الفلسطينيون يخشون المزيد من الإجلاءات في الضفة الغربية

By العربية الآن

### تصاعد حالات الإخلاء في الضفة الغربية

في المرتفعات الشاهقة من **الضفة الغربية المحتلة**، تعمل عدد من الجرافات الإسرائيلية الثقيلة على تحطيم الصخور القديمة بالقرب من القرية الفلسطينية **برادالا**. بينما تتجمع مجموعة من المزارعين الفلسطينيين حول حظائر الأغنام البدائية، تلوح في الأفق سحب محملة بالمطر تهدد بإغراقهم، في وقت تتوجه فيه قوات الدفاع الإسرائيلية لتسليمهم إشعارات الإخلاء.

### دموع الفلاحين الفلسطينيين

الفلاح **خالد سوافتة**، الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، يظهر في عينيه دموعاً وهو يقرأ الأوامر الإسرائيلية التي تحمل تاريخ 4 ديسمبر، حيث يُخطر بالإخلاء بحلول الساعة التاسعة صباحاً، مما يعني لديه 16 يوماً فقط ليغادر أرضه أو يفقد كل ما يمتلكه.

### تراكم الإخلاءات

تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن حالات الإخلاء تعتبر شائعة في الضفة الغربية، حيث تم إخلاء 227 عائلة فلسطينية خلال العام الماضي فقط، بينما وافقت **الحكومة الإسرائيلية** على بناء أكثر من 8600 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين وزيادة التمويل لمشاريع الاستيطان.

### تصاعد الضغوط بعد هجمات أكتوبر

بعد الهجمات العنيفة التي شنها **حماس** على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 250، بدأ قادة المستوطنين في حكومة **بنيامين نتنياهو** بالضغط من أجل ضم كامل الضفة الغربية.

### مخاوف الفلسطينيين من سياسات ترامب

تمثل تعيين **مايك هاكابي**، الذي اختاره ترامب ليكون سفيراً أمريكياً في إسرائيل، مصدر قلق جديد للفلسطينيين. فهو يحظى بشعبية بين المستوطنين الإسرائيليين ويمكن أن يسرع من فقدان الفلسطينيين لأراضيهم.

### تصريحات مثيرة للجدل

في زيارة له لإسرائيل عام 2017، صرح هاكابي للصحفيين قائلاً: “لا يوجد شيء يسمى الضفة الغربية. إنها يهودا والسامرة”، مستخدماً المصطلح الإسرائيلي للأراضي.

### صورة الوضع الراهن

مع تزايد الضغوطات وحالات الإخلاء، تعكس الأحداث الجارية في الضفة الغربية الصعوبات والمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل هذه الظروف المعقدة.### تصاعد التطلعات الإسرائيلية مع تعيين مايك هكابي

زار مايك هكابي، المرشح كسياسي من الحزب الجمهوري لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، معبرًا عن دعمه لحق اليهود في استيطان هذه الأراضي. يعبر هكابي عن اعتقاده بعدم وجود احتلال، بل أنه يعتبر هذه المناطق مدنًا مأهولة باليهود.

### دعم هكابي لمطالب المستوطنين

يعتبر ييشاي فليشر، زعيم ومستثمر إسرائيلي، أن هكابي “يدرك مطالبنا، فهو ليس ضد العرب، ولكنه يعترف بحق اليهود في هذه الأرض”. ويرى فليشر أنه من الممكن أن يحقق هكابي إنجازات أكبر من السفير السابق ديفيد فريدمان، الذي ساعد في إقناع ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار لقي ترحيبًا واسعًا في أوساط الإسرائيليين.

### الفروق بين هكابي وفريدمان

يشير فليشر إلى أن فريدمان، كيهودي، يمتلك شرعية أكبر بين الإسرائيليين، بينما يعتقد أن هكابي، المسيحي الإنجيلي، لديه قدرة قوية على التواصل مع ملايين المؤمنين في الكتاب المقدس، مما يجعله شخصية مؤثرة قادرًا على الوصول إلى قلوبهم.

