سعر صرف للعملة الإسرائيلية ينخفظ بنسبة 1.3% ضد الدولار، إلى 3.75 شواكل في التعاملات المبكرة الاثنين -قبل أن يقلص جزء من خسائره- وسط تكهنات بقرب اندساح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة.

اما الاثنين، ذرت طائرات اسرائيلية منشورات ورقية في اجواء مدينة رفح الفاصلة جنوبيا في قطاع غزة، تطالب القاطنين في المناطق الشرقية للمدينة بإخلائها والذهاب نحو منطقة المواصي غربا في القطاع.

وفي حين كانت قيمة الشيكل تستفيد من احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في نهاية الأسبوع السابق، جاءت التطورات اليوم لتفقد الشيكل معظم المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي.

أنهى الشيكل جلسة الجمعة الماضية عند 3.7 أمام الدولار، وفي الوقت الذي كانت فيه أسواق العالم في عطلة أسبوعية يومي السبت والأحد.

وفي سياق مغاير، صرح الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الاثنين، بأنه طلب “إخلاء السكان مؤقتا من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح”، والانتقال إلى منطقة المواصي.

تزيد تراجع قيمة الشيكل أمام الدولار من الضغوط التضخمية، خصوصًا في ظل التحدث عن ارتفاع أسعار عدد من السلع الأساسية في إسرائيل.

ويتزامن هذا التراجع مع توقعات بأداء ضعيف للاقتصاد الإسرائيلي، حيث خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) توقعاتها لنمو الاقتصاد الإسرائيلي في العام الحالي إلى 1.9%، بعدما كانت 3.3% قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وجاءت توقعات المنظمة العالمية أقل تفاؤلاً من توقعات البنك المركزي الإسرائيلي لنمو الاقتصاد بنسبة 2% لكنها أعلى من تقديرات صندوق النقد الدولي التي توقعت نموًا بنسبة 1.6% فقط.

أشارت المنظمة إلى أن الاستهلاك الشخصي والاحتياجات الحكومية المرتبطة بالحرب ساهمت في النمو على وتيرة تراجع.

حدثت الحرب على غزة تأثيرًا ملحوظًا على النمو الاقتصادي الإسرائيلي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، أكبر بكثير من المتوقع.

بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي، تقلص الاقتصاد بنسبة 21% في الربع الأخير من عام 2023 مقارنة بالربع السابق.

وبلغت ديون إسرائيل 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) في عام 2023، منها 81 مليار شيكل (21.6 مليار دولار) منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.