بالصور
المتحف المصري الكبير.. يروي قصة الحضارة المصرية القديمة
### المتحف المصري الكبير: تحفة معمارية وثقافية
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 117 فدانًا ويتميز بإطلالة مباشرة على أهرامات الجيزة الشهيرة. يُعتبر هذا المتحف واحدًا من أكبر المتاحف في العالم، حيث يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية ترتبط بالحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك عرض مقتنيات الملك توت عنغ آمون بشكل كامل للمرة الأولى منذ اكتشافها قبل مئة عام.
مساحة المتحف وميزاته
تبلغ مساحة المتحف حوالي 500 ألف متر مربع، ويتضمن عددًا من قاعات العرض التي تعتبر أكبر من العديد من المتاحف الموجودة في مصر. يُعَد المتحف صرحًا حضاريًا وثقافيًا شاملًا، ويهدف إلى جذب ما لا يقل عن 6 ملايين سائح سنويًا من خلال تقديم تجربة فريدة تسرد تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
كنوز توت عنغ آمون والتاريخ المصري
يحتوي المتحف على قطع أثرية مميزة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنغ آمون التي تُعرض كاملة للمرة الأولى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من مقتنيات الملكة حتب حرس، والعديد من الآثار منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
تطور المشروع
تأسست فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، ووضعت حجر الأساس للمشروع في عام 2002. وقد صرح المهندس أيمن هيكل مدير مشروع المتحف، أن العمل بدأ في مارس 2012، واستمر لمدة 12 عامًا لتقديم أكبر متحف عالمي مخصص للحضارة المصرية القديمة.
وقد أضاف هيكل أن المتحف ليس مجرد عرض أثري، بل يشتمل أيضًا على جوانب اجتماعية تتيح للزوار قضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء عند دخولهم من المدخل الرئيسي الذي يشبه الهرم الكبير.
تصميم المتحف ومكوناته
قسّم المهندس هيكل المبنى إلى قسمين: الجزء الأيسر يخصص للمتحف ومكتباته ومتحف الطفل وقاعات العرض، بينما يحتوي الجزء الأيمن على خدمات تشمل قاعات مؤتمرات ومسرح ومطاعم، مما يمكّن الزائر من قضاء يوم كامل في المتحف.
كما تم تقسيم قاعات العرض إلى قسمين، أحدهما مخصص لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون والآخر يضم 12 قاعة تغطي المراحل المختلفة من التاريخ المصري القديم، مع التركيز على تقديم تجربة تعليمية تفاعلية.
الختام
يُعتبر المتحف المصري الكبير مركزًا ثقافيًا حيويًا يهدف إلى تعزيز فهم الحضارة المصرية القديمة وإرثها التاريخي. يترقب الكثيرون الافتتاح الرسمي لصدارة المعروضات بما في ذلك قاعة الملك توت ومبنى مراكب الشمس، مما يعزز من مكانة المتحف كمؤسسة ثقافية رائدة على مستوى العالم.
تكلفة المتحف المصري الكبير
تجاوزت التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف المصري الكبير مليار دولار، حيث تم تمويله بالكامل من قبل مصر مع بعض المساعدات اليابانية. ويُعتبر المتحف المصري الأكبر على مستوى العالم الذي يركز على عرض الآثار الفرعونية فقط، وفقاً لما أكده أيمن هيكل.
تصميم العرض المتحفي الفريد
توضح المهندسة منة هيكل، منسقة العرض المتحفي، أن ما يميز المتحف هو تخصيصه لحضارة واحدة تمتد على مساحة 117 فدانًا. ولا يقتصر المتحف على كونه مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو أيضاً مركز حضاري يشمل مكتبات ومعامل ومركز للترميم ومبنى كبير للمؤتمرات.