### راي الدبلوماسيين حول التوجهات الأمريكية

من جهة أخرى، يعرب ألون بينكاس، دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سابق لشمعون بيريس، عن قلقه من أن المستوطنين يخطئون في تقدير الأمور، حيث يعتقد أن ترامب لن يضحي بمصالحه في المنطقة الأوسع. ويضيف بينكاس أن أي خطوات أحادية الجانب لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لن تلقى قبولًا في العالم العربي.

### تطلعات ترامب لتطبيع العلاقات العربية

يؤكد بينكاس أن ترامب يسعى لتحقيق ما فشل بايدن في إنجازه، وهو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، إذ يشير إلى ضرورة بناء على “اتفاقيات أبراهام” التي تم توقيعها مع الإمارات والبحرين والمغرب. ولكنه يحذر من أن الهجمات الإسرائيلية على غزة وأسفها قد تجعل من تحقيق هذا التوجه أمرًا صعبًا.

### الموقف السعودي ودور محمد بن سلمان

يرى محمد اشتية، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق، أن الموقف السعودي، بقيادة محمد بن سلمان، سيظل ثابتًا حيث إن التطبيع العربي مع إسرائيل يعتمد على تحقيق السلام الفلسطيني. ويقول اشتية: “ربما تكون هناك فرصة مع السعودية ولذلك نحن قريبون في التنسيق معها”.### تأثير أصدقاء ترامب على الحكومة الإسرائيلية

يعتقد الفلسطينيون أن أصدقاء ترامب هم الذين سيؤثرون على الحكومة الإسرائيلية وليس مايك هاكبي. حيث صرح محمد اشتية: “هذا الرجل ليس من سيتخذ القرارات”.

### آمال ضم الضفة الغربية

من جانب آخر، يأمل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن تصبح الضفة الغربية جزءاً من بلاده قريباً. حيث قال في نوفمبر: “ستكون السنة 2025، بمساعدة الله، سنة السيادة في يهودا والسامرة”.

### تهديدات أمنية في برادلا

في قرية برادلا، تدعي السلطات الإسرائيلية أن تهديداً أمنياً حديثاً دفعهم لبناء جدار جديد سيحيط تقريباً بكل القرية واثنين من القرى الأخرى المجاورة، مما سيقطع سكان هذه المناطق، والبالغ عددهم حوالي 4000، عن مصادر رزقهم الزراعية.

### هدف التهجير

وفي هذا السياق، قال إبراهيم سوافطة، رئيس المجلس المحلي: “الهدف هو إزاحة السكان من هذه المنطقة”.

### ملكية فلسطينية تاريخية

أظهر إبراهيم مستندات يزعم أنها تثبت ملكية الفلسطينيين لوادي سلمان، وهو وادي صغير مستقر فيه مواشي المزارع خالد، ويعود تاريخه إلى 100 عام.

### رفض السلطات الإسرائيلية

قال إبراهيم إنهم قدموا طلبًا للسلطات الإسرائيلية لنقل الجدار، “لكنهم رفضوا تمامًا، زاعمين أن الطريق قد تم التخطيط له مسبقًا”.

### توطين مستمر

حول برادلا، تعتبر عملية الضم مألوفة بشكل كبير.

### قصة طرد خالد

بالنسبة لخالد الذي تلقى إشعار الإخلاء، أكد أنه تم طرده أيضًا قبل سبع سنوات، قائلاً: “جاءوا وهدموا كل شيء، تاركين لي لا شيء”.

### واقع مؤلم

الواقع الصعب في برادلا، كما هو الحال في أماكن أخرى من الضفة الغربية المحتلة، هو أن الدولة الفلسطينية أصبحت حلمًا بعيد المنال حتى قبل تنصيب ترامب.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version