تاريخ الاغتيالات بالصواريخ: أحداث وممارسات خلال حرب غزة

By العربية الآن



القنص بالصواريخ الموجهة.. أدوات الإبادة في غزة

طائرة حربية إسرائيلية تطلق صاروخا على هدف في قطاع غزة خلال غارة يوم 29 يونيو/حزيران الماضي (الأناضول)
شهدت عملية اغتيال أربعة شباب فلسطينيين، والتي وثقتها كاميرا خلال مسيرة إسرائيلية في 21 مارس/آذار الماضي، ردود فعل قوية. وقد كتب المؤرخ اللبناني فواز طرابلسي في ذلك اليوم على صفحته في فيسبوك: “قنص الفرد بالصاروخ هو بداية عهد الذكاء الصناعي، وبدء أفول الإنسانية”. وفي الوقت الذي لم يُعرف فيه على الفور نوع الصاروخين المستخدمين في هذه الجريمة، صرح عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، بأن العملية تمت باستخدام سلاح أميركي.
                            <div style="display:block;position:relative;min-width:0px;max-width:770px">
                                <div style="padding-top:56%" data-bc="true">
                                    <video data-video-id="6349402187112" data-account="665001584001" data-player="nUW9Zv8wm" controls data-duration="3:16" style="width:100%;height:100%;position:absolute;top:0;bottom:0;right:0;left:0"></video>
                                </div>
                            </div>

                            وفي 31 يوليو/تموز 2024، تكرر المشهد في مخيم الشاطئ بغرب غزة، حيث استهدف طائرة مسيرة إسرائيلية مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي بعد انتهائهما من تغطيتهما لأحداث مقتل إسماعيل هنية. وتعرضا لصاروخ بينما كانا في سيارة مدنية.

                            <figure id="attachment_6789235" style="width:770px" class="wp-caption aligncenter">
                                <img class="wp-image-6789235 size-arc-image-770" src="https://d2uetvlc9n2f1p.cloudfront.net/wp-content/uploads/2024/08/1723914814_792_تاريخ-الاغتيالات-بالصواريخ-أحداث-وممارسات-خلال-حرب-غزة.jpg" alt>
                                <figcaption id="caption-attachment-6789235" class="wp-caption-text">سيارة الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي بعد ضربها بصاروخ موخليت (الجزيرة)</figcaption>
                            </figure>

                            لكن الطائرة التي استهدفتهم لم يتم إسقاطها، مما أدى إلى تسجيل فظاعة العملية. وقد وثق الطبيب فضل نعيم، مدير المستشفى الأهلي، هذه الجريمة حيث بيّن أن جثة الغول وصلت المستشفى دون رأس.

                            قام معد التحقيق بجمع معلومات حول حالات استهداف المدنيين في غزة، ووجد أن الصاروخ المستخدم هو "موخليت"، المنتَج من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية.
                        </div>
                    </div>
                </div>
            </div>
        </div>
    </div>

    <div class="longform-block">
        <div class="container">
            <div class="container__inner">
                <div class="l-col l-col--8--centered">
                    <div class="longform-text">
                        <div class="wysiwyg">
                            بحسب مهندسي المتفجرات، فإن صاروخ "موخليت" استخدم سابقًا في قتل الصحفي محمد أبو دقة في 29 يوليو. كما استُخدم أيضًا في اعتداءات أخرى على صحفيين مدنيين. ويتسبب الاستخدام المنهجي لصواريخ "موخليت" وغيرها من القذائف الأميركية مثل "جي بي يو 31" و"جي بي يو-39" في تدمير البنية التحتية والمناطق المدنية الحيّة.

                            تتميز صواريخ "موخليت" بدقتها العالية حيث يتم توجيهها عبر نظام تحديد المواقع، وغالبًا ما تُستخدم ضد الأهداف البشرية. وقد ألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على المدنيين عند استخدام مثل هذه الذخائر، رغم أنها صنعت خصيصًا لأغراض عسكرية.
                        </div>
                    </div>
                </div>
            </div>
        </div>
    </div>

    <div class="longform-gallery">
        <div class="longform-gallery__count" role="status" aria-live="polite"><span>1</span> / <span>6</span></div>
        <div class="slick-slider slick-initialized" dir="ltr">
            <div class="slick-list">
                <div class="slick-track">
                    <div data-index="5" class="slick-slide" style="width:16.666666666666668%">
                        <figure class="longform-gallery__item" style="width:100%;">
                            <div class="longform-gallery__image">
                                <img loading="lazy" src="https://d2uetvlc9n2f1p.cloudfront.net/wp-content/uploads/2024/08/1723914814_242_تاريخ-الاغتيالات-بالصواريخ-أحداث-وممارسات-خلال-حرب-غزة.jpg" alt="قذيفة موخليت">
                            </div>
                            <figcaption class="longform-gallery__caption" role="status" aria-live="polite">قذيفة موخليت</figcaption>
                        </figure>
                    </div>
                    <!-- Add additional images here -->
                </div>
            </div>
        </div>
    </div>

    <div class="longform-block">
        <div class="container">
            <div class="container__inner">
                <div class="l-col l-col--8--centered">
                    <div class="longform-text">
                        <div class="wysiwyg">
                            يقول الخبراء إن القنابل المستخدمة مثل "جي بي يو 31" تتميز بقدرتها على تدمير المرافق المعيشية والبنية التحتية وتفجير المنشآت العسكرية. تشهد الغزيين بشكل مستمر حوادث تعرضوا فيها لإصابات قاتلة نتيجة هذه الهجمات، حيث تتسبب الشظايا المبعثرة في تدمير الأنسجة والأعضاء الحيوية.

                            وفيما يتعلق باستخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليًا، فإن الهدف، كما لاحظ العديد من الخبراء، هو تحقيق تأثير مدمر وزيادة أعداد الضحايا المدنيين، وهو جزء من استراتيجية غير معلنة للحرب. هذا ما أكده أيضًا الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث أشار إلى أن الأسلحة الأميركية تُستخدم في استهداف المدنيين إنما وعد بعدم تزويد إسرائيل بأي ذخائر غير ضرورية.
                        </div>
                    </div>
                </div>
            </div>
        </div>
    </div>

    <div class="longform-block">
        <div class="container">
            <div class="container__inner">
                <div class="l-col l-col--8--centered">
                    <div class="longform-text">
                        <div class="wysiwyg">
                            <strong>إعداد: محمد أبو شحمة</strong>
                            <strong>إشراف وتحرير: محمد العلي</strong>
                            <strong>تصاميم : قسم الوسائط</strong>
                        </div>
                    </div>
                </div>
                <div class="l-col l-col--8--centered longform-article-source"><div class="article-source">المصدر : الجزيرة</div></div>
            </div>
        </div>
    </div>
</div>



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.