بريطانيا ترسل مئات الجنود إلى قبرص لاحتمال إجلاء من لبنان

By العربية الآن

المملكة المتحدة تعلن إرسال مئات الجنود إلى قبرص لاحتمالية إجلاء مواطنيها من لبنان



رويترز
الناس في موقع الضربة الجوية الإسرائيلية في ضواحي بيروت الجنوبية بلبنان يوم الثلاثاء

استعدادات للإجلاء

أعلنت المملكة المتحدة عن نيتها إرسال مئات الجنود إلى قبرص في إطار الاستعدادات الممكنة لإجلاء المواطنين البريطانيين من لبنان، وذلك كما يُنتظر أن تعلن الحكومة من مقر رئاسة الوزراء.

تصعيد الصراع في لبنان

تزايدت حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في الأيام الأخيرة، حيث يعيش حوالي 10,000 مواطن بريطاني في لبنان بحسب التوقعات.

لقد كانت القوات المسلحة البريطانية تستعد لعدة أشهر لاحتمالية الإجلاء الطارئ، وقد دعت وزارة الخارجية البريطانية (FCDO) المواطنين البريطانيين لمغادرة لبنان.

ناقش وزير الدفاع جون هيلي الوضع في الشرق الأوسط خلال اجتماع طارئ للمجلس الحكومي Cobra يوم الثلاثاء.

تحذيرات ومسؤوليات

وعقب الاجتماع قال هيلي: “يظل القلق دائمًا حول سلامة المواطنين البريطانيين، وننصحهم بمغادرة لبنان الآن، وهذا لا يتغير.”. وأشار: “كان هذا الاجتماع مجرد تأكيد على وجود خطط بشأن التطورات المستقبلية.”

وفي السياق ذاته، وعند سؤاله عن مخاوفه تجاه توسيع نطاق الصراع، قال هيلي: “كان هذا الاجتماع مخصصًا فقط للتخطيط للتطورات المستقبلية، ونصيحتنا لم تتغير.” وأكمل: “لا تسافروا إلى لبنان، وإذا كنتم مواطنين بريطانيين، اغادروا الآن.”

تُعرف اجتماعات Cobra بأنها لجان استجابة للأزمات تشمل الوزراء وموظفي الحكومة والشرطة وضباط الاستخبارات وغيرهم من المسؤولين المعنيين.

وأكد مصدر عسكري كبير لـ BBC أن الخطوات القادمة للمملكة المتحدة ستعتمد على تصرفات حزب الله وإسرائيل، وما إذا كانت مطار لبنان الدولي سيبقى مفتوحًا.

إضافة إلى وجود قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي في أكروتيري بقبرص، تملك البحرية الملكية سفينتين في البحر الأبيض المتوسط الشرقي – وهي الفرقاطة HMS Duncan والسفينة المساعدة RFA Mounts Bay.

يُذكر أن البحرية الملكية قامت بإجلاء المواطنين البريطانيين عبر البحر خلال حرب لبنان عام 2006.

التوترات الإقليمية وزيادة الصراع

تزايدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط منذ أن هاجم مسلحون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر العام الماضي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

وفي 8 أكتوبر، وهو اليوم الذي تلا الهجوم غير المسبوق من حماس، تصاعدت الاشتباكات المتقطعة بين إسرائيل وحزب الله، حيث قام حزب الله بإطلاق النار على المواقع الإسرائيلية تضامنًا مع حماس.

أطلق حزب الله أكثر من 8000 صاروخ على شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، كما أطلق صواريخ مضادة للدبابات على المركبات المدرعة واستهدف مواقع عسكرية بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.

في الأسبوع الماضي، بدأت الأجهزة الاتصالية لحزب الله بالانفجار في جميع أنحاء لبنان.

وردًا على ذلك، شنت إسرائيل سلسلة ضخمة من الغارات الجوية يوم الاثنين أسفرت حتى الآن عن مقتل 560 شخصًا وفقًا للحكومة اللبنانية.

الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية ساهمت في تنظيم إجلاء المواطنين البريطانيين من غزة، حيث يُعتقد أن حوالي 200 مواطن بريطاني كانوا يعيشون في القطاع قبل اندلاع الحرب.

تشير الإحصائيات إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أودت بحياة أكثر من 41000 شخص منذ 7 أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة الخاضعة لسيطرة حماس.

الشرق الأوسط
إسرائيل
لبنان

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version