الصراع بين كاتس وهاليفي يهدد أمن إسرائيل وفقًا لجيروزاليم بوست

By العربية الآن


جيروزاليم بوست: الصراع بين كاتس وهاليفي يضعف أمن إسرائيل

الصراع بين كاتس وهاليفي يهدد أمن إسرائيل وفقًا لجيروزاليم بوست الصراع بين كاتس وهاليفي الصراع بين كاتس وهاليفي
نتنياهو يتوسط كلا من كاتس (يمين) وهاليفي على يساره (الفرنسية)

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن إسرائيل ليست بحاجة لصراع علني بين قادتها العسكريين خلال فترة الحرب. ويدور النزاع الجاري بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي حول الأحداث التي جرت في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

خلافات سابقة

وأشار المراسل العسكري لصحيفة جيروزاليم بوست، يوناه جيريمي بوب، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الحكومة نزاعًا مع الجيش. ففي ديسمبر/كانون الأول، تم توبيخ المتحدث باسم الجيش الأدميرال دانيال هاغاري بعد انتقاده “مشروع قانون فيلدشتاين” الذي اعتبره “خطيرًا للغاية” على الجيش الإسرائيلي.

مشروع قانون فيلدشتاين، الذي تم التصديق عليه من قبل الكنيست الشهر الماضي، يتيح للجنود وموظفي الأجهزة الأمنية تسليم معلومات سرية لرئيس الوزراء أو وزير الدفاع دون الحاجة لإذن مسبق.

تصريحات كاتس

وصف كاتس تصريحات هاغاري بأنها “خارجة عن المسموح به والمتوقع من شخص يرتدي زيا عسكريا في نظام ديمقراطي”. في المقابل، أعلن كاتس دعمه لمراقب الدولة متنياهو إنغلمان، الذي اتهم الجيش الإسرائيلي بعرقلة تحقيقاته حول هجمات 7 أكتوبر، مطالبًا إياه بإنهاء التحقيقات خلال ثلاثة أسابيع.

بدوره، انتقد هاليفي كاتس بسبب الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي، مؤكدًا على ضرورة مناقشة هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة، محذرًا من أن منهج كاتس يُضر بمصداقية الجيش وأمن البلاد.

التداعيات

يرى المراقبون أن تصرفات كاتس مدفوعة بأهداف سياسية تهدف لحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحويل اللوم عن أحداث 7 أكتوبر إلى هاليفي والجيش. وأشار إنغلمان إلى أن الجيش سجل مقابلات مع الضباط سرًا ورفض تزويده بالتسجيلات.

تؤدي هذه الخلافات إلى تآكل الثقة بين الجيش والحكومة، حيث صرح عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس بأن الثقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي. وبدوره، أكد هاليفي أن العمليات العسكرية الحالية تأتي في المقام الأول فوق أي مواعيد نهائية للتقارير المطلوبة، موضحًا أن نشر النتائج قد يزيد الضغط عليه وعلى ضباطه للاستقالة.

وقد صرح هاليفي بأن كاتس أوقف الموافقة على تعيينات جديدة في الجيش حتى يتم تقديم تقارير التحقيق، مما يدل على محاولته للضغط عليه. في نفس السياق، علق الصحفي بن كاسبيت على الوضع قائلًا إن الهدف الرئيسي لكاتس هو جعل حياة هاليفي صعبة وتسريع استقالته.

ختامًا، دعت جيروزاليم بوست كاتس وهاليفي وجميع قادة الجيش للتحلي بالنضج، في ظل المخاطر العالية التي تواجه إسرائيل، مؤكدين أن البلاد لا يمكنها تحمل هذا النوع من الانقسامات.

المصدر: جيروزاليم بوست



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version