تأملات في خضم الأحداث الراهنة

By العربية الآن

لحظات من التأمل في زخم الأحداث الجارية

تأملات في خضم الأحداث الراهنة تأملات في الأحداث الراهنة تأملات في الأحداث الراهنة
هجمات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان 28 سبتمبر/أيلول 2024 (وكالة الأناضول)
لبنان، يا تاج الرأس، ويا حضننا الدافئ، أنت الحصن المنيع ودرعنا القوي، حيث تلتقي فيها الأرز والزيتون، لبنان، بلد المجد والشرف، الحلم الذي نعيشه، نبض الصدق، ويا ملاذنا في الأزمات. فيك نرفع رؤوسنا شموخًا، وبك نؤمن بأن النصر سيكون للأوفياء.

عندما تناست الشعوب حرب فلسطين، جئتِ تذكرين العرب ببطولات غزة وتضحيات رجالنا في مخيم جنين!

لبنان، جدارك سياج ينقينا من ظلم الأيام، وما أكرمناك به يظل قليلاً أمام ما قدمته. يا دار الأيتام، إليك كل الحب والاحترام، وكلمتنا واقعها أن الكرم لا يمكن تقديره بما نكتب، مهما كانت عظمة الكلمات.

صباحك الهادئ، متى ستدرك قيمته؟

من نافذتي، أستنشق هواء الصباح النقي، أشرب قهوتي وأستعد ليوم جديد بأقل قدر من القلق. كل صباح هو فرصة جديدة للخروج للحياة، بعيدًا عن الشقاء والخوف الذي يعاني منه الكثيرون.

في غزة، يعيشون تحت قلق دائم، وفي المنازل لا يعرفون طعم النوم الهانئ.

لحظات من التأمل في زخم الأحداث الجارية

طالما عاشت الكثير من الأرواح في فوضى الحروب والفقر، بينما قد نغفل نحن عن تلك اللحظات الهادئة. البعض حولنا لا يملك القاعدة الأساسية للحياة، يعيش على ما يتاح له – إن كان متاحًا، فيمر بأيام بلا غذاء، أو ماء أو حتى حماية من البرد أو الشمس.

للأمان والسلام ثمن لا يقدر

يعود الأمن والهدوء إلى حياتنا بسبب تضحيات أولئك الذين يناضلون في أماكن أخرى، يتذكرون أن للحياة ثمنًا غاليًا، وثمن الأمان والسلام لا يقدر بأي شيء. لعلنا نتعلم من قسوة الأيام، أن نقدر كل لحظة من السعادة والهدوء التي نعيشها.

بين أمل السلام وآلام الحرب

لا شك أن هناك من رحل تاركًا خلفه قلوبًا متألمة وأرواحًا فقدت طريقها، وتضحياتٍ سُجلت في تاريخ النضال. هذا التضحية كانت لمساعدتنا على العيش بسلام بينما للبعض الآخر دور في الدفاع عن شرف وكرامة الأمة. بينما نحن محاطون بعائلاتنا، قد يكون من الضروري التوقف للحظة والتأمل في الثمن الذي دفعه الآخرون لتحقيق تلك النعم.

معاناة مستمرة في غزة ولبنان

في غزة، ومع تواصل الأوضاع إلى لبنان، يعيش السكان تحت وطأة الخوف والحرب المستمرة منذ عام. تتوالى ليالي القصف والقلق، وأيامهم مليئة بالترقب حول نتائج الصفقات وتفكير دائم في كيفية حماية أحبائهم والدفاع عن وطنهم.

لمن المؤسف أن نرى من يفضل إلقاء الخطب بدلاً من الدعوة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، مؤججًا بذلك استمرار سفك الدماء.

تضحيات غير مسبوقة

بينما كانت بعض الشعوب مجرد متفرجة، اختارت شعوب أخرى مثل اليمن ولبنان أن تقف بجانب الغزيين في كفاحهم ضد الاحتلال. لقد اتحدوا وأظهروا شجاعة في مواجهة الظلم، عكس من أغلقوا الحدود ووقفوا في صف المحتل.

تذكروا، وذكّروا أنفسكم، كم من أرواحٍ سُلبت وكم من قلوبٍ توقفت عن النبض وكم من أطفالٍ ماتوا جوعًا. لم تكن هذه التضحيات من أجل مجدٍ شخصي، بل من أجل أن يبقى الحق حقًا وأن لا يداس صوت الظلم فوق أي أرض.

دعوة لوقف الحرب

أدعو بصدق إلى مد يدكم لتواصلوا الإخاء والعمل نحو وقف سفك الدماء. إن معاناة الأبرياء في الازدياد، ولنتذكر دائمًا أنه لا يحق لأي شخص أن يصفق للحرب وهو بعيد عن آلامها، ومن المحزن أن نستمع لأصوات تحرض على القتال بدلاً من السعي نحو السلام.

فلنُدِرُ جميعًا وجوهنا نحو إنهاء الحرب، ولنكتب في التاريخ صفحة جديدة خالية من العنف والدماء. الظلم ظلمات، وعلينا أن نتذكر أن تدمير الكعبة حجرًا حجرًا، أقل مصيرية من إراقة دماء الأبرياء. دعونا نوجه دعواتنا معًا لوقف الدماء، حتى لا تبقى هذه الحرب وصمة عار على جبين البشرية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version