بiden يتحدث عن خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
نيويورك (AP) — أعلن الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء أن “الحرب الشاملة” لا تزال احتمالاً قائماً، في ظل تصاعد القتال بين إسرائيل و “حزب الله”. ومع ذلك، عبّر بايدن عن أمله في إيجاد مخرج لتفادي المزيد من إراقة الدماء.
جاءت تصريحات بايدن خلال مقابلة مع برنامج “ذا فيو” على شبكة ABC، بعد أيام من التوترات المتزايدة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمسلحين المدعومين من إيران في لبنان، مما أدى إلى مقتل المئات وأعاد إثارة المخاوف بشأن اندلاع حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
فرص وقف إطلاق النار
رداً على سؤال عن إمكانية حدوث “حرب شاملة” في المنطقة، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار أو إذا كان سيشترط عودة جميع الرهائن أحياء، أشار بايدن إلى أن “الحرب الشاملة ممكنة”، لكنه أضاف أنه يرى إمكانية أيضاً “للتوصل إلى تسوية يمكن أن تُغير جذرياً المنطقة بأسرها”.
أوضح بايدن أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد يساعد في تحقيق توقف للاشتباكات بين إسرائيل ومقاتلي حماس في غزة. يشار إلى أن الحرب في غزة تقترب من عامها الأول في 7 أكتوبر، حينما غزت حماس جنوب إسرائيل، مما أدى إلى وفاة عشرات الآلاف، كان معظمهم من الفلسطينيين في غزة.
الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن الجيش يستعد لعملية برية محتملة في لبنان، بعد أن أطلق حزب الله العشرات من القذائف باتجاه إسرائيل، بما في ذلك صاروخ تم توجيهه نحو تل أبيب، والذي يُعتبر أعمق هجوم قامت به الجماعة المسلحة حتى الآن.
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كلاً من إسرائيل وحزب الله للتراجع عن النزاع المتصاعد، مشيراً إلى أن الحرب الشاملة ستكون كارثية على المنطقة.
خطط لتخفيف التوترات
في نيويورك لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، أشار بلينكن يوم الأربعاء إلى أن الولايات المتحدة تعمل على خطة لتخفيف التوترات وعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم التي اضطروا لإخلائها في المناطق الحدودية.
قال بلينكن: “أفضل طريقة لتحقيق ذلك ليست من خلال الحرب، أو التصعيد”، مضيفاً: “ستكون من خلال اتفاق دبلوماسي يسحب القوات من الحدود، ويخلق بيئة آمنة، مما يسمح للناس بالعودة إلى منازلهم”. وأكد أن ذلك هو الاتجاه الذي تسعى الولايات المتحدة للوصول إليه.
أعلنت فرنسا عن اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان، الذي قد يناقش فيه بعض هذه الأفكار.
في ختام حديثه، أشار بلينكن إلى أن “الحرب الشاملة – التي نعمل على تجنبها – لن تحل المشكلة”.
كتب سوبر فيل من واشنطن، وأسهم كاتب الشؤون الدبلوماسية ماثيو لي في نيويورك في هذا التقرير.