امرأة تُقتل بالقرب من موسكو بعد استهداف أكثر من 140 طائرة مسيرة أوكرانية لروسيا، وفقًا للمسؤولين.

By العربية الآن

هجوم كبير بالطائرات المسيرة على روسيا

استهدفت أكثر من 140 طائرة مسيرة أوكرانية عدة مناطق روسية، بما في ذلك موسكو والمناطق المحيطة بها، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين، بحسب المسؤولين يوم الثلاثاء، في واحدة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب التي استمرت لعامين ونصف.

أضرار في موسكو

توفيت امرأة في بلدة رامنسكوي، التي تقع بالقرب من موسكو، حيث ضربت الطائرات المسيرة مبنيين سكنيين مكونين من عدة طوابق وأدت إلى اندلاع حرائق، وفقاً لما ذكره أندريه فوروبيوف، محافظ موسكو. وتم إخلاء خمسة مباني سكنية بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.

إغلاق المطارات وتأثير الهجوم

كما أدى الهجوم إلى إغلاق ثلاثة مطارات خارج موسكو – فنوكوفو، دوموديدوفو وزوكوفسكي – مما اضطر 48 رحلة للتحويل إلى مطارات أخرى، بحسب هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا”. أعيد فتح المطارين الأولين في صباح اليوم التالي، لكن زوكوفسكي ظل مغلقاً في فترة ما بعد الظهر بسبب التعامل مع حطام الطائرات المسيرة، وفقاً لبيان أحد المتحدثين باسم المطار لوكالة إنترفاكس.

هجوم آخر بطائرات مسيرة

كانت هذه هي الهجمة الثانية الكبيرة بالطائرات المسيرة الأوكرانية على روسيا في هذا الشهر. في الأول من سبتمبر، قالت القوات العسكرية الروسية إنها اعترضت 158 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أكثر من عشرة مناطق روسية، في ما وصفته وسائل الإعلام الروسية بأكبر هجوم بالطائرات المسيرة منذ بداية الحرب. وأعلنت اللجنة التحقيقات الروسية عن بدء تحقيق جنائي فيما وصفته بهجوم إرهابي.

الخسائر في أوكرانيا والهجمات المضادة

وفقًا للأمم المتحدة، أسفرت الهجمات الروسية على أوكرانيا عن مقتل أكثر من 10,000 مدني منذ بداية الحرب في 2022. في الوقت نفسه، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 46 طائرة مسيرة من طراز شهاب واثنين من الصواريخ على أوكرانيا في الليل. وأضافت القوات الجوية أنها أسقطت 36 من الطائرات المسيرة.

استمرار الصراع والتحديات العسكرية

استثمرت أوكرانيا الكثير من الجهود في تطوير إنتاج الطائرات المسيرة المحلية، وزيادة مدى الطائرات الحربية والحمولة والاستخدامات. وقد استخدمت بشكل متزايد الهجمات بالطائرات المسيرة لإبطاء آلة الحرب الروسية، وتعطيل المجتمع الروسي، واستفزاز الكرملين.

نقص الدعم العسكري الغربي

شكا المسؤولون الأوكرانيون من أن الأسلحة التي تعهد بها الشركاء الغربيون لا تتوافق مع احتياجات الجيش الأوكراني، وغالباً ما تصل بعد ما تم التعهد به. وقد حث الرئيس فولوديمير زيلينسكي شركات الدفاع على زيادة إنتاجها.

تحديات في ساحة المعركة

على جبهة بطول 1,000 كيلومتر (600 ميل)، تواجه القوات الأوكرانية الجيش الروسي الذي يتمتع بعدد أكبر وتجهيزات أفضل. وتتنافس الجهتان بشكل خاص على أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تدور المعارك حول بلدات وقرى دمرتها القنابل، بينما أطلقت أوكرانيا الشهر الماضي هجومًا جريئًا في منطقة كورسك الروسية الحدودية.

توسيع التحالفات الروسية

بينما تستمر الحرب، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوسيع تحالفاته. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء بدء “تدريبات بحرية وجوية ضخمة”، تشمل أكثر من 90,000 جندي وأكثر من 400 سفينة حربية، وستشارك فيها الصين أيضاً.

تحذيرات من الهجمات المستقبلية

شهدت موسكو والمناطق المحيطة بها هجمات متكررة طوال فترة الحرب. في مايو 2023، زعمت السلطات الروسية أن أوكرانيا حاولت مهاجمة الكرملين بواسطة طائرات مسيرة، مما ألحق ضرراً خفيفاً بسقف القصر الذي يحتوي على أحد المساكن الرسمية لبوتين. وفي أغسطس 2023، أدت هجمة بالطائرات المسيرة على منطقة الأعمال الراقية في موسكو إلى تحطيم جزء من نوافذ مبنى شاهق، مما أثار القلق بين سكان موسكو.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version