الصفدي في دمشق لاستمرار اجتماعات «محور الممانعة»

By العربية الآن

استهل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، زيارته إلى دمشق يوم الأحد، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، التي تهدف إلى تخفيف حدة التوترات الناتجة عن عدم الاستقرار على الحدود الشمالية مع سوريا. التي تواجه تصعيداً عسكرياً ملحوظاً.

التحديات الأمنية على الحدود

تعتبر سوريا، الجارة الشمالية للأردن، قضية أمنية حساسة للجيش الأردني على مدار العقد الماضي، حيث تعرضت البلاد لموجات من تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة واشتباكات، كان آخرها في نهاية العام الماضي وأسفر عن وقوع ضحايا وتوقيف مهربين مرتبطين بخلايا محلية.

استقبلت عمان مؤخراً رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وحمل الصفدي رسالة شفهية من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد، حول القضايا الثنائية ولتسليط الضوء على الوضع الأمني في المنطقة.

الدبلوماسية الأردنية وسياستها الإقليمية

تعكس هذه اللقاءات سعي الأردن لتوسيع دائرة الحوار الدبلوماسي مع “محور الممانعة”، وذلك ضمن إطار حماية مصالحه في ظل الأوضاع المتوترة التي تعصف بالمنطقة، خاصة وأن المملكة تقع على خطوط المواجهة.

التحديات الاقتصادية واللاجئين

تشير التحليلات السياسية إلى أن تهريب المخدرات عبر الحدود السورية يشكل تحدي أمني كبير، مما يستدعي الحفاظ على حالة الطوارئ على الحدود الأردنية – السورية التي تمتد لنحو 370 كيلومتراً. بالإضافة إلى ذلك، يتحمل الأردن العبء الاجتماعي والاقتصادي لاستضافة حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، معظمهم يعيشون خارج المخيمات.

عودة اللاجئين السوريين

في بيانه، أكد الصفدي أهمية معالجة الملف السوري والجهود القائِمة في مجال عودة اللاجئين. حيث ورد أن الأسد أشار إلى أن العودة الطوعية والآمنة للاجئين تشكل أولوية للحكومة السورية، بينما يعمل الأردن بصورة مستمرة على إيجاد الظروف الملائمة لذلك، بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية.

حوار موسع بين الجانبين

عقد الصفدي اجتماعاً موسعاً مع نظيره السوري بسام الصباغ، تناول عدداً من الملفات، بما في ذلك عودة اللاجئين، مكافحة تهريب المخدرات، وسبل تسهيل ظروف العودة. وقد تم الاتفاق على زيادة التعاون بين الجانبين لمواجهة هذه التحديات.

في ختام الزيارة، دعا الصفدي إلى تعاون عربي أكبر في حل الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار في البلاد ودعم جهود العودة للاجئين، على أن تستمر المسؤوليات الدولية تجاههم حتى تحقيق هذا الهدف.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version