شهدت منطقة غيلغيت بلتستان في شمال باكستان حادثًا مأساويًا أدى إلى وفاة 18 شخصًا على الأقل، حيث سقطت حافلة كانت تحمل 27 راكبًا مدعوين لحفل زفاف في مياه نهر السند. ولا تزال الفرق المختصة تبحث عن الجثث والناجين في ظروف قاسية.

وأكدت المصادر المحلية أن الحافلة انحرفت عن جسر ثاليتشي وسقطت في النهر خلال رحلتها إلى مدينة تشاكوال في إقليم البنجاب. وقال المتحدث باسم الحكومة، فيض الله فرقان، إن الحادث أسفر عن نجاة امرأة واحدة فقط، وهي “العروس”، التي تتلقى العلاج في المستشفى وسط جهود مستمرة من رجال الإنقاذ للبحث عن الركاب المفقودين.

وقال فرقان إن الحادث ترك آثارًا عميقة من الحزن في قلوب العائلات، مشيرًا إلى أن الحافلة كانت تقل أفراد عائلة العريس بعد مشاركتهم في الحفل. ولم يتم الكشف عن أسباب الحادث حتى الآن، حيث لا تزال التحقيقات جارية لتوضيح ملابساته.

في سياق متصل، قدم رئيس باكستان، آصف علي زرداري، تعازيه لذوي الضحايا، داعيًا فرق الإنقاذ إلى زيادة جهودهم في عمليات البحث عن المفقودين، وشدد على أهمية اتخاذ تدابير فورية لتحسين معايير السلامة على الطرق لتفادي مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.

تحديات الطرق في باكستان

كثيرًا ما تشهد باكستان حوادث مرورية مدمرة بسبب عدة عوامل، من بينها عدم الالتزام بقوانين المرور وسوء حالة الطرق في العديد من المناطق الريفية، وتحديدًا في المناطق الجبلية مثل غيلغيت بلتستان.

وفي أغسطس الماضي، أدت حوادث مرورية منفصلة إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات. وفي ولاية بلوشستان، هلك 12 شخصًا نتيجة سقوط حافلتهم في واد على طريق مكران الساحلي. كما شهد الشهر نفسه حادثًا آخر أسفر عن وفاة 24 شخصًا كانوا على متن حافلة سقطت في واد قرب بلدة آزاد باتان، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب و كشمير.