العاصمة الأردنية عمّان- بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من مبادرة المساعدات الغذائية للمتضررين الفلسطينيين في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر، أطلق الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من مشروع الرزم الغذائية بالتنسيق مع الجمعية الخيرية الأردنية الهاشمية.

رصد موقع الجزيرة نت استعدادات انطلاق 24 شاحنة قطرية محملة بأكثر من 12 ألف حقيبة غذائية، من مستودعات الجمعية الخيرية الهاشمية، مساء اليوم، متجهة نحو جسر الملك حسين، لتصل إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، لتسليمها لمكتب الهلال الأحمر القطري في غزة، الذي سينشط في توزيعها لصالح المتضررين في مناطق تجمعات النازحين بمناطق متفرقة من القطاع.

وتتضمن المساعدات القطرية لأهالي غزة حقائب غذائية تكفي الأسرة الواحدة في القطاع لمدة شهر، وتحتوي الحقيبة الواحدة على حوالي 30 كيلوغراما من المواد الغذائية الأساسية.

التزام بالإنسانية

يأتي هذا بحضور ومشاركة سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، الذي أكد لموقع الجزيرة نت أن "التبرع بالمساعدات إلى الإخوة الفلسطينيين في قطاع غزة يُعتبر واجبًا إنسانيًا نقوم به بشكل دوري".

وأضاف الشيخ سعود أن المؤسسات الخيرية القطرية التي تعمل في الأردن، كهلال الأحمر القطري "تهدف لدعم الإخوة الفلسطينيين من خلال التنسيق المستمر مع الإخوة في الأردن لتقديم المساعدات التي يحتاجونها أهل غزة".

وأثنى السفير على جهود المؤسسات القطرية الإنسانية المتواجدة في الأردن لتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية، التي تستهدف خدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

تنظيم وتعاون

أوضح أسامة السقا، مدير المستودعات في الهيئة الخيرية الهاشمية، أن الدعم المقدم لسكان غزة يشمل مساعدات غذائية وإغاثية وطبية، مشيرًا إلى أنهم يستعدون -عبر دولة قطر- لإرسال الدفعة الثانية من سلال الطعام القطرية إلى غزة.

وأشار السقا إلى أن المساعدات الحالية تتضمن حزم غذائية، وتم إيصال مواد طبية عبر مؤسسة قطر الخيرية في قطر، معبرًا عن تقديره للتعاون الناجح بين عمّان والدوحة لتقديم دعم إضافي لسكان غزة.

تم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع سلال الطعام من قبل الشريكين القطري والأردني في ثاني أيام عيد الفطر، حيث تم توزيع 3,296 حزمة غذائية على المستفيدين في مدينة رفح ودير البلح بالتعاون مع مكتب الهلال الأحمر القطري.

​تأسس الهلال الأحمر القطري في مارس 1978 كأول جمعية خيرية تطوعية في قطر، بهدف دعم وتمكين الأفراد والجماعات الهشة.

يعتبر عضوا نشطًا في الحركة الإنسانية العالمية التي تتضمن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى شبكة من الجمعيات الوطنية في 191 دولة حول العالم.

وهو عضو أيضًا في عدد من المنظمات الإقليمية والإسلامية، كاللجنة الإسلامية للهلال الدولي والمنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.