المفوض العام للأونروا: إنهاء عمل الوكالة في فلسطين كارثة

By العربية الآن


المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة

Philippe Lazzarini, the Commissioner General of the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees in the Near East (UNRWA) holds a briefing at U.N. headquarters in New York City, U.S., November 13, 2024. REUTERS/Kent Edwards
لازاريني قال إن توقيف الأونروا لا يؤدي إلى تآكل الإنسانية فحسب بل أيضا إلى تآكل شرعية النظام الدولي (رويترز)

طرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني تساؤلاً حول مصير الاستثمارات التي تمت على مدى عقود في التنمية البشرية وحقوق الإنسان، قائلاً إن ذلك قد يتعرض للتفكيك الفوضوي إذا استمرت محاولات تفكيك الوكالة. وأكد أنه من الأفضل متابعة عملية سياسية منظمة تضمن استمرار الأونروا في تقديم التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى تتمكن المؤسسات الفلسطينية من تولي هذه الخدمات.

جاء ذلك في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية، حيث أشار إلى تراجع حدة الغضب الدولي من محاولات إسرائيل لتفكيك الوكالة، محذراً من أن الوكالة قد تضطر لوقف عملياتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقرته إسرائيل.

وقف عمل الأونروا يعني شل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، كما سيؤدي إلى القضاء على الشهود على الأهوال التي عاشها الفلسطينيون لعقود طويلة.

إدانة وغضب تلاشيا

وأكد المفوض أن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لوقف إرادة المجتمع الدولي المعبر عنها في قرارات الأمم المتحدة، تُواجه بإدانة عامة وغضب متزايد وسط حالة من الجمود السياسي. وأشاد بضرورة وجود شجاعة سياسية وقيادة مبدئية في هذه الأوقات الحرجة، محذراً من أن ذلك لا يبشر بالخير للنظام الدولي المتعدد الأطراف.

وأشار الكاتب إلى أن التواطؤ مع هذه الجهود لا يضعف الإنسانية فقط، بل يضر بشرعية النظام الدولي. وأوضح أن غياب العقوبات السياسية والاقتصادية والقانونية على الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان يجعل النظام الدولي القائم على القواعد ضعيفاً ومهزلاً.

ونوه إلى أن الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية تُنشر في الولايات المتحدة وأوروبا، مدعومة بإعلانات غوغل التي تروج للمعلومات المُضللة في محاولة لصرف الانتباه عن جرائم الاحتلال.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تبرر إجراءاتها ضد الأونروا بالزعم أن حركة حماس اخترقتها، رغم أنها لم تثبت ادعاءاتها. وأكد أن الأونروا تبقى ضحية لهذه الحرب.

مفترق طرق

يبدو أننا نعيش في مرحلة مفصلية، حيث تشير الأحداث إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضرورة استمرار عمل الأونروا لضمان تقديم الخدمات الأساسية لهم. ومع تزايد التحديات، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف واضحة في دعم حقوق الإنسان.

## الأونروا: دور حيوي ومواجهة التحديات

يؤكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن محاولات تشويه سمعة الوكالة وتهدف إلى تفكيك وضع اللاجئين الفلسطينيين ليست سوى مساعٍ غير مثمرة. ويشدد على أن وضع هؤلاء اللاجئين لا يتوقف على الوكالة، بل هو مرتبط بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أُصدر قبل إنشاء الأونروا.

## مفترق طرق أمام المجتمع الدولي

يقف المجتمع الدولي اليوم أمام خيارين: الأول هو الاستسلام لعالم يتجاهل حل القضية الفلسطينية، مما يترك إسرائيل، كقوة محتلة، دون مسؤولية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية، وقد يلجأ إلى تعاقد مع جهات خاصة أقل التزامًا بالمبادئ الدولية.

أما الخيار الثاني، فهو بناء عالم قائم على قواعد ثابتة يسعى لحل القضية الفلسطينية عبر الوسائل السياسية، وتعزيز قدرات الإدارة الفلسطينية التي ستستلم الحكم في دولة فلسطين المستقبلية، بما في ذلك غزة. ويؤكد لازاريني أن هذا هو الطريق الذي أنشئت الأونروا لدعمه.

## الأونروا ومهمة المستقبل

أوضح لازاريني أن وجود الأونروا سيكون حاسمًا في الانتظار حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية. هدف الوكالة هو ضمان عدم حرمان الأطفال في غزة من التعليم والأمل، مما قد يحكم عليهم بالعيش في ظروف مأساوية. يستهدف العمل تدريجياً إنهاء مهمة الأونروا عندما يصبح معلموها وأطباؤها وممرضوها جزءًا فعّالًا من المؤسسات الفلسطينية المستقلة، كجزء من الحل السياسي المستقبلي.

المصدر : غارديان



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version