أصدرت كتائب القسام بيانًا اليوم الأربعاء أَن سقوط 12 جنديًا إسرائيليًا في ضربة جوية مباغتة بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، موكدة على مواجهة قوة إسرائيلية وقصف مستوطنة سديروت في حدود غزة، في حين غادر الجيش المُحْتَل حي الزيتون في مدينة غزة بعد عمليات إستمرت أسبوعًا.
وأفادت كتائب القسام بإنسحاب الإحتلال بأسلحته الثقيلة بغطاء جوي عقب وفاة الجنود في جباليا، كما نفّذت تفجيرًا بتفجير شديد الهوى في دبابة من نوع ميركافا في مُخيّم جباليا، وأطلقت قذيفة “الياسين 105” على جرافة عسكرية وقوّة عسكرية إِسْرَائِيلية داخل منزل في جباليا. وتصدت لهم عسكريًا.
وأضافت القسام بأنها هيمنت على طائرة بدون طيار إِسْرَائِيلية غرب المُخيّم الجبلي شمال القطاع، موكدة أَنها قصفت جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز “دي 9” بقذيفة الياسين 105 في مفترق الترنس في مُخيّم جباليا.
وقالت بأَنها أَطلقت قذيفة مضادة للأفراد من طائرة بدون طيار على مجموعة جنود شرق مُخيّم جباليا، وقتلت جنديًا إسرائيليًا قرب مسجد التابعين شرق رفح جنوب القطاع.
من ناحيّة أُخْرَى، تأكد مراسل الجزيرة لحدوث إشتباكات عنيفة بين فصائل المُقاومة وقوات الإحتلال في مُخَيَّم جباليا، الذي أَعلنته الجيش الإسرائيلي العودة له قبل أيام.
وأَكَّدت سرايا القدس بأن قُتلاءها جعلوا قوة عسكريّة إسرائيلية بين المُقتول والجريح خلال الإشتباكات في شارع السكة شرق مُعَسَّكَر جباليا.
ومع تواصل الإشتباكات في محاور التَوَغُّل، أقر الجيش الإحتلال بوفاة جندي خلال المعارك في رفح جنوب القطاع.
وبهذا ارتفع عدد قتلى جيش الإحتلال إلى 621 منذ بداية الحرب في ٧ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 273 منهم منذ بداية العملية البرية في الـ27 من نفس الشهر.
إِنْسَحَاب مِن حَيّ الزَّيتُون
أَيضًا أَعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن إنسحابه مِن حَيّ الزَّيتُون جنوب مُدينَة غَزَّة بعد عمليات إستمرّت نحو أسبوع.
وأَفَاد جيش الإحتلال بأَنه قد يُعيد بدء العمليات العَسْكَريّة في حَيّ الزّيتُون إذا اقتضت ضُرورة ذلك، بينما أَكدت مُصادر محَليّة بأَن مَركبات الإحتلال انسحبت مِن الحي وسط إِطْلاق نيران الأُسْلُحَة الرشّاشة نحو المَنازل.
كما أَكَّدت المُصادر بأَن القُوّات الإسرائيلية انسحبت نحو الجنوب وصولاً إلى أماكن تَمركز الجيش الإسرائيلي في مُحَوَر نتساريم وسط القطاع.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية بأَن جيش الإحتلال دمر مُربع سَكَنِي في مَحَيط مُركز صحّي حَيّ الزَّيتُون قبل إنسحابه مِن المِنطقة اليوم الأربعاء.
وأَضافت بأن جيش الإحتلال دمّر مُركز الزيتون و4 مدارس تَمامًا خلال العَدوان على حَيّ الزّيتون، الذي استمر 6 أيّام.
وأَخَذ مُتحَدّث الدفاع المدني محمود بصل بأَن فِرَقَ الدفاع المدني بَدأت بانتشال جُثَث الشُهداء من حَيّ الزّيتُون بعد انسحاب قوّات الجيش الإسرائيلي.
شاهد| مدرسة دمرها جيش الإحتلال خلال عَدوانه على حَيّ الزّيتون جنوب غزة خلال الأيام السابقة. pic.com/٦هِيفيكشنششم
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May ١٥, ٢٠٢٤
قَصْف سديروت
عَلى نحوٍ مُتَصِل، أَخبر مراسل الجزيرة بأَن دفاعات الجو الإسرائيلية حاولت اعتراض الصواريخ فِي سماء مستوطنة سديروت في حدود غزة الشمالية.
وأعلنت كتائب القسام أنّها قَصَفَت سديروت بصواريخ رجوم قَصِيرة المدى.
وبينما أَشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق 3 صواريخ على سديروت وإصابة شخصين بعد سقوط واحِدة مِنهم، أَكدت صحيفة معاريف إصابة مَبْنَى في سديروت بصاروخ أُطْلِق مِن غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأَن أَحد الصواريخ أُطْلِق مِن جباليا، مُضَيفة بأن صَفِرات الإنذار دارت مرتين خلال ساعة في مستوطنتي سديروت وعوتاف عند الحُدود مع قطاع غزة.
قَصْف وشبهاء
كما واصل جيش الإحتلال استهداف الأحياء في مناطق القطاع، وقال مراسل الجزيرة بأَنّه تم قصف مدفعي إسرائيلي مُكثَف نحو حيي السلام والجنينة شرقي مدينة رفح.
وأضاف بأن 10 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) وكانت تستضيف نازحين.في الحي الصامد جنوب مدينة غزة.
وأشار إلى أن هجومًا من قبل قوات الاحتلال شمال مدينة غزة تسبب في استشهاد 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، كما ذكر أن الهجوم كان يستهدف أيضًا شقة سكنية لعائلة أبو زاهر في الحي الشريف بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وذكر مراسل الجزيرة بأن 5 أشخاص لقوا حتفهم جراء غارة إسرائيلية على بيت عائلة براش في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال فتحت النار في محور نتساريم على طريق البحر غرب المقاطعة الوسطى، ما أدى إلى سقوط شهداء.
يذكر أن عدد القتلى الناجمين عن القصف الإسرائيلي على منزل ومدرسة في مخيم النصيرات قد ارتفع إلى 43 شهيدًا، في حين يواصل الأهالي البحث عن ناجين وضحايا تحت الأنقاض.
لقد نتج العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 35 ألفًا و173 فلسطينيًّا، وإصابة 79 ألفًا و61 آخرين، وما زال الآلاف في عداد الأشخاص المفقودين.
