الصراع الدائم بين الحق والباطل: رمزياته وأبعاده

By العربية الآن


رمزية الصراع المستمر بين الحق والباطل

“علينا أن نعمل 10 أضعاف أكثر”.. مسلمات في بريطانيا يحكين قصصهن مع الإسلاموفوبيا في أماكن العمل - من مواد الجزيرة مباشر
القوى الدولية التي تشن حربًا إعلامية وسياسية ضد الإسلام والمسلمين تصفهم بالإرهاب والتطرف (الجزيرة)

عندما بدأ الإسلام، واجه النبي ﷺ وأصحابه مقاومة شديدة من قريش، التي تمثل الكبرياء والتعصب، حيث كانوا خائفين من فقدان مصالحهم وسلطتهم.

أبو جهل وأمية بن خلف وأبو لهب وغيرهم كانوا رموزًا للعناد ضد الدعوة الإسلامية، ليس فقط لأسباب فكرية، بل لأن الإسلام شكل تهديدًا لنظامهم الاجتماعي والاقتصادي.

لذا، أصبح كفار قريش رمزًا دائمًا للذين يقفون في وجه الحق، سواء في زمن النبي ﷺ أو في العصور اللاحقة.

السعي لاستبعاد الشريعة الإسلامية من حياة المسلمين وتحويل الإسلام إلى مجرد طقوس فردية يشبه ما فعلته قريش عندما حاولوا فصل النبي ﷺ عن رسالته.

اليوم، يستمر التاريخ في تكرار نفسه بأشكال متعددة.. نجد من يعارض قيم الإسلام، ليس فقط من خارج الأمة، بل أيضًا من داخلها. ومن أبرز مظاهر هذا التشدد اليوم:

  • محاربة القيم الإسلامية باسم الحداثة: تعبر بعض الأصوات عن رأي بأن الإسلام عائق أمام التقدم وهي تهاجم تعاليمه كجزء من حرب شاملة لتغيير الهويات.
  • الإسلاموفوبيا العالمية: القوى الدولية تصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب، وهو امتداد عدائي مشابه لما كان عليه كفار قريش. هذه القوى تحاول تقليص انتشار الإسلام خوفًا من قوته.
  • المتشددون داخليًا.. المنافقون: للأسف، داخل الأمة الإسلامية، يوجد من يروج للفكر المنحرف ويعمل على استغلال الدين لمصالح شخصية.
  • إقصاء الشريعة الإسلامية: السعي لتحويل الإسلام إلى طقوس فردية يشبه محاولات قريش لفصل النبي ﷺ عن رسالته.

صناديد قريش، رغم قوتهم الظاهرة، لم يدركوا أن الإسلام كان أقوى من مكائدهم.. انتصر الإسلام وسقطت أصنامهم لأنها كانت تمثل الباطل الزائل.

المقاومة: استمرار نهج النبي وأصحابه

كما واجه النبي ﷺ وصحابته قريش، تستمر المقاومة الإسلامية اليوم في الدفاع عن الحق والدعوة للإصلاح. الإسلام يعلم أنه يجب مواجهة الباطل بالصبر والعمل الدؤوب لنشر قيم الإسلام وإبراز رسالة الإسلام كرسالة عالمية للسلام.

إعلان

الدرس التاريخي: انتصار الحق

صناديد قريش كانوا يمثلون قوى ظاهرة للباطل، ولكنهم لم يدركوا أن الإسلام كان أقوى من مكائدهم.. انتصر الإسلام وسقطت أصنامهم. وهذا الدرس ينطبق على كل من يسير على خطاهم في كل عصر. كما قال الله تعالى: {بل نقذف بالحقِّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ} (الأنبياء: 18).

هل هم أحياء حقًا؟

نعم، “صناديد قريش” ما زالوا أحياء، حيث أن الباطل لا يزال يجد من يدعمه. لكن يجب أن يتذكر الجميع أن الحق، رغم ضعفه الظاهر، يحمل قوة خالدة. الإسلام مستمر وحماته صامدون، وكل من يحاكي صناديد قريش في محاربة الدين سيجد نفسه في الجانب الخاسر من التاريخ، كما حصل مع أسلافهم الذين اندثروا وبقي الإسلام شامخًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version