وفي كلمته خلال افتتاح العرض العسكري بمناسبة يوم الانتصار، صرّح بوتين قائلاً “سوف تبذل روسيا كل جهدها لتفادي صدام عالمي، ولكن في الوقت نفسه لن ندع أحدًا يُهددنا. قواتنا الإستراتيجية جاهزة للقتال بشكل دائم”.
شهدت العاصمة موسكو بحضور بوتين عرضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الـ79 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وشارك في العرض زعماء عدة دول من بينها روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان وغيرها.
تم عقد عروض عسكرية في عدة مدن روسية عبر مناطق زمنية مختلفة في البلاد، وبدأ العرض في موسكو عند الساعة 0700 بتوقيت غرينتش.
يأتي ذلك في إطار تصاعد الأزمة بين روسيا والدول الغربية نتيجة التقدم الروسي في أوكرانيا المدعمة من الغرب.
يرى بوتين الحرب الحالية بأنها “جزء من نزاع مقدس مع الغرب” ويُشير إلى نسيان دور الاتحاد السوفياتي في هزيمة ألمانيا النازية بالإضافة إلى تجاهل التاريخ الذي أظهر أنه لم يستطع نابليون بونابرت وأدولف هتلر هزيمة روسيا.
أثناء تنصيبه في رئاسة جديدة يوم الثلاثاء الماضي، قال “أتوجه بالتحية لأبطالنا الذين شاركوا في العمليات العسكرية، ولكل الذين يقاتلون من أجل وطنه”، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
يُذكر أن الاتحاد السوفياتي فقد 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، ومعظمهم في أوكرانيا، لكن القوات النازية اضطرت في النهاية إلى التراجع حتى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت العلم الأحمر السوفياتي فوق مبنى الرايخستاغ الألماني في عام 1945.
تحتفل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بذكرى هذا الحدث في الثامن من مايو، بينما تحتفل موسكو بالتاسع من مايو نظرًا للفارق الزمني، ويُعتبر يوم الانتصار بالنسبة للاتحاد السوفياتي، أو “الحرب الوطنية العظمى”، الفترة من 1941 إلى 1945.
