محادثات الهدنة في غزة في المرحلة النهائية، حسبما أفاد المفاوض الفلسطيني لـ BBC
* مخطط يقضي بإطلاق سراح الرهائن بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
تقدم في المفاوضات
تشير مؤشرات جديدة إلى أن إسرائيل وحماس قد تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بعد شهور من الجمود. أفاد مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات غير المباشرة لـ BBC أن المحادثات في “مرحلة حاسمة ونهائية”.
كما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عن أن اتفاقًا محتملًا أصبح أقرب من أي وقت مضى.
جهود الوساطة
استأنفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودها في الوساطة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث زادت الرغبة من الجانبين لإنهاء هذه الحرب التي استمرت 14 شهرًا. وتوجد حاليًا وفد إسرائيلي عُرف بأنه “على المستوى العملي” في العاصمة القطرية الدوحة وسط حراك دبلوماسي مكثف.
خطة ثلاثية المراحل
حدد المسؤول الفلسطيني خطة ثلاثية المراحل، تتضمن إطلاق سراح المدنيين والنساء الجنود المحتجزين في غزة خلال الـ 45 يومًا الأولى، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن والطريق الساحلي والشريط الاستراتيجي على الحدود مع مصر.
وأضاف المسؤول أنه سيكون هناك آلية لعودة النازحين في غزة إلى شمال الإقليم. وفي المرحلة الثانية، سيتم الإفراج عن الرهائن المتبقية وسحب القوات قبل المرحلة الثالثة التي تختتم الحرب.
عدد الرهائن
من بين 96 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، يُعتقد أن 62 منهم على قيد الحياة وفقًا للاعتبارات الإسرائيلية. تبدو الخطة مستندة إلى الاتفاق الذي أشار إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، مع الإشارة إلى ضرورة معالجة تفاصيل رئيسية.
تعليقات كاتس
في تصريحات لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين، أكد كاتس: “لم نكن قريبين من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن كما نحن الآن”، وذلك في إشارة إلى تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل في نوفمبر 2023.
كتب كاتس على حسابه في موقع إكس لاحقًا: “موقفي بشأن غزة واضح. بعد أن نهزم القوات العسكرية والحكومية لحماس في غزة، ستصبح إسرائيل في وضع أمني يمكنها من العمل بصورة كاملة”.
خلفية النزاع
في 7 أكتوبر 2023، نفذت حركة حماس، التي تدير غزة، هجومًا عبر الحدود بشكل غير مسبوق في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين. تم تحرير أكثر من 100 رهينة من خلال المفاوضات أو عمليات الإنقاذ العسكرية الإسرائيلية.
وفقًا لمصادر فلسطينية، في 7 ديسمبر، طلب الوسطاء من إسرائيل إيقاف حركة الطائرات ورصد الطائرات المسيّرة فوق المنطقة لمدة ست ساعات، مما سمح لحماس بجمع معلومات حول الرهائن.
المعاناة المستمرة
خلال فترة الحرب، تعهدت إسرائيل بتدمير قدرة حماس العسكرية والحاكمة، فيما تشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 45,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة بحماس التي تعد موثوقة لدى الأمم المتحدة وغيرها.
يعاني 2.3 مليون نسمة في غزة من التهجير، وهناك دمار واسع ومجوعات كبيرة من الناس يعانون من الجوع في ظل استمرار الصراع.
الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على المفاوضات
فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر قد أعطى دفعة جديدة للجهود الدبلوماسية. وحذر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين من ضرورة التوصل إلى صفقة للهدنة قبل توليه المنصب، مشددًا على أن “الأمور لن تكون مريحة” إذا لم يحدث ذلك.