بدء حملة لقاح شلل الأطفال في غزة قبل يوم من توقف متوقع للقتال

By العربية الآن


حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة

القدس (ا.ب) – بدأت حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة يوم السبت، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، حيث يعاني الفلسطينيون في القطاع الذي تسيطر عليه حماس وفي الضفة الغربية المحتلة من عمليات الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمرة.

انطلاق الحملة وضرورة الهدنة

أفادت الوزارة أن الأطفال في غزة بدأوا في تلقي اللقاحات قبل يوم واحد من بداية التوزيع الواسع للقاح والتعليق المخطط للقتال الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل ومنظمة الصحة العالمية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الحملة الكبرى ستبدأ يوم الأحد.

قال د. يوسف أبو الريش، نائب وزير الصحة: “يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى تتمكن الفرق من الوصول إلى جميع المستهدفين بهذه الحملة”، مشيرًا إلى مشاهد تصريف مياه الصرف الصحي في مخيمات اللاجئين المزدحمة في غزة.

إجراءات إسرائيلية لتسهيل التطعيمات

من المتوقع أن توقف إسرائيل بعض العمليات في غزة يوم الأحد للسماح للعاملين الصحيين بإعطاء اللقاحات لنحو 650,000 طفل فلسطيني. وأفاد المسؤولون أن التوقف سيستمر لمدة تسع ساعات على الأقل ولن يكون مرتبطًا بمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية.

تحذيرات من انتشار شلل الأطفال

“سوف نقوم بتطعيم الأطفال حتى سن عشر سنوات وإن شاء الله ستكون الأمور بخير”، قال د. بسام أبو أحمد، منسق البرامج الصحية العامة في جامعة القدس.

تأتي حملة التطعيم بعد اكتشاف أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عامًا هذا الشهر. وخلص الأطباء إلى أن طفلًا بعمر عشرة أشهر قد تم شلل جزئيًا نتيجة سلالة متحورة من الفيروس بسبب عدم تلقيه التطعيم بسبب القتال.

الوضع الصحي المتدهور في غزة

كان العاملون في مجال الصحة في غزة يحذرون من احتمال اندلاع وباء شلل الأطفال لعدة أشهر. وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية خلال الحرب التي اندلعت بعد أن اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز نحو 250. وقد أسفرت الهجمات الانتقامية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

آخر التحديثات حول الضحايا والأوضاع في الضفة الغربية

في ساعات سابقة، أفادت وزارة الصحة أن المستشفيات استقبلت 89 جثة يوم السبت، بما في ذلك 26 شخصًا لقوا حتفهم خلال قصف إسرائيلي ليلي، و205 جرحى – وهي واحدة من أعلى التقديرات اليومية خلال الأشهر الماضية.

في هذه الأثناء، بقيت أجزاء من الضفة الغربية على حافة الهاوية حيث استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الكبرى، وهي الأشد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث أسفرت تفجيرات سيارتين ملغومتين من قبل مقاتلين فلسطينيين بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية عن إصابة ثلاثة جنود.

وقع الانفجارين في غوش عتصيون، وهي مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وأفادت القوات الإسرائيلية بأنها قتلت كلا المهاجمين الفلسطينيين بعد الانفجارات.

كما ذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تحتجز جثث المهاجمين، مشيرة إلى أن اسميهما هما محمد مرقة وزودي عفيفه.

تابعت حماس أن المهاجمين ليسا مقاتليها، ولكنها وصفت الهجوم بأنه “عملية بطولية”. وقد أعلنت المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد الهجوم بالتفجير في تل أبيب، أنها ستواصل مثل هذه الهجمات.

التطورات في شمال الضفة الغربية وغزة

استمرت الهجمات خلال العملية الواسعة النطاق، التي تشمل تدمير البنية التحتية، والضربات الجوية، والمعارك النارية في مخيمات اللاجئين في مدينتي جنين وطولكرم، في شمال الضفة الغربية. وقد لقي حوالي 20 فلسطينيًا مصرعهم منذ بدء الاقتحام الإسرائيلي يوم الثلاثاء، مما أثار القلق بين المجتمع الدولي بشأن احتمالية توسيع الحرب إلى ما وراء غزة.

قال محافظ جنين كمال أبو الرب: “الكثير من الناس بحاجة إلى المساعدة ولا يمكننا الوصول إليهم”.

وذكرت إسرائيل أن الهدف من العملية هو منع الهجمات على المدنيين الإسرائيليين، والتي زادت منذ بدء الحرب، خاصة بالقرب من المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية بشكل كبير.

أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى زيادة في عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية، حيث قُتل 663 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة قبل حوالى 11 شهرًا.

غارات جوية على المباني في غزة

في وسط غزة، استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية مبنى مكونًا من عدة طوابق يضم نازحين في وسط مخيم النصيرات وفي خان يونس ومدينة غزة، وفقًا لموظفين في المستشفيات في المناطق الثلاث. وكانت من بين القتلى طبيب وعائلته وطفل، وفق قائمة أولية للضحايا.

عملت الولايات المتحدة وقطر ومصر لعدة أشهر على التوسط في وقف إطلاق نار يحدد إطلاق سراح الرهائن المتبقين. لكن المفاوضات واجهت تعثرًا متكررًا حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ “النصر الكامل” على حماس، وطلبت المجموعة المسلحة وقف إطلاق نار دائم وانسحابًا كاملًا من الأراضي.

___

أعدت التقارير من القاهرة ومكان آخر في المغرب. تابع تغطية الحرب من ا.ب.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version