بعد 28 سنة من اختفاءه.. الكشف عن شاب جزائري في بيت جاره

By العربية الآن



بعد 28 سنة من اختفاءه.. الكشف عن شاب جزائري في بيت جاره

الشاب الجزائري بن عمران عمر عُثر عليه بعد غياب 28 سنة في حفرة تحت الأرض ببيت جاره الموجود ببلدية القديد .. المصدر: @zoudzdz عبر تويتر
السلطات الجزائرية تجد شابًا يحمل اسم بن عمران عمر اختفى قبل 28 سنة في حفرة تحت الأرض ببيت جاره (مواقع التواصل الاجتماعي)

يعيش سكان بلدية القديد -غرب ولاية الجلفة في الجزائر- حالة من الإستغراب والدهشة بعدما عُثر أمس الاثنين على شاب فقد آثاره في غموض نهاية تسعينيات القرن الماضي عندما كان عمره حوالي 16 عامًا.

وقد أكدت النيابة العامة اليوم الثلاثاء 14 مايو/أيار، في بيان أنها “تلقت شكوى مساء 12 مايو/أيار 2024 من أخ شخص فقد منذ نحو 30 سنة يُدعى (ب.ع) في بيت جارهم المسمى (ع.ب) ببلدية القديد داخل حظيرة أغنام”.

وتابع البيان، “فور تلقي هذه البلاغ تم تكليف وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية بفتح تحقيق دقيق وتوجهت قوات الشرطة إلى البيت المشار إليه، وبالفعل تم العثور على الشخص المفقود المُدعى (ب.ع) واعتقال صاحب المنزل البالغ من العمر 61 عامًا”.

وأُمرت الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي والطبي للضحية المُدعى بن عمران عمر، مع إحالة المتهم أمامالادعاء العام بمجرد الانتهاء من التحقيق.

تداول ناشطون مقطع فيديو صادم يظهر لحظة اكتشاف الضحية في حفرة تشبه القبر ومغطاة بالتبن، مشيرين إلى أنه كان في حالة صدمة ولم يستطع التحدث.

الكلب يقف وراء اكتشاف محل المفقود

تحدثت صحف محلية عن العثور على الشاب المفقود “بحالة جيدة بعد مضي 26 عاما على اختفائه”، مشيرة إلى أن كلب الضحية كان وراء كشف مكان اختفائه.

وأكدت الصحف أن الكلب “كان لا يفارق جانب (المجرم)”، لكن السكان لاحظوا غيابه لمدة أسبوعين تقريبًا قبل أن يعثروا عليه ميتًا، ما دفعهم لبدء التحقيق في القضية.

ذكرت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن بعض الأقارب والجيران نقلوا شائعات تقول بأن الشاب المفقود يُعتقد أنه على قيد الحياة وبحالة جيدة، وقد تم نشر هذه الشائعات عبر صفحات التواصل الاجتماعي من قبل شخص مقرب منه.

وأضافت الصحيفة أن الكلب كان يصطحب الضحية دائمًا وكان ملتصقًا بالبيت الذي تم احتجازه فيه لكنه اختفى فجأة.

بناءً على ما أوضحه أقارب الضحية والجيران للصحيفة، فإن “الكلب هو الجهة التي أظهرت موقعه بتمسكه بباب المنزل الذي كان محتجزًا فيه، إلا أن المجرم لاحظ الكلب وأعطاه سمًا ليجده لاحقًا جثة”.

وأوضحوا أن المجرم قام بإخفاء الشاب المحتجز “بعناية داخل كومة من التبن ووضع بابًا من الخشب عليه، وعندما دخلت القوات الأمنية مع الأهل والجيران وتفتيش الغرف لم يجدوه، ثم سأله أحدهم عن الكومة من التبن، فقال إنها للأغنام لكن انتبه الجميع لها وقاموا بالبحث ليجدوا المفاجأة بوجود الضحية تحت هذه الكومة”.

وفسر بعض الأقارب التأخر في العثور على المفقود خلال هذه السنوات بقولهم “خلال تلك الفترة، تم البحث عنه في كل مكان وكان الجميع يعتقد أنه قتل أو اختفى نتيجة للأوضاع الأمنية التي كانت تسود الجزائر في ذلك الوقت، حتى أن والدته توفيت في حزن عليه”.

وعند العثور عليه، أكد المفقود أنه “كان يراقب كل شيء من خلف النافذة، وعندما يحاول الخروج لا يمكنه تخطي مساحة معينة في المنزل كأنه مقيد بها دون أن يتجاوزها، وحتى عندما يحاول النداء لا يستطيع”.

وأشار إلى أنه “كان يتابع جميع الأخبار ويعرف بوفاة أمه وجميع الأحداث في البلدية وخارجها حتى أحداث الكورونا وضحاياها، مما يشير برأي البعض إلى أنه تعرض لتعويذة وسحر”، بحسب ما نقلته الصحيفة.

تجمع سكان المنطقة الذين لم يغمضوا أعينهم طوال الليل أمام مقر الدرك الوطني ليروا المفقود الذي غاب منذ ربع قرن والمجرم الذي كان يعمل حارسًا ببلدية “القديد”.

اعتبر أحد أقارب المفقود ما جرى “معجزة إلهية تتحقق”، قائلا لـ”الخبر”: “والد الشاب مريض مضطرب الحركة والأخوة والأخوات لم يتوقعوا أبدا أن يعثروا على ابنهم بعد هذه الفترة الطويلة. أما والدة المفقود الذي توفيت قبل سنوات، كانت تؤكد لهم دائما بأن ابنها حي وليس بعيدا عنهم، وأحيانا كانت تشير إلى البيت الذي يوجد فيه ابنها وهو لا يبعد سوى حوالي 60 مترًا عنها”.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الجزائرية + مواقع التواصل الاجتماعي



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version