم سرني هذا وكم طربت له
نفسي وكم هتفت بذاك حناجري
فجرٌ يشعشع من نوافذه لنا
ضوءا تتوق له شموس هواجري
يتمنى الشاعر الزكري مرافقة المقاومين في قتالهم، حاملاً بندقيته بجانبهم، معبراً عن الأمل والحنين إلى المقاومة والدفاع عن الوطن.
### المقاومة الفلسطينية: عام من النضال تحت وطأة الاحتلال
**شهادة شعرية حول الأوضاع في فلسطين**
في قصيدته، يُعبر الشاعر العراقي حميد حلمي البغدادي عن آلام الفلسطينيين وجبروت الاحتلال، حيث يسرد أنهم مهما واجهوا من صعوبات، سيبقى جهادهم مستمراً. يقول الشاعر:
“يا غزة، اشتدي على الأعداء، وتحملي بالمجد والعلياء، فصبركم هو بوابة الانتصار.”
ويشير الشاعر إلى أن الثائرين يأبون الخنوع ويسعون لتحقيق النصر عبر التضحية من أجل قضية بلادهم.
### معاناة الشعب الفلسطيني
اليوم، في أكتوبر 2024، مر عام على اندلاع جولة جديدة من المقاومة تحت عنوان “طوفان الأقصى”. لا يزال الفلسطينيون يعيشون في أجواء من القصف والهدم والتشريد. ومع عجز القوى العالمية عن تقديم دعم حقيقي، يبقى الخيار الوحيد هو الدعاء والمساندة. نحن نتساءل: هل تستطيع الكلمة تخفيف معاناة الفلسطينيين؟
### توثيق أدبي للمقاومة
في سياق التوثيق الشعري، صدرت مجموعة شعرية بعنوان “طوفان الأقصى” من إعداد صلاح جرار وسعيد يعقوب. تضم المجموعة 230 قصيدة من شعراء عرب، تتناول تضحيات الشعب الفلسطيني بشكل مؤثر، في تأكيد على روابط الشجاعة والكرامة التي تجمع الأمة.
### تكاتف الشعراء
لقد أثبت إقبال الشعراء على المشاركة في “طوفان الأقصى” عمق الوجع الفلسطيني في نفوسهم، ورغبتهم في توثيق هذا الألم والفخر. يرغب الشعراء في تقديم كلمات دافئة تواسي المجاهدين والمرابطين في فلسطين.
### قصائد تظهر التضحية والمقاومة
اختار الشعراء جملة من الأبيات المميزة التي تعبر عن معاناتهم، مثل قصيدة الشاعر حيدر محمود، والذي يصف فيها حزن فلسطين وعزتها. وتُبرز الشاعرة الأردنية جمانة الطراونة كيف تنبع القوة من الألم، بينما تُظهر الشاعرة الفلسطينية نيفين عزيز طينة ربطاً رائعاً بين الأحداث والمكان.
### دردشة من العراق إلى فلسطين
من الملحوظ أن الشاعر العراقي مصطفى الركابي يتحدث في قصيدته “ألا يا غزة العبرات صبرا” عن الفخر الذي تمثله فلسطين. فهو يؤكد أن الدماء التي تُسفك هي عار وفضيلة في ذات الوقت.
كما نجد في قصيدة الشاعر محمود المشهداني، مقارنة بين المجاهدين الفلسطينيين وأوائل المسلمين الذين ضحوا في سبيل عقيدتهم، وذهبوا إلى المعركة بثبات.
### في الختام
تستمر المقاومة الفلسطينية، وهي تتجلى في شعارات وشهادات شعراء من مختلف الدول العربية. ما زالت الأبداعية الشعرية تؤكد على وحدة الروح العربية في الدعم لقضية فلسطين، مما يبعث الأمل في نفوس المجاهدين حتى تحت أعتى الظروف.# لا سلام لهم في الأرض التي اغتصبوها
### **بركان غزة يهدد الاحتلال**
عانى الاحتلال الإسرائيلي من آثار غزارة التغيرات التي حدثت في غزة، حيث يبدو أن الأحداث هناك لا تسير لصالحهم. وقد تطرقت الأباعر إلى هذا الوضع معبرة عن انتصارات المقاومة وصمودها، قائلة:
“فوق اليهود قد طغى طوفان غزة ولا يريد هجودا”.
### **العقيدة الضعيفة للعدو**
في إحدى أبيات قصيدته، ذكر الشاعر الآية الكريمة من سورة النساء، موضحًا للمناضلين والمجاهدين أهمية الصبر، حيث يعاني العدو التي لا يُظهر ضعفه:
“إن تألموا هم يألمون كمثلكم، ولأنتم ترجون منه خلودا”.
وانتقل الشاعر للحديث عن تدمير المساجد والبيوت في غزة، معبراً عن الألم الذي يشعر به أهل غزة، الذي يمثل جرحًا للنفس الإنسانية:
“لهفي على أهلي بغزة إنهم نعم الذين تذاكروا التهجيدا”.
