المواجهات الفارغة التي يثيرها فريق ” الكُتّاب الداعنين” لصالح الصهيونية

By العربية الآن



المواجهات الفارغة التي يثيرها فريق ” الكُتّاب الداعنين” لصالح الصهيونية

صورة - أحمد عرابي
أحمد عرابي (مواقع التواصل الاجتماعي)
من تراث الأمن المصري التقليدي، كثيراً ما يتم التلاعب بقضايا ثانوية لتشويش الانتباه عن قرار أو موقف سياسي مرتبط بحياة الناس ومستقبلهم، ومن الأمثلة على ذلك، قضية الممثلة “ميمي شكيب” حيث ادعي أنها تدير منزلها لأغراض لا تليق بالسلوك العام، وجاءت هذه القضية في وقت تصاعد الصراع بين “أنصار السادات” و “أنصار عبدالناصر”.

كتبت الصحف المصرية التي تعمل بأوامر من “مراقبين الصحافة” في الجهاز

استياء الطلاب

شهد البلد حملة من قبل الجهات الأمنية وجهاز أمن الدولة، حيث تم تضخيم الأحداث وتشويهها بخلط المعلومات، وقد تفرغ المواطنون لقصة الفنانة المعروفة بأدائها في الأفلام المختلفة، وكان الهدف الرئيسي، وفقاً للبرنامج الأمني، هو تحويل انتباه الناس عن الحديث عن الشؤون السياسية، وقد نجحت الحملة في تحقيق ذلك، فنسوا المواطنون القضايا المهمة التي كانت تحتاج إلى تركيزهم، ومن ثمّ، تم العثور فيما بعد على جثة الفنانة “ميمي شكيب” ملقاة في شارع بوسط القاهرة، حيث كانت تسكن، واستخدم موتها كمادة للنميمة والتأمل.

سخط الطلاب الأزهريين

بعد مرور سنوات، خلال عصر “حسني مبارك”، قام “الخبير الأمني” بجلب نفس السيناريو، لكن مع تغيير الأسماء، حيث تم التركيز هذه المرة على اثنتين من النجمات، حنان ترك ووفاء عامر، وكان الاتهام المتكرر هو الشك في السمعة والأخلاق، وقد انشغل الجمهور لفترة بقصتهن، وتم تحقيق الهدف المنشود، حيث تم تحويل انتباه الجماهير عن التساؤلات حول تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وسياسة القمع التي كانت موروثة، وكانت هناك جريمة قتل مدانة للمواطنين في المناطق الريفية، وتدمير المنازل تحت ذريعة “ملاحقة الإرهابيين”.

التسلية المستترة

عندما فشل “الخبير الأمني الخفي” في تكرار قصة “الفنانة المثيرة”، قرر تعديل خطته، حيث قام بإستبدال “الفنانة” بصحفي وباحث وكاتب، وعاشت وتمتعت الشارع المصري برواية جديدة، “وليمة لأعشاب البحر” التي أطلقها كاتب غير معروف على صفحات جريدة “الشعب”، وهي قصة عن حل حزب شيوعي عراقي، وكان الكاتب “حيدر حيدر” من الجنسية السورية، وتم اتهامه بطبع الرواية وتداولها في السوق المصرية.

تساءل حول شخصية “صلاح الدين الأيوبي” واتُّهِم بسفك الدماء وقتل رموز الفكر، وعَرف عنه دفاعه عن “بيت المقدس” ضد الحملات الصليبية، ما أثار شكوكًا بين الشعوب العربية والإسلامية.

جاسوس مرتزق

انضِمَّ أحد الأفراد، الذي كان طفلًا في جهاز أمن الدولة والاستخبارات الأمريكية، إلى تكذيب حقيقة حدوث “مذكرة 9 سبتمبر/أيلول 1881″، التي تجمَّع فيها الجيش المصري الوطني بقيادة “أحمد عرابي” بحضور آلاف الفلّاحين وسكان القاهرة لتسليمها إلى “الخديوي توفيق”، حيث أكسب “عرابي” شعبية ودفعته إلى مواجهة الجيش البريطاني، وتاريخ هذه الأحداث موجود في كتب التاريخ ورسائل علمية متعددة داخل مصر وخارجها.

وصل العشق لدى الأشخاص الذين شهدوا “الثورة العرابية” إلى مدى اعتبار “أحمد عرابي” كـ “أمير المؤمنين” وحارس للديار، لكن الصحفي المرتزق خرج لينفي ذلك، مُزَعمًا أن “عرابي” لم يقف أمام “الخديوي” ولم يُعْبِر بالقول المأثور: “لقد خلقنا الله أحرارًا”، بالرغم من تعليم “عرابي” ودراسته في الأزهر الشريف واستمرار قراءته للكتب، حيث ذكر في مذكراته قراءته كتابًا عن حروب نابليون أُهدِاه “الخديوي سعيد”، كما كان يحفظ القرآن الكريم منذ صغره.

لم يكتفي هذا الفتى الأمني “الجار الصهيوني” المرتزق بذلك، بل تجرأ على النيل من شرف أمهات المؤمنين والصحابة والتشكيك في معتقدات الإسلام، وأصبح من أتباع “اليهودية الصهيونية” مرموقين في مصر وخارجها، حيث وُلِدَ في بلدة بسيطة بالدلتا لأب كان من ضمن العمال في وزارة التعليم.

والفتى الآخر، الذي يعمل كـ “أستاذ جامعي”، وٌُدين بجريمة “سرقة أبحاث علمية” بجامعة الإسكندرية، انخرط في نفس الدور من خلال علاقته المباشرة مع إسرائيل دون وسطاء، وقد سمعته في تسجيل صوتي يقول: “طُلِب منا أن نُقر بأن المسجد الأقصى الحالي ليس مقدسًا للمسلمين وغير مُشار إليه في القرآن”.

هذا الباحث السارق سرق رواية شهيرة في أوروبا حاز عليها جائزة كبرى قبل سنوات، وأثار ذلك جدلًا في مجتمع الثقافيين في مصر، وقبل أيام قليلة أثار “طه حسين” وأزمة الثقافيين، وتجاهلوا القضايا الأساسية المتعلقة بمستقبل “الدولة المصرية” المستهدَفة من قِبَل “الرأسمالية العالمية” بقيادة الولايات المتحدة بتقسيمها وتفكيك دول الوطن العربي من خلال إشعال النزاعات الأهلية وتأسيس الميليشيات المُعَادِية للجيوش التقليدية، ويُنبئ ذلك بحرب في “غزة” سوف تكون حربًا مصرية بامتياز.

لكن “الكتَبة المأجورين” استوت على عملهم وشغلوا الجماهير بما لا ينفعها ولا يضرها، حيث سيخونون ويُهانون ويُعاقَبون على جرائمهم ضد الوطن والشعب، وسيظهر ذلك قريبًا.

آراء الكاتب هنا تعبِّر عن وجهة نظره الشخصية ولا تعكس بالضرورة موقف قناة الجزيرة الرسمي.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version