الهآرتس: ينبغي الوعي بمخاطر حرب نتنياهو الجنونية ضد غزة
داعب الصحفي أوري مسغاف، في مقاله، المسؤولين الإسرائيليين بالامتناع عن اللعب بعقول مواطنيهم. وسأل “إن كانت رفح بواجبها حقًا مفتاح النجاة لنا، فلماذا لم نجتاجمها من قبل؟”.
اطّلع على أيضاً
قائمة من 2 عناصر
صحيفة روسية: هل حقًا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟صحيفة روسية: هل حقًا تشتبه …
لوبوان: الصراع في السودان يتصاعد في شمال دارفور
نهاية القائمة
وفيما أكد مسغاف: “إذا لم يكن بإمكاننا (نحن الإسرائيليون) تأمين أمن النقب الغربي بدون السيطرة على معبر رفح، لماذا ترك الجيش الأمر حتى هذا الأسبوع للاستيلاء عليه؟”.
وأشار إلى أنه من الواضح لحكومة نتنياهو منذ البداية أن سكان المنطقة الحدودية في غزة لن يستطيعوا العودة لمنازلهم إلا بعد تدمير كل كتائب حماس الأربع في رفح، فلماذا لم تقم هذه المهمة من قبل؟
لسنا غبياء
وعلى الرغم من ذلك، أوضح أن الحكومة الإسرائيلية ومن يصفهم بأنهم غير متأكدين في غرف الأخبار التلفزيونية، بما في ذلك الصحافيين والمذيعين والمحللين، يعتقدون أن الإسرائيليين جميعا غبياء عندما يتحدثون عن خطورة دخول الجيش مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وعن ضرورة أمن إسرائيل القومي والخطوط الحمراء “التي لا يمكن التنازل عنها، حتى من وجهة نظر الوزراء المعتدلين”.
ورأى مسغاف أن الحرب التي تدور حول قطاع غزة هي “مروعة ومجرمة”، وأضاف أن رئيس الأركان هرتسل هاليفي لا يختلف كثيرا عن نتنياهو في استمرارها، وأكد أن واجبه تجاه الجنود والمواطنين في إسرائيل لا يقتصر على اتباع الأوامر، بل يتعين عليه أن ينبه القيادة السياسية بـ”كفى!”.
وببساطة -بتقدير الكاتب- فإن دخول رفح لم يصبح مهما سوى بعدم اقتراب تحقيق اتفاق مع حماس بشأن تبادل الأسرى.
وأشار مسغاف إلى أن هدف نتنياهو يتمثل في عرقلة أي اتفاق ينتج عنه وقف لإطلاق النار، وربما انتهاء الحرب، وأكد أن الجميع يدرك ذلك ويفهمه لكن رئيس الوزراء يواصل “الثرثرة”.
“نتنياهو الجنوني”
ويُعتقد أيضا أن “نتنياهو الجنوني” قلب مفهوم إسرائيل للأمن رأسا على عقب، مشيرا إلى أن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون ومن بعده في هذا المنصب حددوا مبادئ بسيطة ترتكز على خوض الحرب على أرض العدو، وتحقيق النجاح بسرعة واستغلال الإنجازات العسكرية لتحقيق أهداف سياسية.
ويرى كاتب المقال أن إسرائيل لا يمكنها تحمل عبء حرب طويلة على اقتصادها ومكوناتها الداخلية، أو تجاهل التدخلات الخارجية، بل ينبغي عليها استغلالها لإنهاء الاشتباك بأسلوب يضمن أمنها ومصالحها.
وبحسب رأيه، استمرت الحرب في قطاع غزة حتى الآن لمدة 7 أشهر، وهو أطول من معركة ستالينغراد، وهي إحدى أهم المعارك الكبرى والمصيرية التي خاضتها الحرب العالمية الثانية وكانت محتواها مدينة ستالينغراد الروسية (فولغوغراد حاليا).
وأضاف مسغاف أن تحقيق “النصر الكامل” ليس هدفا، وأن وضع حد لحكم حماس في قطاع غزة “يعتبر مستحيلاً” من دون خطة لاستبدالها بمساعدة إقليمية ودولية.