القناة الجزيرة تتم حظرها وتستخدم مفاوضات الاتفاق ورفح لإشغال الصحف الإسرائيلية
وأعلن الجيش الاسرائيلي وفاة 4 جنود خلال عملية معبر كرم أبو سالم.
رفضت هآرتس، في رأيتها الافتتاحية، غلق الجزيرة، وقالت “باتخاذ قرارها المناهض للديمقراطية، سارت إسرائيل في الاتجاه الخاطيء في الطريق نحو تحولها إلى دولة تقمع الحريات”.
اكتشف المزيد
list of 4 items
تقرير أمريكي: الساكنة في مدينة رفح تشعر بالقلق
جريدة إسرائيلية: السجون غير قادرة على استيعاب المعتقلين الفلسطينيين
كيف استعدت تركيا للانضمام لمبادرة القتل الجماعي ضد إسرائيل؟
مشين وخطوة لتقييد الكلام.. هآرتس: يجب عدم إغلاق قناة الجزيرة
end of list
قالت الدراسة إن إقفال القناة يولّد مخاوف من أنها قد تكون بداية لأسلوب سياسي يستهدف جميع وسائل الإعلام، محلية أو دولية، لا ترضي الحكومات، مؤكدة أن ذلك يحدث عندما يكون في السلطة حكومة يمينية متطرفة تعتبر الحرب ضد حرية البيان و”سلطة القانون في إسرائيل”.
وأشارت إلى أن العديد من الإسرائيليين يراقبون بثّ قناة الجزيرة، باللغتين العربية والإنكليزية، بعد أن رأوا فيها مصدرا مهمّا للمعلومات حول أحداث العالم وغزة، بينما أخفت القنوات الإسرائيلية تمامًا ما يجري في تلك الأماكن.
وأكدت هآرتس “بدون الجزيرة وعدد قليل من القنوات الأجنبية الأخرى، لن تتمكن الأفراد في إسرائيل من متابعة أحداث غزة”.
فشل إعلاني
وفي نفس الجريدة، تحدّث الخبير في شؤون الشرق الأوسط تسفي برئيل في مقال حول تأثير قرار إقفال الجزيرة على خدمة الرواية الإسرائيلية، وأكّد أن “التصميم اتخذ في الحكومة بالانتخاب كأنه يتعلق بالعدو الأكثر خطورة على إسرائيل”.
وأوضح أن التصميم هو تحدي للفوز في معركة فنيّة، واستفسر عمّا إذا كانت للحكومة الإسرائيلية خطة لآلاف حسابات على منصات التواصل الاجتماعي التي توفر الغالبية من المحتوى الذي يشكّل صورة عن إسرائيل في العالم حاليًا.
واعتبر الكاتب أن محاولة “مسح” قطر من خلال إقفال مكاتب الجزيرة في إسرائيل لن تغير موقع قطر في الولايات المتحدة ولن تؤثر على علاقتها مع حماس.
وأكّد أن هذه الخطوة يجب أن تثير قلق جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنفسها و”كل صحافي عاقل الذي لن يستطيع الوصول إلى ساحة القتال في غزة وبثّ مباشر من هناك”.
وتناولت الصحف موضوع اقتحام رفح، ونشرت مقالات حول هذا الموضوع اليوم، قبل أن تُعلن حركة حماس مساء الاثنين أن رئيس المكتب السياسي لها إسماعيل هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغ كلا منهما الموافقة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.
وصرّح المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في يديعوت أحرونوت مؤيدًا هجوم رفح وعملية معبر كرم أبو سالم، بأن انتهاء المباحثات في القاهرة دون موافقة من حماس، إلى جانب القذائف التي أُطلقت من رفح، يؤكّد ضرورة للجيش الإسرائيلي بالتدخّل في رفح على أقرب وجه ممكن.
فخ تقليدي
وأشار “رغم الألم على المجروحين في صفوفنا، لا تحتاج دولة إسرائيل إلى دليل أفضل على ضرورة عملية في رفح لإزالة تهديدات حركتي حماس والجهاد ضد إسرائيل، ولتحقيق اتفاقية تحرير المعتقلين بدون أن تمكّن حماس من تحمّل إسرائيل وقف الحرب والتظاهر بالانتصار”.
لكن الكاتب يوآف ليمور في جريدة “إسرائيل اليوم” أبدى رأيًا مختلفًا، إذ قال إن إطلاق قذائف الهاون أمس والمفاوضات المتعثرة بخصوص صفقة المحتجزين يعكسان تفكيرًا مختلفًا لدى حماس، بأن عملية في رفح ستورّط إسرائيل بشكل خاص.
واعتبر أن التفضيل لهجوم رفح على الاستجابة للدولة الفلسطينية والتطبيع “هو أخبار جيدة لحماس، لأن في غياب بديل تظل هي عمليًا في السيطرة، وبدلا من العمل على حل طوعي في غزة، بل سيكون كخطوة أفسح بكثير، تتجه إسرائيل بشكل يبقيها مع الشر الكامن لدى حماس”.
وأكّد ليمور أن غزة “لم تهزم بعد وستبقى لم تنته تماما حتى لو غلبت الوحدات الأربعة المتبقية في رفح”، وشكك في أن تنجح العملية المخطط لها في رفح في ذلك.
أما المحلل العسكري عاموس هرئيل فكتب في هآرتس مشككًا في قدرة الجيش الإسرائيلي على تحرير كلّ مدينة رفح بسبب معارضة الولايات المتحدة، وتوقع أن يأمر مجلس الوزراء المصغر الجيش الإسرائيلي بالتدخّل بشكل محدود عند مداخل المدينة.