بعد اختفائه لأكثر من 20 عاما.. القبض على أحد أبرز المطلوبين للعدالة في أميركا
أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي عن اعتقال دانيال أندرياس سان دييغو، أحد المطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وذلك في منطقة نائية شمال ويلز بالمملكة المتحدة.
جاء ذلك نتيجة لعملية أمنية بالتنسيق مع وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية وشرطة مكافحة الإرهاب، حيث تم اعتقاله يوم الاثنين الماضي. وذكرت شرطة شمال ويلز أن سان دييغو كان يختبئ في منطقة نائية فوق ماينان في وادي كونوي.
“متطرف في مجال حقوق الحيوان”
يتورط سان دييغو، الذي يبلغ من العمر 46 عامًا، في تفجيرات استهدفت مبنيين لشركات في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا عام 2003. حيث تم استخدام القنابل في تفجير شركة “تشيرون” للتكنولوجيا الحيوية بالقرب من أوكلاند. كما وُجدت قنبلة أخرى كانت معدة لاستهداف المستجيبين الأوائل.
أوضح مكتب التحقيقات الفدرالي أن سان دييغو الذي يُصنف كـ “متطرف في مجال حقوق الحيوان” قام بتلك التفجيرات بسبب دور هذه الشركات في الأبحاث البيولوجية، وكانت تهدف إلى إزهاق الأرواح وإحداث خسائر اقتصادية فادحة.
يُعتبر سان دييغو أول “إرهابي محلي” يتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي لأكثر الإرهابيين المطلوبين، حيث عرف بمراوغته واستمر في الاختفاء لمدة عقدين. آخر مرة تم رصده فيها كانت عام 2003، حين غادر سيارته متجها إلى محطة قطار في سان فرانسيسكو.
علّق مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في المكتب، مايكل جيه هايمباخ، قائلاً إن “التحقيقات أثبتت أن المتهم قام بأعمال إرهابية محلية مخططة استهدفت الأرواح والممتلكات وأدت إلى أضرار اقتصادية للشركات المذكورة.”
مكافأة مالية مجزية
في إطار جهوده للقبض عليه، عرض مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة مالية تصل إلى 250 ألف دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله. وقد أُشير إلى احتمال وجوده في كوستاريكا خلال فترة اختفائه.
تُعتبر هذه القضية واحدة من أطول عمليات البحث التي قام بها مكتب التحقيقات الفدرالي، حيث تعكس التحديات المرتبطة بـ “الإرهاب المحلي” و “الأيديولوجيات المتطرفة” التي تحث على حماية حقوق الحيوان. كما يعمل المكتب بالتنسيق مع السلطات البريطانية لتسليم سان دييغو إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.