سرد قصة الحضارة المصرية
المعرض في المتحف يؤكد على أهمية سرد قصة الحضارة المصرية عبر العصور. يتم استخدام الشاشات التفاعلية لتوفير معلومات تفصيلية، مما يسهل على الزوار الانتقال من حقبة حضارية لأخرى. وأشارت المهندسة منة إلى أن الآثار موضوعة بطرق متفرقة في المتحف، إذ توجد المسلة المعلقة بارتفاعها الشاهق خارج المتحف لجذب الزوار.
الدرج العظيم وتجربة الزوار
عند دخول الزوار إلى المتحف، يقابلهم تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً. بعد ذلك، يواجه الزوار الدرج العظيم الذي يحمل تماثيل ضخمة تزيد أوزان بعضها على 35 طناً، مما يعكس التحديات الهندسية التي واجهها فريق العمل.
عرض التاريخ الملكي
تتواصل قصة الحضارة عبر الدرج من خلال عرض تماثيل للملوك العظام والآلهة، حيث تقدم للحضور قصصاً متعلقة بالحياة الأبدية وإنجازات الملوك عبر العصور. وفي نهاية الدرج، تظهر الأهرامات الثلاثة خلف المتحف، لتكمل المشهد الرائع.
التحديات الهائلة في عرض الآثار
تحدثت المهندسة منة عن التحديات الكبيرة، خاصة في كيفية عرض التماثيل الثقيلة مثل تمثال رمسيس الثاني، الذي تزن أكثر من 83 طناً. المساحات المخصصة تعرض فترات تاريخية متعددة بدءاً من ما قبل الأسرات وصولاً إلى العصور الغوغائية والرومانية.
عرض الملك توت عنخ آمون
عند صعود الزوار للقاعة المخصصة للملك توت عنخ آمون، يتم إعداد عرض شامل يتضمن 5000 قطعة أثرية تمثل هذا الملك. يتم حماية هذه الآثار داخل أوعية زجاجية لحمايتها من الظروف البيئية الضارة.
مراحل الحضارة المصرية
تتوزع القاعات الرئيسية المعروضة تاريخياً، حيث يتم تنظيم الآثار وفق فترات زمنية محددة تشمل الدولة القديمة والحديثة والوسطى. تتناول المعروضات مجتمعات الحضارة، أدوات الحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، مع شاشات تفاعلية تحكي قصصاً من التاريخ المصري.
أدوات الحياة في الدولة الحديثة
في قسم المجتمع للدولة الحديثة، يتم عرض أدوات الطعام والشراب، بالإضافة إلى وسائل الترفيه، المصحوبة بألعاب وأدوات موسيقية، لتقديم تجربة شاملة تعكس الحياة اليومية للمصريين القدماء.## المتحف المصري الكبير: جولة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة
استعراض لعصور الإغريق والرومان
تتكرر في المتحف المصري الكبير مشاهد من الحقبتين الإغريقية والرومانية، حيث يتم تجسيد حياة الشعب والملوك، مع تسليط الضوء على العملات كدليل إلى الحضارة بعد تطور نظام المعاملات والكتابة على أوراق البردي.
ويبرز قسم الحياة الملكية في عصر الإغريق والرومان من خلال استخدام العناصر الغرافيكية والشاشات التفاعلية التي تجذب انتباه الزوار، حيث يتغير التصميم ليعكس كل حقبة تاريخية، بالإضافة إلى عروض تسلط الضوء على التأثيرات الأجنبية في مصر.
احترام الرومان والإغريق للثقافة المصرية
رغم السيطرة الرومانية والإغريقية على مصر القديمة، إلا أن هذه الحضارات أظهرت احترامًا شعبيًا، وبذلت جهودًا للتقرب إلى المصريين من خلال بناء المعابد والمقابر.
أهمية المتحف من منظور آثار المصريين
التقينا بالآثاري محمد جمال، عضو اللجنة الهندسية بالمتحف ومنسق أعمال العرض المتحفي. حيث أكد أن مساحة المتحف تتجاوز 80 ألف متر مربع، مُجهزة بطريقة فنية حديثة. ويبدأ الزوار جولتهم بلقاء الملك رمسيس العظيم والملك مرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين من العصر البطلمي يُعتقد أنهما للملك بطليموس الثاني وزوجته أرسانوي، وطريقهم يستمر عبر “الدرج العظيم”.
تصميم مثير يربط الزوار بالآثار
يوضح جمال أن الدرج الفريد يعرض الآثار الملكية مقسمة إلى أربع حقب تاريخية، حيث تمثل هذه الآثار مراحلها الثلاث: الهيئة الملكية، الأدوار المقدسة، والأبدية. ويصبح الملوك كأنهم في استقبال زوار المتحف من السياح.
عرض الآثار: سعة كبيرة وتكنولوجيا متقدمة
في نهاية الدرج، حيث يرتفع عن 10 أمتار، يمكن للزوار رؤية نافذة زجاجية تطل على الأهرامات. وتحتوي القاعات على 12 قاعة عرض مؤهلة لاستقبال حوالي 4 آلاف زائر يوميًا.
ويذكر جمال أن التجهيزات تخدم ذوي الهمم، مع تقديم لوحات وشرائح توضيحية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لعرض الآثار بصورة شاملة.
تقسيم القاعات والحقب الزمنية
تنقسم القاعات تاريخيًا، حيث يبدأ قسم العصر القديم بعرض آثار ما قبل التاريخ وينتهي عند العصر الروماني، مع التركيز على حوالي 30 أسرة وحقبة البطالمة والرومان. ويشير جمال إلى أن الغزاة الرومان والإغريق كانوا يحترمون الثقافة المصرية ويسعون للتقرب من الشعب.
الخاتمة
المتحف المصري الكبير يُعتبر نقطة التقاء بين حضارات متعددة، يقدم للزوار تجربة غنية بتراث تاريخي وحضاري فريد، جعله من أبرز المعالم الثقافية التي يمكن اكتشافها في مصر.# المتحف المصري الكبير: رحلة عبر تاريخ الحضارة المصرية القديمة
يواصل المتحف المصري الكبير استعراض تراث الحضارة المصرية العريقة من خلال مجموعة متنوعة من المعروضات التاريخية التي تجسد جمال فنون العصر القديم.
ملوك الدولة الوسطى
يتضمن المتحف مجموعة مميزة من التماثيل التي تعود إلى فترة الدولة الوسطى، منها عشرة تماثيل متشابهة للملك سنوسرت الأول المصطفة عند مدخل الدرج العظيم، حيث تعكس براعة الفنانين في تلك الحقبة.
معروضات فريدة
يعرض المتحف أيضًا مجموعة من القطع الأثرية المثيرة، مثل تماثيل الكاهنات وعازفات الصلصال في المعابد، والتي تدل على الأهمية الكبرى للموسيقى في الحياة الدينية والاجتماعية آنذاك.
التماثيل الملكية
تحتوي المعروضات على رؤوس ملكية تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى رؤوس ملكات بطلميات، مما يبرز التأثير المتبادل بين الحضارات على مر العصور.
توابيت ومقتنيات أثرية
تشمل المقتنيات توابيت من الأسرة 25، تمثال الكاتب المصري، وقطع فنية أخرى مميزة من الدولة الحديثة. تعكس هذه المعروضات مهارة الحرفيين المصريين في تصميم ونحت التماثيل.
التاريخ العسكري والفني
تحكي مجموعة أخرى قصصًا عن الجيوش المصرية القديمة من خلال نماذج تمثل جنودها خلال الحروب، حيث يحملون الرماح والأقواس، مما يدل على استراتيجياتهم العسكرية.
الفنون والثقافات المتنوعة
تتضمن المعروضات فخارًا وبرونزًا وحجر جيري يعود إلى العصرين اليوناني والروماني، وكذلك أدوات موسيقية تعكس استمرار تقاليد الموسيقى المصرية في العصر الروماني.
من خلال هذه المعروضات المتنوعة، يقدم المتحف المصري الكبير تجربة فريدة للزوار، حيث يروي قصص الحضارة المصرية القديمة ومهاراتها الفنية الغنية.