وأعلن الناطق العسكري باسم الفصيل يوسف سريع، في بيان رسمي، أن مقاتليه “سيستهدفون جميع القوارب المتوجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة نحوها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها”.
مؤكدًا أن الفصيل سيُفرض عقوبات جادة على جميع السفن التابعة لموانئ إسرائيل، في حال قامت قوات الاحتلال بشن هجوم بري على رفح.
وأضاف “إذا هاجم العدو الإسرائيلي بريًا في رفح، سنُفرض عقوبات على جميع القوارب المتعلقة بالموانئ المحتلة، وسنحجب مرور قوارب الشركات المتعلقة بهذه الموانئ في منطقتنا بصرامة، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها”.
وأضاف سريع أن الفصيل “يتابع تطورات الصراع في قطاع غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية والأميركية، ويُعد التنفيذ الكامل لعملية عسكرية هجومية ضد منطقة رفح.. فضلاً عن العرض المقدم للمقاومة، الذي يهدف إلى استعادة الأسرى دون توقف دائم لإطلاق النار”.
وشدد المسؤول المتمرد على أن الفصيل “لن يتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى”، حتى تتوقف الهجمات العدوانية وتُرفع الحصار عن قطاع غزة.
جاءت تصريحات يوسف سريع خلال تظاهرة في صنعاء احتضانًا للشعب الفلسطيني.
وكانت التظاهرات تحمل شعار “وفاء يمن الداعمين لغزة الأحرار”، حيث رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورددوا شعارات تُدين الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وتُندد بالدعم الأميركي المتواصل لإسرائيل، بالإضافة إلى تظاهرات مماثلة في محافظات يمنية أُخرى.
وتأتي تصريحات سريع بعد ساعات من إعلان زعيم الفصيل عبد الملك المتمرد، مساء الخميس، بأن فصيله “يُعد لجولة جديدة من التصعيد” إذا استمرت الحروب الإسرائيلية على غزة.
وفي سياق آخر، أثنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التصريحات الشجاعة الصادرة عن قادة الفصيل أنصار الدين المتمردين في اليمن، دفاعًا عن شعبنا الفلسطيني المتعرض لحرب إبادة وعنصرية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني النازي.
وأكدت حماس أن دعم الفصيل لشعبنا ومقاومته يُعتبر تجسيدًا وترجمة للدعم التاريخي الذي قدمه الشعب اليمني الأصيل في دعم فلسطين وحماية شعبنا الفلسطيني ودعم مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم.
تدمير طائرات مُسيّرة متمردة
وفي ذلك الإطار، أفادت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان رسمي، بتدمير 3 طائرات مُسيّرة ضمن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
وأوضح البيان أن تلك الطائرات كانت تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة ولقوات التحالف وللسفن التجارية في المنطقة، وأُتيح إطلاق النار لضمان حرية الملاحة العالمية.
الجدير بالذكر أن المتمردون ينفذون هجمات متكررة بواسطة طائرات مُسيّرة وصواريخ من قِبل السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب والخليج العربي، وهما مسارات قنوات ملاحية حيوية في البحر الأحمر، كجزء من دعمهم للفلسطينيين الضحايا للهجمات الإسرائيلية المتواصلة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
تسبب هذا الإرتفاع التصعيدي من قِبل الفصيل في إجبار شركات الشحن على تغيير مسار رحلاتها لطُرق أكثر طولا وكلفة عبر جنوب أفريقيا، وأشعل مخاوف من توسع رقعة الصراع وهزّ الاستقرار في الإقليم بأكمله.
