أعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس، أنها “لا تسعى إلى حرب مع روسيا”، مشيرةً إلى أن موسكو تُثير التصعيد في أوكرانيا. جاء هذا التصريح بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصراع في أوكرانيا قد أخذ “أبعادًا عالمية”.
في تصريحاتها، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، أن “روسيا هي التي تسببت بالتصعيد” في الوضع الأوكراني. في المقابل، اتهمت موسكو واشنطن بأنها تساهم في تعزيز النزاع من خلال دعم القوات الأوكرانية لتوجيه ضربات إلى العمق الروسي. وأشارت جان-بيار إلى أن التصعيد يأتي أيضًا من الاستعانة ب”بلد آخر”، في إشارة إلى تواجد جنود كوريين شماليين في القتال إلى جانب الأوكرانيين.
أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى صراع إقليمي أوسع في أوروبا”. وأشارت إلى أنه رغم هذا، ستواصل إدارة الرئيس جو بايدن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
بعد أن نفذت أوكرانيا ضربات على الأراضي الروسية مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية، أشار بوتين إلى أن “النزاع في أوكرانيا قد اكتسب طابعًا عالميًا”، محذرًا من أنه لا يستبعد توجيه ضربات للدول التي تدعم أوكرانيا. كما أعلن بوتين عن استخدام صاروخ بالستي جديد ضد أوكرانيا كرد على الهجمات الغربية.
وفق التقارير، حذرت روسيا الولايات المتحدة قبل نصف ساعة من إطلاق الصاروخ، كما أكدت سينغ أن واشنطن كانت على علم بذلك عبر قنوات الاتصال الخاصة بتقليل المخاطر النووية. وعندما سُئلت عن تصريحات بوتين، أعربت سينغ عن قلقها من “الخطاب الخطير” الذي تتبناه موسكو وما ينجم عنه من تصعيد.