أعلن اللاعب أنور الغازي عن تقديمه 500 ألف يورو لدعم الأطفال في غزة، وهو ما يمثل ثلث التعويض الذي حصل عليه من نادي ماينتس الألماني، الذي ألغى عقده بشكل غير قانوني نتيجة دعمه العلني للفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

فسخ العقد ودعوى قانونية

تم إيقاف الغازي من قبل النادي الألماني بسبب منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تلا عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وقد قامت إدارة ماينتس بفسخ عقد الغازي بعد شهر من هؤلاء الأحداث، لكن محكمة ألمانية قضت الشهر الماضي بأن قرار الفسخ كان غير قانوني.

مبلغ التعويض المستحق

كان من المتوقع أن يستمر عقد الغازي مع ماينتس حتى عام 2025، وقد ألزم حكم محكمة العمل في ماينتس النادي بدفع أجر الغازي عن الأشهر التسعة الماضية، المقدر بمبلغ 1.7 مليون يورو (1.9 مليون دولار). وصرح الغازي لصحيفة “ذا أثليتيك” أنه تلقى دفعة قدرها 1.5 مليون يورو من النادي بسبب عملية الفسخ.

قال ممثل نادي ماينتس لوكالة رويترز يوم السبت أن النادي التزم بأمر المحكمة وقدم المبلغ المطلوب، لكنه ينوي استئناف الحكم بعد الحصول على التفاصيل المتعلقة به.

شكر ودعوة للتأمل

كتب الغازي على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “أود أن أشكر ماينتس على أمرين. الأول هو المكافأة المالية الكبيرة، حيث سيتم تخصيص 500 ألف يورو لتمويل مشاريع للأطفال في غزة”. وأضاف: “آمل أن يجد ماينتس، رغم محاولاته المستمرة للهروب من سداد المبلغ المستحق، العزاء في معرفته بأنه قد ساهم عبري في محاولة تحسين ظروف الأطفال في غزة. ودوره في محاولة إسكاتي جعل صوتي يرتفع أكثر لمساندة المضطهدين هناك”.

الوضع في غزة

تستمر الحرب في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما تُوجه اتهامات ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية.