الملك سلمان: رؤية تمتد على 16 عاماً مع تدشين قطار الرياض

في وثيقة تاريخية تعود إلى 20 أكتوبر 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، حينما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في المدينة.

قدّم الملك سلمان، آنذاك، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، تصوراً للتحديات التي كانت تواجه الرياض، كالنمو السكاني المتزايد وتأثيراته على البنية التحتية، مما أدى إلى انطلاق فكرة مشروع القطار الكهربائي والحافلات لتغطية كافة أنحاء المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

لم تتضمن الوثيقة رؤية فحسب، بل خططاً ومواصفات فنية معدة من قبل الهيئة العليا، شملت تصميم شبكة تمتد على 708 كيلومترات وربطها بالخدمات المحلية لتسهيل حركة التنقل داخل العاصمة.

كما استخدم الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام، دليلاً على اهتمامه الكبير بمشروع النقل منذ فترة طويلة ورؤيته لمستقبل المدينة.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

يعتبر الكثيرون أن مشروع «قطار الرياض» يمثل نجاحاً مُستداماً لرؤية الملك سلمان، حيث تجسد هذه الرؤية بعد مرور أكثر من عقد من طرحها، بافتتاح القطار كأحد أكبر مشاريع النقل العام عالمياً.

كذلك، أضاف المتابعون عن مشاريع النقل في السعودية أن استمرار الرؤية يعكس القيادة المؤسسية وثبات النهج التنموي، حيث تم التغلب على التحديات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

تظهر الوثيقة أهمية التخطيط طويل المدى المبني على حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الحضرية، مما يجعل «قطار الرياض» نموذجاً يُحتذى به في المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف لتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.

أكد المراقبون أن السعودية أثبتت قدرتها على تحويل الطموحات إلى إنجازات حقيقية بفضل رؤى واضحة تعتمد على تخطيط دقيق، مع هدف ترك أثر دائم للأجيال القادمة.

وفي هذا الصدد، عبّر الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين لدعمه مشروع النقل العام في الرياض، واصفاً المشروع بأنه «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير المدينة.