بايدن: مقتل نصر الله يمثل «عدالة للضحايا»

By العربية الآن

بايدن يعتبر مقتل نصر الله “عدالة لضحاياه”

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريح له أمس أن مقتل زعيم “حزب الله” حسن نصر الله في ضربة جوية إسرائيلية يُعتبر “قسطاً من العدالة للعديد من ضحاياه”، بما في ذلك المدنيون الأميركيون والإسرائيليون واللبنانيون. وأكد بايدن دعم الولايات المتحدة الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد “حزب الله” و”حماس” والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. كما وجه الرئيس بايدن وزير الدفاع لويد أوستن بزيادة عدد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان.

تصريحات وزير الدفاع

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم السبت، حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد الجماعات المدعومة من إيران. وأوضح البنتاغون أن أوستن تحدث مرتين مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت حول الوضع في لبنان، مشيراً إلى أن واشنطن ملتزمة بحماية قواتها ومنشآتها في المنطقة وأيضاً الدفاع عن إسرائيل.

مخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة

أفادت محطة “سي إن إن” بأن مقتل نصر الله أثار مخاوف كبيرة من نشوب حرب موسعة في الشرق الأوسط، وهو ما سعت الإدارة الأميركية لتجنبه. وأوضح مسؤول غربي رفيع أن تصاعد أحداث العنف يترك الباب مفتوحاً لمزيد من التصعيد. من جهته، اعتبر المسؤول السابق في وزارة الدفاع، ميك مولروي، أن الضربة استعرضت استعداد إسرائيل لمواجهة تصعيد أوسع، مشيراً إلى أن “حزب الله” قد يفقد رغبة في المفاوضات بعد مقتل زعيمه.

القلق الإيراني

في سياق آخر، ذكر مسؤول عسكري أميركي أن إيران قد تكون شعرت بالتوتر حيال ما تعرض له “حزب الله”، حيث يُعتبر الحزب من أكثر ميليشياتها قوة في المنطقة. وترى الولايات المتحدة أن إيران قد تتدخل إذا شعرت بأنها على وشك فقدان “حزب الله” كحليف استراتيجي.

رد حزب الله المرتقب

توقع مسؤول سابق في الاستخبارات أن “حزب الله” سيقوم برد، ومن المحتمل أن تلعب إيران دوراً في هذا الرد. وأضاف أن الحزب يخاطر بفقدان شرعيته إذا لم يستجب بشكل قوي لمقتل زعيمه.

لحظة أمل للبنان

وفي تصريح آخر، اعتبر ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، أن مقتل نصر الله يمثل لحظة أمل للبنان، حيث يمكن للنخب السياسية أن تُعيد التوازن بعيداً عن هيمنة “حزب الله”. ولكنه أضاف أن هذا يمثل ضربة قوية لإيران، التي شهدت خسائر كبيرة بين وكلائها في المنطقة.

آرون ديفيد ميللر: تقييم شامل

وفي تقييمه، أشار آرون ديفيد ميللر، الباحث البارز في معهد كارنيغي، إلى أن الضربة هي مؤشر على أن التهديد الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل لا يكمن في “حماس” بل في “حزب الله”. وشدد على أن المنطقة تواجه تصعيدات مستمرة، وأن اغتيال نصر الله لن يكون نهاية النزاع ولا بداية جديدة، حيث لا تزال التوترات قائمة على عدة جبهات تشمل إسرائيل و”حزب الله” وإيران.

الخلاصة

بناءً على التطورات، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تعامل الأطراف المختلفة مع التصعيد الحالي ومدى تأثير مقتل نصر الله على الوضع في الشرق الأوسط، في سياق معقد يشمل قضايا عدة تتعلق بالإرهاب، النزاعات الإقليمية، والدور الإيراني المتزايد فيها.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version