سي إن إن
—
تفجيرات في لبنان
عاشت لبنان يوم الثلاثاء سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة الإرسال، مما أدى إلى وفاة عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف. كما أفادت CNN بأن هذه الانفجارات ناتجة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد والجيش الإسرائيلي.
تلت هذه الأحداث موجة جديدة من الانفجارات يوم الأربعاء، حيث انفجرت أجهزة الاتصال في مناطق متفرقة، وفقًا لمصادر أمنية تناقلت الأخبار.
يُعتقد أن هذه الهجمات، التي تشكك في صحة استهداف حزب الله المدعوم من إيران، هي جزء من سلسلة عمليات سرية يُقال إن عناصر إسرائيلية هي من نفذتها، رغم عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية بذلك.
العمليات في الماضي
يُعتقد أن العنف الإسرائيلي ضد زرع المتفجرات في أجهزة الاتصالات يعود إلى عام 1972، وذلك كجزء من رد الفعل بعد مقتل 11 إسرائيليًا في أولمبياد ميونيخ على يد مجموعة فلسطينية تُدعى سبتمبر الأسود.
وفي أعقاب ذلك، أطلقت إسرائيل “عملية غضب الله” التي استهدفت المتورطين في تلك الحادثة.
من بين المستهدفين كان محمود حمشاري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، حيث أصابته قنبلة مزروعة في هاتفه كانت قد وضعت بواسطة أشخاص يُعتقد بأنهم مرتبطون بالاستخبارات الإسرائيلية.
أوجه التشابه التاريخية
ذكرت الأحداث الأخيرة الكثيرين بمقتل يحيى عياش، المعروف بلقب “المهندس”، والذي كان مسؤولًا عن تصنيع المتفجرات في حركة حماس. وقد قُتل عياش في عام 1996 بعد انفجار هاتفه المحمول.
بعد مقتل عياش، تصاعد العنف حيث قُتل العشرات من الإسرائيليين نتيجة أربعة تفجيرات انتحارية انتقامية.
العلماء النوويون الإيرانيون
منذ عام 2010، تم اغتيال خمسة علماء نوويين إيرانيين في عمليات يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل، التي تحاول منع إيران من تطوير الأسلحة النووية. في عام 2015، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشيه يعلون، بشكل غامض أنه لا يمكن تحميله المسؤولية عن “متوسط عمر العلماء الإيرانيين.”
يُعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة قمن باستخدام فيروس الكمبيوتر المعروف باسم ستوكسنيت، الذي أثر بشكل كبير على برنامج التخصيب النووي الإيراني.
مسؤولون إيرانيون أكدوا أن الهجوم على أجهزة الطرد المركزي في منشآتي نطنز وبوشهر نوويين كان له صلة بإسرائيل والولايات المتحدة. ولم ترد أي من هاتين الدولتين على هذه الادعاءات.
تم اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني البارز، عام 2020 بواسطة بندقية آلية يُتحكم بها عن بعد. واتهم المسؤولون الإيرانيون إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء هذا الاغتيال، لكن إسرائيل لم تعلن عن أي تعليق.
ساهم في التغطية كل من جيريمي دايموند، وتامارا قيبلاوي، وأورن ليبرمان، وشربل مالو.