بايدن يشكِّك في “سلمية” انتخابات الرئاسة الأميركية
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن عدم ثقته في أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستحدث بسلاسة، مشيراً إلى التصريحات المثيرة للجدل للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، الذي يرفض الاعتراف بهزيمته في انتخابات 2020. جاء هذا التحذير في وقت عبّر فيه العديد من المشرّعين والخبراء عن قلقهم المتزايد بشأن التوترات العدائية التي تصدُر خلال الحملة الانتخابية.
ترمب ومستويات العنف الانتخابي
في تصريحات سابقة، زعم ترمب، الذي تعرض لمحاولتي اغتيال في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، حدوث احتيال واسع في الانتخابات بعد خسارته أمام بايدن في 2020. واشتهر اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول خلال جلسة الكونغرس التي صادقت على نتائج الانتخابات.
قال بايدن في مؤتمر صحافي: “أنا واثق من أنها (الانتخابات) ستكون حرة وعادلة، لكنني لا أعرف إن كانت ستكون سلمية”. وأكد بأن “الأشياء التي يصرح بها ترمب كانت خطيرة للغاية”.
اتهامات جدية ضد ترمب
واُتهم ترمب بإدارة “مجهود إجرامي” بهدف تقويض الانتخابات، وقد تجسد ذلك في اقتحام الكابيتول وما تضمنه من عنف. وأظهرت لائحة الاتهام أن ترمب “أمر حشداً غاضباً” بتعطيل التصديق على الأصوات عندما لم تنجح خططه.
فيما تشهد أجواء الحملة الانتخابية تصعيداً، يعود ترمب إلى ولاية جورجيا، التي تشكل ساحة حاسمة في الانتخابات المقبلة، حيث سبق أن فاز بها بايدن بعد منافسة شديدة في 2020.
تساؤلات حول حكومة بايدن
واجه الرئيس السابق ترمب في جورجيا اتهامات بالابتزاز وجرائم أخرى تتعلق بمؤامرة للانقلاب على نتائج الانتخابات، ومن المتوقع أن تجدد تلك القضايا بعد الانتخابات إذا لم ينجح في العودة إلى البيت الأبيض. شهدت ولاية جورجيا اتصالات مثيرة للجدل بين ترمب ومسؤولين محليين طلب فيها إيجاد أصوات إضافية تلغي فوزه بايدن.
هاريس وترمب في مواقع متنافسة
تزايد التوتر بين ترمب ونائبته السابقة كامالا هاريس، التي قامت بجولات لجمع الدعم في الولايات المتأرجحة، حيث اتهمت ترمب بهدم النقابات وتعريض صناعة السيارات للخطر. تركز هاريس على جمع الناخبين غير الحسمين وتعزيز الدعم من الشخصيات البارزة مثل باراك أوباما، الذي سيقوم بدعمها في ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات.
إن المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة يبدو مشحوناً بالتوترات، حيث يترقب الجميع ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة وما إذا كانت ستنجح في الحفاظ على السلم والأمن في البلاد.