بلينكن يطرح لترمب «خطة شاملة» لغزة بعد انتهاء الحرب

By العربية الآن

دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المجتمع الدولي إلى دعم خطته ما بعد الحرب في غزة، التي تقضي بإنشاء قوة مشتركة فلسطينية ودولية لإدارة القطاع وإعادة إعماره. وأعلن أنه سيتم تسليم هذه الخطة إلى إدارة الرئيس المقبل، دونالد ترمب.

وصف بلينكن انتخاب جوزيف عون رئيساً وتكليف نواف سلام لتشكيل حكومة جديدة بأنها «خطوات مهمة نحو التحول إلى دولة ذات سيادة» في لبنان.

جاءت تصريحات بلينكن خلال خطاب ألقاه في مؤسسة «أتلانتيك كاونسيل» البحثية، حيث خصص خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. استعرض إنجازات السنوات الأربع الماضية، وخاصة ما يتعلق بالتكامل الإقليمي، وتوسيع اتفاق إبراهيم للتطبيع مع الدول العربية، ومكافحة الإرهاب وملف إيران النووي، مشيراً إلى أن بايدن التزم بعدم حصول إيران على سلاح نووي خلال فترة حكمه.

بينما كان يتحدث عن غزة، قاطعت إحدى الحاضرات بلينكن باتهامه بدعم «إبادة» ضد الفلسطينيين في القطاع.

أحد المحتجين الذين جرى إخراجهم من القاعة أثناء خطاب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ف.ب)

أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة حققت تقدماً نحو اتفاق شامل يعزز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، والتي تركز على إيجاد «مسار موثوق به إلى دولة فلسطينية» قبل أي نقاش حول التطبيع مع إسرائيل. وأكد أن توقيت هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023 لم يكن مصادفة.

الضعف الإيراني

استمرت الانتقادات، حيث نهضت سيدة أخرى في القاعة متهمة بلينكن بالمساعدة في قتل الأطفال الفلسطينيين قبل إخراجها. ومع ذلك، واصل بلينكن سرد إنجازات حول «تدمير القدرات العسكرية لحماس» وإفشال خططها الهجومية.

قال بلينكن إن إيران قد وضعت في موقف دفاعي خاصة بعد الخسائر في «حزب الله» وقيادته. وأكد أن «إيران فقدت طريق إمدادها البري إلى حزب الله»، مشيراً إلى أن إسرائيل دمرت العديد من قواعد نظام الأسد في سوريا، بما في ذلك مصانع الأسلحة الكيماوية.

نبه بلينكن إلى تغير موازين القوى في الشرق الأوسط، لم يكن كما تأمل «حماس» وحلفاؤها. ورغم ذلك، تبقى المنطقة مليئة بالمخاطر، بدءاً من الوضع الهش في سوريا، إلى مشاكل إيران ومحاولتها لتعزيز ردعها.

جنود إسرائيليون يعملون في مبنى تضرر بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)

قال بلينكن: «علينا العمل لخلق واقع جديد في الشرق الأوسط حيث يشعر الجميع بالأمان ويتمكن الجميع من تحقيق تطلعاتهم الوطنية». عند هذه النقطة، قاطعت امرأة ثالثة بلينكن وهي تتهمه بـ«التمييز».

خطة متكاملة لمستقبل غزة

في رده على استفسار حول الوصول لاتفاق لوقف الحرب في غزة، قال وزير الخارجية إنه «أقرب من أي وقت مضى، ولكننا في انتظار الكلمة الأخيرة من حماس». وأوضح أن الكلمة قد تأتي في أي وقت. وأكد بلينكن أن إدارة بايدن ستسلم الإدارة الجديدة بقيادة ترمب خطة متكاملة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل تخص قوة أمنية مؤقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين.

عند الحديث عن إيران، أشار بلينكن إلى أنها «أصبحت الآن قادرة على إنتاج مواد انشطارية لسلاح نووي في غضون أسبوع أو أسبوعين»، مما يجعلها في وضع أكثر خطورة مقارنةً بالفترات السابقة.

الوضع في لبنان

تناول بلينكن ثلاث أهداف دبلوماسية مترابطة، تشمل التوسط في حل دائم للصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، إنهاء الحرب في غزة، وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. وأوضح أن الهدف في لبنان هو «منع حزب الله من تشكيل قوة تهدد إسرائيل أو تمسك الدولة اللبنانية رهينة».

أكد بلينكن على نجاح الترتيب الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي سيمكن حكومة لبنان من استعادة السيطرة على أراضيها مع توفير الدعم اللازم للاقتصاد اللبناني وللقوات الأمنية.

رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يلوح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)

واختتم بلينكن بتأكيد أن الولايات المتحدة وفرنسا تعتني بالاتفاق وتراقب الانتهاكات، مشيراً إلى أن مجلس النواب اللبناني صوّت بأغلبية ساحقة لانتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس وزراء جديد، في خطوات مهمة نحو تحقيق دولة ذات سيادة تلبي احتياجات اللبنانيين.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version