رفض الفصائل المسلحة لأوامر أنقرة
أبدى أحد الفصائل المحلية المسلحة المدعومة من تركيا مقاومة لأوامر أنقرة بفتح معبر «أبو الزندين» الذي يفصل بين الفصائل المعارضة ومناطق النظام. وأفادت مصادر محلية بأن أنقرة أصدرت أمراً بحلّ «لواء صقور الشمال» بسبب معارضته لفتح المعبر، مما قد يزيد من حدة التوتر في شمال سوريا.
تعزيزات عسكرية ومخاوف من تصعيد الوضع
ووفقاً للمصادر، قام فصيل «لواء صقور الشمال» بإرسال تعزيزات من منطقة عفرين بالقرب من حلب إلى قطاعاته المتاخمة للجهات المدعومة من تركيا، مما يثير مخاوف من تعقيد الأوضاع. كما ذكرت تقارير أنه من المحتمل أن ينضم اللواء إلى «الجبهة الشامية» في المستقبل.
محاولات تركية لفتح المعبر
في وقت سابق، أكدت صحيفة «الوطن» المحلية أن أنقرة تعتزم فتح معبر أبو الزندين، حتى باستخدام القوة ضد المعترضين في مدينة الباب بشمال شرق حلب. وقد جرت ثلاث محاولات خلال الشهرين الماضيين لفتح المعبر المذكور.
صحيفة سورية مقرّبة من النظام تقول إن تركيا حسمت أمرها بشأن فتح معبر أبو الزندين بالقوة#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) September 9, 2024
معارضة شعبية لفتح المعبر
على الرغم من تلك المحاولات، قوبلت برفض من قبل بعض السوريين المعارضين، الذين أقاموا اعتصامًا لمنع فتح المعبر. كما اعتدى بعض الفصائل المسلحة على المعبر، مما أدى إلى إعاقة دخول الشاحنات بالقوة.
تزايد التوتر العسكري
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على وجود توتر عسكري في شمال سوريا بين «لواء صقور الشمال»، الذي يقوده حسن خيرية، والقوات التركية. يأتي ذلك بعد أن أصدرت تركيا أوامر بحل الفصيل وتسليم قطاعاته للاتصالات العسكرية.
يرتبط هذا القرار برفض الفصيل المصالحة مع النظام وفتح المعبر الذي يربط بين مناطق السيطرة المختلفة.
الدعوات إلى الوحدة في مواجهة القرارات التركية
دعا قائد المجلس العسكري في قبيبة الموالي بإدلب إلى استنفار الفصائل لمواجهة القرار التركي. كما عارض مجلس قبيلة بني خالد ومجلس قبيلة النعيم في شمال سوريا القرار التركي، مؤكدين على ضرورة التوحد دفاعاً عن «لواء صقور الشمال» ضد فتح المعابر مع دمشق.
تأثير التقارب السوري-التركي
بينما تتزايد معارضة فتح معبر أبو الزندين كجزء من التقارب السوري-التركي الذي ترعاه موسكو، أفادت تقارير من وكالة الأنباء الروسية بأن هناك غموضًا حول موعد اللقاء المرتقب بين الرئيسين السوري والتركي، وأكدت عدم وجود اتفاقات رسمية حتى الآن.
تطورات محتملة في العلاقات الثنائية
تشير تقارير إعلامية إلى احتمال عقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي، وسط تبادل الترحيب بتطبيع العلاقات، حيث تشترط أنقرة خطوات من دمشق لتحسين العلاقات، بينما تضع دمشق شروطًا تتعلق بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية كشرط لإجراء أي مفاوضات.