المجدول والسكوتي والبرحي.. أسماء البلح بمصر تودّع مغازلة المشاهير قبيل رمضان | أسلوب حياة

By العربية الآن

تحديث موضة تسمية البلح في مصر قبيل شهر رمضان

تغيير في أجواء تسويق البلح مع اقتراب شهر رمضان

تغيّرت حال السوق هذا العام، حيث اختفت الأسماء الشهيرة التي كانت تُطلق على البلح في السنوات السابقة. كان التجار في مصر يتبعون سنة جميلة بتسمية أصناف البلح باسماء مشاهير الفن والسياسة والرياضة التي كانت حاضرة في حياة الناس والنكات.

هذا العام، شارك ياسر الأباصيري، التاجر المتخصص في البلح والعطارة من محافظة أسوان، في مهرجان القاهرة الدولي الرابع للتمور. وفي الفعالية التي جرت في العاصمة المصرية خلال فبراير ومارس، وجدنا غياب التسميات التجارية المعتادة على البلح هذا العام.

تنوع الأسعار وإنتاجية مصر في مجال البلح

أسعار البلح في مصر تتراوح هذا العام بين 30 و400 جنيه للكيلو، حيث يعتبر النوع الفاخر الـ “مجدول” الأغلى. تُذكر أن سعر الدولار الأمريكي يعادل 30.90 جنيه مصري.

تحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة تصل إلى 18%، وتُسهم بنحو 24% من الإنتاج العربي. تعمل الحكومة على إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بإجمالي 2.3 مليون نخلة في منطقة توشكي والعوينات.

تاريخ تسمية البلح بأسماء المشاهير

في عام 2008، اتجه التجار المصريون إلى تسمية أصناف البلح بأسماء لاعب الكرة الشهير محمد أبو تريكة. وفي عام 2010، حمل “بلح البرادعي” النسبة الأعلى من الثمن، تزامنًا مع تواجد السياسي البارز آنذاك.

وفي عام 2014، ظهر “بلح السيسي” تبعًا لاسم الرئيس الحالي لمصر. كما تصدّر بلح باسم النجم المصري محمد صلاح سوق التمور عام 2018، ولكن مع تفشي جائحة كورونا في عام 2020، ظهرت تسمية “بلح كورونا” كجزء من استراتيجية التسويق والسخرية من الأوضاع.

بهذا، تكاد تختفي تلك التسميات الفكاهية هذا العام في سوق البلح المصري قبيل شهر رمضان.### موازنة بين البلح بأسمائه الشهيرة والحقيقية في أسواق مصر

تسميات غريبة وتسلية الجمهور

في مراكز بيع البلح بالقاهرة، يُعرف البلح الأسواني بأسماء غريبة تختلف عن أسمائه الحقيقية، مما أثار نقاشات في الشارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي، نظراً لشغف الشعب المصري بالنكات والطرائف.

التنوع والاختلاف في أسماء البلح

باعتباره تاجر البلح، يشترط الأباصيري في أسواق أسوان على استخدام الأسماء الشهيرة للبلح مثل “بلح البرتمودا” الملقب بـ “الشبح”، أو “بلح القنديلة” المعروف بـ “نانسي عجرم”، و “بلح السكوتي” الذي يُطلق عليه جماهيرياً اسم اللاعب المعتزل محمد أبو تريكة.

تفضيل الأسماء الحقيقية

وفي وقتنا الحالي، لم يشهد العام الجاري انتشار تسميات الشهرة كالمعتاد، مما أدى إلى ارتياح الأباصيري الذي يُفضل تسمية البلح بأسماءه الأصلية، مما أثر إيجاباً على رغبة الزبائن في شراء البلح بأسمائه الحقيقية.

رحلة “موضة وانتهت” لأسماء البلح

في سياق متصل، يعتبر الشاب محمد إيهاب أن محاولات تسويق البلح بأسماء شهيرة كانت مجرد “هزار وغاب”، إذ يُلاحظ أن المشترين يُعبرون عن رغبتهم في معرفة الأسماء الحقيقية لأنواع البلح كالبلح السيوي والبرحي والمجدول.

ثقافة الشراء في سوق البلح بالساحل

في سوق البلح بالساحل، يؤكد الشاب عماد إبراهيم أن موضة استخدام أسماء المشاهير في التسويق قد ولى، وأن سوق الساحل معروف بانتشار البلح الأسواني بأنواعه المختلفة، الأمر الذي يجذب المشترين نحوه نظراً لأسعاره المناسبة وجودته العالية.# فترة الذروة: هل انتهى عصر “ليلى علوي” و”رمش العين” لأنواع البلح في مصر؟

تسويق الأسماء: أسماء شهيرة لأنواع البلح

بين يدينا الآن موجة جديدة في عالم البلح بمصر، حيث يبدو أن أيام “ليلى علوي” و”رمش العين” قد ولى عصرها. في حوارنا مع المستشار الإعلامي لمهرجان القاهرة الدولي للتمور، تاريخ الجوهري، تبين لنا أن هذه الأسماء الشهيرة كانت مجرد حيل تسويقية ابتكرها التجار لجذب اهتمام المشترين.

الوعي المتزايد: تحول في عادات الشراء

مع توسع استخدام وسائل التواصل والتكنولوجيا، بدأ الناس يتعرفون على أسماء البلح الحقيقية ويبحثون عن جودة المنتج بدلاً من اسمه التجاري. فمثلًا، يبحث الناس عن الجودة والفوائد الغذائية عند شراء أنواع معينة مثل المجدول، السكوتي، الملكابي، السكري، السلطاني، والبرتمودا.

مجموعة متنوعة: أسماء تميزت بالجودة

يتوفر في السوق المصرية أربعة أنواع رئيسية من البلح وهي: الجاف، الرطب، النصف الجاف مثل المجدول، والطازج مثل بلح “الأمهات” أو بلح “ابن عيشة”. يعتبر هذا التنوع الواسع مميزًا للسوق المصرية مقارنة بالأسواق العالمية التي تعتمد عادة على نوع واحد أو نوعين بسبب الظروف المناخية.

انتشار جديد: تحولات في السوق العالمية

وبالإضافة إلى الأنواع الوطنية، بدأت أسماء جديدة تجتاح السوق المصرية من الخارج مثل بلح دجلة نور من الجزائر وليبيا وتونس، والصقعي من السعودية. وقد بدأت القاهرة تزرع هذه الأصناف الجديدة استعدادًا لدخول الأسواق العالمية.

باختصار، يبدو أن عصر الأسماء التجارية المبتكرة قد شهد نهايته، وأن الناس اليوم يبحثون عن الجودة والقيمة الغذائية عند اختيارهم لأنواع البلح، مما يجعل السوق يتجه نحو تحولات جديدة واستجابة لتطلعات المستهلكين واحتياجاتهم.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version