المعتمدون في تشاد يقومون باختيار زعيمهم بعد ثلاث سنوات من فترة الحكم العسكري

يتجه الناخبون في تشاد نحو صناديق الاقتراع اليوم الاثنين ليدلوا بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بمنطقة الساحل الأفريقي منذ سلسلة من الثورات، بعد مرور ثلاث سنوات من سيطرة العسكر على الحكم في البلاد.

ويتوقع مراقبون بشكل عام فوز المرشح محمد إدريس ديبي إتنو الذي تولى السلطة بعد قتل متمردين والده إدريس ديبي إتنو بالرصاص في إبريل/نيسان 2021.

وتضع الانتخابات اليوم ديبي في مواجهة رئيس وزرائه سوسيس ماسرا الذي كان سابقًا مناوئًا سياسيًا وفر إلى خارج البلاد في عام 2022، ولكن تم السماح له بالعودة بعد عام.

ديبي تم تعيينه في 20 إبريل/نيسان 2021 رئيسًا للفترة الانتقالية وهو يبلغ من العمر 37 عامًا، يرأس مجلسًا عسكريًا يضم 15 ضابطًا كبيرًا.

جاء اختيار ديبي من قبل الجيش بعد قتل والده إدريس ديبي إتنو على يد المتمردين بعد حكمه تشاد لأكثر من ثلاثة عقود. تعهد ديبي بإعادة السلطة إلى المدنيين من خلال تنظيم انتخابات بعد 18 شهرًا، وهو موعد تم تأجيله لمدة عامين.

يتنافس أيضا رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي و7 مرشحين آخرين بينهم امرأة.

تعهد ديبي بتعزيز الأمن وتحقيق سيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء.

تتزامن عملية التصويت مع انسحاب مؤقت للقوات الأمريكية من تشاد، الحليف الهام للدول الغربية في منطقة غرب ووسط أفريقيا.

 

سيناريوهات النتائج

ويبلغ عدد الناخبين المؤهلين للتصويت حوالي 8.5 مليون شخص وستستمر عملية التصويت يومًا واحدًا حيث ستُغلق مراكز الاقتراع الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

بدأ الجنود التصويت مبكرًا أمس الأحد. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 21 مايو/أيار والنتائج النهائية بحلول الخامس من يونيو/حزيران المقبل.

إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، سيجري جولة ثانية في 22 يونيو/حزيران.

دعت بعض أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات معتبرة أن ديبي وحلفاءه يسيطرون على مؤسسات السلطة الرئيسية ويمكن أن يؤثروا على نزاهة العملية، مما أثار مخاوف من احتمالية وقوع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية.