بوفن: الضربة الكبرى لم تتعثر في بيروت تترك الغرب بلا حول كما تسعى إسرائيل لتحقيق النصر
تصاعد التوتر بعد الضربة الإسرائيلية
حان الوقت للتوقف عن الحديث عن كون الشرق الأوسط على شفا اندلاع حرب أكثر خطورة. بعد الهجوم المدمر الذي شنته إسرائيل على ما قالت إنه مقر حزب الله في بيروت، يبدو أنه قد حدث هذا بالفعل.
وكشفت مصادر في بيروت عن سلسلة قوية من الانفجارات التي لم يسمع بها من قبل في الحروب اللبنانية، وفقاً لصديقة لي في المدينة.
بعد بضعة ساعات من الهجوم، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هدف الضربة كان زعيم حزب الله حسن نصر الله. وكانت وسائل الإعلام الاجتماعية والقنوات التلفزيونية مليئة بالتكهنات حول ما إذا كان موجوداً في المبنى المستهدف وما إذا كان قد نجا.
في الوقت الذي كان فيه رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض، أضاف صمت حزب الله حول الموضوع إلى التكهنات.
استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية
لم يتوقف سلاح الجو الإسرائيلي عند هذا الهجوم، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن مواصلة هجماته على أهداف حزب الله.
في وقت سابق من ذلك اليوم، كانت هناك آمال، وإن كانت ضئيلة، بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مستعد على الأقل لمناقشة اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، الذي تم تقديمه من قبل الولايات المتحدة وفرنسا بدعم من أبرز حلفاء إسرائيل الغربيين.
لكن في خطاب عادة ما يكون تحدياً وأحياناً عدائياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لم يتحدث نتنياهو عن الدبلوماسية.
قال إن إسرائيل ليس لديها خيار سوى محاربة أعداء همجيين يسعون إلى فناءها. وسيتم هزيمة حزب الله – وسوف يكون هناك انتصار كامل على حماس في غزة، مما يضمن إعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأشار إلى أن إسرائيل، وليس كالأغنام التي تُقاد للذبح، كانت في طريقها للانتصار.
الهجوم يفشل جهود السلام
الهجوم الكبير في بيروت الذي حدث مع انتهاء خطابه كان علامة واضحة أخرى على أن الهدنة في لبنان ليست على جدول أعمال إسرائيل.
وقد بدا من المثير للريبة أن الهجوم تم توقيته بعد تهديدات نتنياهو بأن إسرائيل يمكن وستضرب أعداءها، أينما كانوا.
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بأنها لم تتلق أي تحذير مسبق من إسرائيل بشأن الغارة.
كما أظهرت صورة نشرتها مكتب رئيس وزراء إسرائيل في القدس أنه كان أمام مجموعة من معدات الاتصالات تبدو كأنها في فندق بمدينة نيويورك، بينما كان التعليق على الصورة يشير إلى أنها تظهر اللحظة التي وافق فيها على الغارة.