أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس بأن ربع المصابين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهراً يعانون من إصابات “مغيرة للحياة”. العديد من هؤلاء المصابين يحتاجون إلى بتر أطراف أو خدمات إعادة تأهيل “هائلة”.

وذكرت المنظمة في بيان لها أن نحو 22 ألفاً و500 من المصابين في غزة خلال هذه الفترة سيحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل فورية ولمدد طويلة.

صرّح ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريك بيبركورن، بأن “تزايد الحاجة إلى خدمات إعادة التأهيل يتزامن مع تدمير النظام الصحي”.

وتشير وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفاً و118 شهيداً، بينما بلغ مجموع الجرحى 95 ألفاً و125 منذ بداية الحرب.

قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة في الأطراف بين 13 ألفاً و455 إلى 17 ألفاً و550، واعتبرت ذلك الدافع الرئيسي للحاجة إلى إعادة التأهيل.

إصابات دماغية

سجل التقرير حدوث ما بين 3105 و4050 عملية بتر لأطراف، مشيراً إلى أن الإصابات الأخرى الخطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروق كبيرة.

وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الصحة أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حالياً بشكل جزئي، بينما تم تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية في كثير من الأحيان بسبب انعدام الأمن والهجمات المتكررة.

كما توقفت أيضاً خدمات المركز الوحيد المتخصص في إعادة تأهيل الأطراف في مجمع ناصر الطبي منذ ديسمبر/كانون الأول بسبب نقص الإمدادات والكفاءات الطبية المؤهلة.

وأوضح البيان أن جزءاً كبيراً من العاملين في مجال إعادة التأهيل قد نُزحوا من غزة.

وذكر بيبركورن أن “المرضى يعانون من عجز في الحصول على الرعاية المطلوبة”، مضيفاً أن “خدمات إعادة التأهيل للموارد المتقدمة متوقفة، ولا توجد رعاية متخصصة للحالات المعقدة، مما يعرض حياة المرضى للخطر”.