### **فخر الجزائر بنضال المقاومة**
وفي قصيدة تحت عنوان “طوفان الأقصى” للشاعر الجزائري حسين الأقرع، نجد الفخر بنضال المقاومين والحزن على معاناة المدنيين، حيث قال:
“طوفان أهل الخير يا أهلي أتى ليحرر الأقصى من الأوغاد”.
### **صمود السوريين أمام الاحتلال**
تناولت قصائد الشعراء السوريين معاناة الشعب الفلسطيني، حيث نجد في قصيدة “أطلق رصاصك” للشاعر عبد الناصر عليوي دعوة للمجاهدين للاستمرار على طريق الجهاد والثبات في وجه الاحتلال:
“أطلق رصاصك كالهتون غزيرا واجعل عدوك خائفا مذعورا”.
كما استدعى الشاعر عامر الجراح في قصيدته روح الجهاد الممتدة عبر التاريخ، مشدداً على أهمية النضال المتواصل والعزيمة أمام تحديات الصهيونية:
“في ديار القدس قد عاث اليهود، غير أن الدين تفديه الأسود”.
### **موريتانيا في مواجهة الطوفان**
لم تغب الأصوات الشعرية الموريتانية عن مجريات الأحداث، حيث عبر الشاعر أدي ولد آدب في قصيدته “ملحمة طوفان الأقصى” عن قوة المقاومة وانكسار أسطورة الاحتلال:
“تفاعل الغضب الغزي مذ أمد، وحينما بلغ الأقصى انتهى الأمد”.
بهذا، يتضح من خلال هذه القصائد المتعددة أن الأمة العربية بمختلف دولها ومن خلال صوت الشعراء تقف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في انتصاراتهم ومعاناتهم، مستمدين من التاريخ العريق وإرث النضال الوطني روح المقاومة والصمود.### شجاعة المقاومين في وجه الاحتلال
تسجل كتائب عز الدين القسام إنجازات كبيرة وسط الأوضاع الراهنة، حيث يشيد الشعراء الموريتانيون بشجاعة المجاهدين الفلسطينيين في التصدي لمجازر الاحتلال. ويبرز الشعراء فرحتهم بما تحقق من انتصارات، ويتناول الشاعر محمد علي عم الأمين في قصيدته “أعياد تشرين” قوة وأصالة المجاهدين الذين يواجهون الاحتلال بكامل بسالتهم.
### قصائد تُجسد الفخر والنصر
يقول عم الأمين في بدايات قصيدته:
“الله أكبر تشرين لقسام
من صبحونا بمحو العار والذام”
تتحدث هذه الأبيات عن قوة المقاومة التي أعادت الفخر للأمة العربية، متسارعة بشكل ملحوظ مع أحداث “طوفان الأقصى”. كما يتناول الشاعر محمد أحيد سيدي محمد يوم السابع من أكتوبر، مشيداً بصمود المجاهدين الذي أحدث تحولاً تاريخياً.
### الانتصار على أوهام العدو
في قصيدته “صباح استثنائي”، يُظهر الشاعر ولد الشيخ كيف أن الاحتلال الصهيوني أصبح في موقع ضعف، متحدثاً عن قوة الفعل الحضاري العربي في مواجهته:
“هذا صباح تفديه الصباحات
وفيه تلتئم الحمر الجراحات”
### بدايات جديدة للمقاومة
الشاعر محمد سيد إبراهيم الشنقيطي يتحدث عن الأمل الذي حمله طوفان الأقصى كطفرة في مسير النضال:
“متع فؤادك هذا النصر أحيانا
إن اليهود سرابٌ عند لقيانا”
### لفصل التاريخ
تجسيداً لبطولات كتائب القسام، كتب الشاعر محمد سالم ولد أعمر شعراً جميلاً يصف عزمهم وتضحياتهم، مطالباً الأمة بأن تعود إلى مجدها المشرق:
“كتائب القسام هكذا الشرف
يا فوز من دنا فشم واغترف”
### حالة الشعوب عند الطوفان
الشاعر محمود بن أحمد سالك يعبر عن حال الشعوب العربية وشغفها بمتابعة الأحداث عبر الشاشات، مؤكداً أن المقاومة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر:
“أمام الشاشة الآن اعتكافي
وأعلن بالمقاومة اعترافي”
### انتظار النصر
منذ بداية طوفان الأقصى، تظل الأنظار متوجهة نحو الأخبار والتطورات، بين الأمل والتحدي. الشعراء العرب ينظمون قصائد تتجسد فيها وحدة الأمة مع فلسطين، مؤكدين أن النصر آت بإذن الله.
في ختام المقال، تظل أصوات الشعراء تصدح بالعزيمة والأمل في النصر، متذكرين الوعود الإلهية التي تؤكد نجاح المجاهدين.